ليلى
كنت أركض في شكل ذئب متجهة إلى الحدود الشمالية لمساعدة محاربين القطيع في الحرب، عندما استوقفني الشعور بدخول ما يقرب من مائتي ذئب محارب من الحدود الجنوبية، توقفت في المنتصف لا أعلم هل اتجه إلى الشمال أم الجنوب.
استنتجت أن خطة رفيقي وجيشه هى سحب مقاتلي قطيعنا للشمال وإدخال بعض ذئابه لمحاصرة المنازل حيث النساء والأطفال وإجبارنا على الإستسلام من أجل حمايتهم.
حسناً لست بين اثنين بل هو خيار واحد مؤكد أنا لا أعرف أخلاق رفيقي لاثق في ذمته ألا يقتل الأبرياء، اندفعت نحو الجنوب بأقصى سرعة أمتلكها مفكرة في كيفية إيقافهم دون قتلهم، هل هى الموهبة الخامسة تركيز قوتي على أعصابهم وتقيد حركتهم ولكن هذه الموهبة يجب أن تكون موجهة لأشخاص في مرمى البصر إن تحركت للشمال سوف يعود المحاربين فى الجنوب للحركة.
وصلت إلى منزل القطيع وطلبت من الموجدين هناك تجميع السلاسل الفضية التي يمكنهم الوصول إليها تعجبوا في البداية ثم اعتقدوا أن المحاربين في الشمال يحتاجون إليها لأسر الأعداء، لكن زاد تعجبهم عندما طلبت منهم الاصطفاف خارج المنازل، ليخرجوا وهم يتسألون عن السبب.
عندما وصل المقاتلون إلى منطقة تجمع منازل القطيع وسط أراضي القطيع وجدوا النساء والأطفال مع بعض الرجال غير القادرين على الحرب يصطفون في شكلهم البشري لانتظارهم بالرغم من انبعاث الحيرة منهم إلا أنهم واصلوا تقدمهم نحونا.
كان هناك تواصل ذهني بين أحدهم مع رفيفي والذي يبدو لي كقائدٍ لمجوعة المحاربين تجسست على تواصلهم لأجده يعُلم رفيقي بنجاح المهمة، كنت أرغب في التواصل مع رفيقي واخباره في سخرية أن خطته فشلت ولكنني فضلت السكوت الأن لتقف الحرب في الشمال حفاظاً على الأرواح حتى انتهي من المقاتلين أمامي.
استخدم قائدهم الرابط الذهني في التواصل معنا طالباً منا الدخول إلى منازلنا حتى لا نقُتل ولكن قبل أن ينهي جملته انبعثت منه مشاعر القلق والاضطراب لعدم قدرته على الحركة، طلبت من أفراد القطيع الموجدين حولي التقدم لتقيد الذئاب الدخيلة لكنهم تراجعوا في تردد وخوف لذلك مددت يدي إلى طفل طالبة منه السلسة الفضية التي يحملها ليضعها من يده المغطاة بالقفاز إلى يدي وهو ينظر في اندهاش.
تقدمت لتقيد قائد الدخلاء بينما الرعب ينبعث منه اعتقدت في هذه اللحظة أنه لو كان بشري لكانت صابته السكتة القلبية، بعد أن انتهيت من تقيده صحتُ بأفراد قطيعي :
- هيا تقدموا الذئاب حيوانات أليفة لا تؤذي..ليتقدموا بعد ذلك لمساعدتي في تقيد البقية وبعد أن قمنا بتقيدهم طلبت من أفراد القطيع جرهم إلى سجن القطيع كل ثلاثة منا لواحد منهم وأنا أتحرك معهم للحفاظ على الدخلاء في مرمى البصر حتى لا يخرج أحدهم من نطاق السيطرة.
أنت تقرأ
حرب الرفقاء (ليلى والذئب)
Kurt Adam"لقد استخدم سكين مطبخ، طعن به الضحية ثلاثين طعنة" "الألفا الخاص بهم سلفادور قد اختفى" "كم حالة اختفاء حدثت من قبل" "جلنار تقول أن زوجة جاما نيسلون قُتلت أمس" "رفيق إنها رائحة الرفيق" هرعت إلى مصدر الرائحة ولكن ما وجدته كان ذئب أسود ضخم يهاجم أبي...