كنان (للكاتبه ساره ابراهيم)

البارت التاسع الجزء الثاني

وبعد فتره فتح يوسف الباب ودخل بقلق ولكنه تجمد من المنظر ولا يقل عنه كنان
فكانت مرميه علي الارض وحاولين دماغها دم كتير جدا وناشف في الأرض دليل علي الوقت الي عدا وهي علي حالتها
جريو عليها ويوسف شالها وهو يبكي بشده من منظرها ويحدثها بأنها تفيق
كنان .... يوووسف مش وقته لازم نلحقها الاول يلا
اخدوها المستشفي و الممرضين اخدوها الاستقبال وسط زعيق كنان و يوسف فيهم أن يسرعو
جاء الطبيب و فحصها وبدون سابق انذار وضع الغطاء علي وجهها ليعلن عن موتها
كنان بصوت خافض لايستطيع إخراجه ...انت بتعمل اي .. مالها ميرا
الدكتور بأسف ...البقاء لله....المدام بقالها ساعات بتنزف لو كانت جت بدرى شويه اكيد كنا لحقنا النزيف بس للاسف الوقت اتأخر اوى
كنان دموعه نزلت ونظر ليوسف الي تقريبا مش في وعيه أو مش قادر يستوعب ومره وحده مسك كنان من هدومه بقوه وهو يبكي ويصرخ بحرقه ....انت سمعت الدكتور قال اي ولا ده حلم
اكمل بصوت باكي ...كنان مبتردش ليه قول أنا سمعت صح ...ميرا ماتت
كنان وهو يجاهد عشان صوته يخرج ....يوسف ا
قطعه يوسف وهو يجرى علي ميرا ويضمها بشده وكأنه عايز يوصل نبض قلبه ليها لمجرد أنها تفتح عينها أو تبتسم ليه ولو لمره وحده
ليقول بصراخ ....ميرا فتحي ...علي الاقل قولي انك مش زعلانه مني ..مستحيل تسبيني وانا مزعلك ..قولي سمحتك يايوسف ولو لمره وحده ..ميرا فوقي يلا ...انتي مراتي وانا مش مكسوف منك انا كونت بعمل كدا عشان نوصل لهمس
ميرا اصحي يلا وعد عمرى ماهزعلك ابدا ميرا قومي
كان بيتكلم بصراخ وحسره ومحدش عارف يخرج ميرا من حضنه وبصعوبه كبيره قدر كنان علي أبعاده
كنان دموعه نزلت وده نادر لو حصل بس حقيقي كان عندو ميرا في غلاوة إخواته
كنان ....أهدى وحده الله يايوسف ده أمر ربنا منقدرش نعترض
يوسف بهستريه ....طيب علي الاقل تسامحني وتعرف اني بحبها ومستحيل اعمل كدا فيها عايز أكلمها ولو دقيقه وحده ياكنان
في اللحظه دى الباب اتفتح ودخل مازن والباقيه
مازن دب في قلبه الرعب لما شاف شكل يوسف و كنان وبص تلقائيا علي السرير وجد جسم مغطاة
مازن برعب و تلعثم  ....كنان ..في اي
محدش قادر ينطق ونورا قعدت علي الارض تبكي بحرقه لقد فهمت الأمر هي و الباقيه
مازن بتلعثم ...في اي حد يرد اختي فين
كنان اقترب منه وبصوت باكي ...البقاء لله يامازن
حس أن الدنيا دارت بيه ليمسك به كنان وعمر
عمر بحزن ....مازن انت كويس اجيب دكتور
مازن مش بيرد ولا حد قادر علي الكلام
عمر و كنان راحو مع الشرطه والطب الشرعي شقه ميرا عشان يثبت سبب موتها

عدا اسبوع علي الكل كان اصعب مايكون

في الساعه السابعه صباحا كان جالسا علي قبرها فهو ده حالو من وقت دفنها
جالس يبكي ويحدثها بأنها تسامحو
يوسف ببكاء ....ميرا بقالي كتير اوى هنا مش عارف امشي واسيبك ومش هقدر اكمل من غيرك
عارف اني اتجوزت عليكي وده ممكن يثبت ليكي اني مش بحبك بس والله انتي اغلي حاجه عندى
تمام أنا بحب فرح بس انتى كونتي حب من نوع تاني كونت بحسك بنتي الصغيره وامي لما بتكون الدنيا جايا عليا
ضحك بحزن وهو يقول ..فاكره اول مره شوفتك فيها حقيقي حبيتك من اول نظره
فلاااااااااااش باااااك