قلب ينبض لها✨

مُشَوشْ

يستيقظ باكوغو على صوت المنبه المزعج

لكنه يوقفه بهدوء
اليس من المفترص ان يفجره لأنه أيقظه؟
يعدل جلسته ببطء
و يفرك عينه المتورمه قليلا
يدخل الحمام و يفرش اسنانه لكنه لا يصرخ كالعاده
إنه هادئ جدا
ينظر للمرآه ليجد إنعكاسه لكن مع هالات غامقه أسفل عينيه
حسنا هو لا يمكنه النوم بسلام في الآونه الأخيرة
كل ليله يطارده هذا الكابوس اللعين الذي يبقيه مستيقظا لساعات و بالطبع يرافقه ألم الرأس الذي كرهه أكثر من الفشل حتى
بذكر الصداع فقد أخذ حبتين..لا ثلاث حبات للصداع الآن هو يكرهه بشده
يرتدي ملابسه كالعاده و يأخذ حقيبته ليبدء يومه
قبل خروجه يمد يده ليفتح درج مكتبه بغايه اخراج دفتر ما لكن يجد امامه تلك الورقه و هو من بالرسمه أساسا

ليمسكها و هو مازال يتأملها لتسرى هذه الذكريات بخاطره

كان يتدرب بمفرده في أحد النوادي و كان يرفع بعض الأثقال
يدير عينه بسرعه ليجد شخصا يرتدي ملابس فضفاضه و نظارات و كمامه سوداء
كان يمسك دفتر و قلم و كأنه يحاول إخفاؤهما
ليرمقه بنظره يملأها التهديد و الوعيد بالقتل إذا حاول ازعاجه
لكن الشخص المستهدف أدار وجهه بسرعه فور إدراكه أنه قد كُشف
يتجاهله و يكمل تدريبه بصمت
و بعد مرور حوالي ١٨ دقيقه
يجد الشخص الذي يراقبه منذ وصوله قد نهض و تقدم إليه و هو ممسك بكوب من القهوه
كان باكوغو لا يعيره أي اهتمام بتاتا حتى وجد فجأه كوب من القهوه الساخنه مسكوب عليه بالكامل و كان ملقى أمامه شخص ذو جسد نحيل

بحق الجحيم هل يستهزء بي ؟!!
لقد قرر اللعب مع الشخص الخطأ حتما
سوف أرسل هذا الصعلوك القذر للقبر حيا

لم تمر سوى لحظه و جميع من كان موجدا توجهت أنظاره لمكان صدور الضجه
ليجدوا شخص يمتلك عضلات بارزه بالرغم من كونه مازال صبيا يمسك بشخص آخر نحيل
كان النحيل يرفع يديه كي لا يتم إيذاؤه
لكن باكوغو يريد أن يلكمه بقوه حتى يتعلم ألا يستهزء بأحد
و لم يوقفه سوى صوت فتاه يخرج من تحت الكمامه

" أنا آسفه..أقسم أني لم أقصد ما فعلت !!"

تعرف فورا على صاحب الصوت او الأجدر بالقول صاحبه الصوت

كان يمسكها و كأنه يمسكها من ظهرها و كأنه يمسك قط صغير من عنقه و الغضب في عينيه كالنار الموقده
تنزعين النظاره الشمسيه ببطء و تنزلين كمامتك كذلك
لتظهر عيناكي التركوازيه اللامعه
و الابتسامه المرتبكه
التي تؤكد أنكي لا تقصدين هذا حقا
ليحاول تمالك غضبه و الا يقوم بفعل شئ لكي
لم ينزلكي بمهل كما توقعتي أن يفعل لقد تركك و حسب لكي تسقطي على الأرض
حسنا هذا ليس مؤلم جدا لكن يظل يؤلم
انتي