01 : هروب و لقاء

15.9K 458 42
                                    

إستيقظ تاي على صوت الخادمة تناديه مثل العادة
ليتأوه بكسل و يشير لها بالذهاب


فتح عينيه ببطىء و إستقام من مكانه بخطى متعرجة ناحية الحمام


إغتسل و غسل أسنانه ليرتدي ملابس مناسبة للخروج قبل أن ينزل للمطبخ حيث ينتظره
والداه


"صباح الخير صغيري "


قالت والدته بنبرة حنونة و هي تجلس على طاولة المطبخ ليبتسم تاي مجيبا و هو يقترب منها
و يقبل وجنتها


"صباح الخير حبيبتي"



إقترب بعدها من والده نية تقبيل وجنته لكنه تلقى صفعة على جبينه من والده الغاضب

"كم مرة أخبرتك أن تتوقف عن مناداتها حبيبتي
هي حبيبتي أنا فقط "

"هههه أيها العجوز الغيور "

شهق الأب بدرامية و نظر بسرعة لزوجته مردفا



"من العجوز أيها الطفل ؟ أخبريه حبيبتي أخبريه كيف أني لازلت شابا في ريعان شبابي "


"هههه توقفا عن الشجار أيها السخيفان و هيا تناولا
فطوركما قبل أن يبرد "

حرك تاي حواجبه لوالده بإستفزاز و الذي عبس بخفة تحت ضحكات الأم قبل أن يبدأو الأكل أخيرا

















"تاي عزيزي خطيبك سيأتي بعد قليل لتشتريا اللوازم
الخاصة بمنزلكما الجديد "

قالت الأم و هي تربت على شعر تاي بعد إنتهائهم من الأكل و الذي تبدلت ملامحه فور سماعه لهذه
السيرة التي يكرهها لكنه زيف إبتسامته مجيبا

"أخبريه أن لا يأتي أمي لدي بالفعل موعد مع صديق
و لا يمكنني تأجيله "


"عزيزي متأكدة أن صديقك سيتفهم خروجك مع خطيبك بدلا عنه "


"أمي من فضلك لا أريد الخروج حقا بقي ثلاثة أيام على الزفاف لذا فقط لنشتري أي شيء يريده
بعد الزفاف "



أجاب لتضع الأم الأطباق التي كانت تغسلها جانبا و تسمح يديها مقتربة منه


"تاي عزيزي لما أشعر أنك رافض لهذا الزواج هل أنت متأكد أنت تحب سانجو "


"نعم أني أنا متأكد فقط لا أريد لقاءه قبل الزفاف
تعرفين كي يشتاق لي "


غمز نهاية كلامه لتتنهد براحة و تقبل جبينه مجيبة


"جيد إذا سأخبره هذا و أنت خذ راحتك بالخروج
مع صديقك "

"سأذهب الآن إعتني بنفسك أمي "


"وداعا و لا تتأخر في الخارج "



لوح لها تاي مودعا لتكمل هي غسل الأطباق و تنظيف المطبخ بينما هو توجه لسيارته المصفوفة
خارج المنزل


















بعد مرور ساعة و نصف أوقف تاي سيارته عند ملهى كبير لينزل منها و يتجه داخله

جلس على أحد الطاولات القريبة من باب الخروج
و طلب زجاجة نبيذ


إرتشف منها ببطىء و هو يحدق حوله لكل
الأشخاص الثملين

دقائق مرت عليه بنفس الوضع قبل أن يستقيم من مكانه نية الخروج لكنه توقف فجأة عند
رؤيته لشاب وسيم مع ملامح باردة يجلس قريبا منه و يرتشف من شرابه ببطىء و تلذذ


عض شفتيه هامسا مع نفسه


"ليلة واحدة و أخيرة و بعدها سأكون ملك لشخص
آخر "

عدل ملابسه و شعره بسرعة ليقترب من الشخص الوسيم و يجلس بجانبه حتى تلامس فخذهما
مردفا

"مرحبا أيها الوسيم "



رفع الشاب رأسه ليحدق به من أسفل لأعلى و يرفع حاجبه مجيبا بينما يحدق في فخذهما
المتلامس


"أهلا ؟ "

"بدون مقدمات هل تمارس معي "


ضحك الشاب بعدم تصديق قبل أن يضع الكوب
جانبا و يمسك خصر تاي يقربه منه
مجيبا بهمس


"و هل أنت عاهر هنا ؟ "

إبتسم تاي بجانبية مجيبا بينما يرفع يده و يتلمس
بها صدره من فوق القميص



"عزيزي هذه المؤخرة التي أنت موشك على إختراقها أغلى منك و من هذا المكان بأسره
لذا لا تحاول التحاذق و أجب بنعم أو لا فكما
ترى يوجد أكثر من شخص غيرك سيقوم بهذه المهمة
دون أن يتفلسف "

ضحك الشاب بمتعة مجييا


"ههه أنت ممتع لا بأس هيا لنذهب "


أنهى كلامه مستقيما من مكانه و وضع المال فوق الطاولة ليشابك يديهما معا خارجين من المكان
بأكمله


"منزلك أو منزلي ؟ "

سأل ليجيب تاي دون تردد


"منزلك "



همهم الشاب و توجه لدراجته النارية و التي جعلت تاي يوسع عينيه و ينظر لها بإنبهار


"هل هذه لك  "

"نعم أعجبتك ؟ "


"بشدة
طالما أردت أن أملك واحدة مثلها لكن أمي رفضت
ذلك "

قال بعبوس ليقهقه الشاب عليه مردفا بينما يربت
على شعره


"ذكرني أن أتركك تسوق بها بعد أن ننهي الأمر
بيننا "

أومىء تاي بقوة ليبتسم الشاب و يردف و هو يقدم له الخوذة

"جونكوك "


"تايهيونغ و يمكنك مناداتي تاي "


أجاب تاي و هو يركب خلفه و يلف يديه حول خصره
بإحكام


إبتسم جونكوك بخفة لينطلق فورا و ترتفع ضحكات تاي كلما زاد من سرعته مع إتساع إبتسامة
جونكوك من صوت ضحكته الرنان


يتبع ..........

Running To My Density [TK✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن