الفصل الثاني و الثلاثون: النزهة (2)تراجعت للوراء عندما شعرتُ بنظرة ذلك الحصان الأسود لي . توقف للحظات قليلة ثم أخذ يركض ناحيتي بسرعة خيالية ، قبضت على يد الأطفال بإحكام أكبر ثم ركضت ناحية القصر
لم يتوقف ذلك الحصان اللعين ثانية . و عندما شعرت بإقترابه و أن لا محالة من الهروب . وضعتُ كل من أرسيلا و دانييل خلفي ، حيث بدت تعابيرهم مرتعبة بحق . أحتضنتهم بشكل قوي محتمية بظهري
"يا إلهي "
تسارعت نبضات قلبي بشكل محموم ، أغلقت عيناي بقوة أنتظر أن يتم تهشيم جسدي بواسطة ذلك الحصان الطليق لابأس إن كنت الدرع لهؤلاء الأطفال . لم يكن علي دفع بن و فرانز بعيدا عن مكان النزهة في المقام الأول ! و الآن أدرك مدى غبائي الشديد
فتحت عينياي ببطء، ثم تحسست جسدي ببعض الدهشة لم يحصل لي شئ لا كسور لا دماء و لا ألم و هذا غريب ! نفخ الحصان الهواء بعصبية بينما كان يقف أمامي بهدوء و ثبات شديدين جعلني أشك في إندفاعه الشديد ناحيتي قبل لحظات
إلتفت للوراء بعصبية ثم سألت بتوتر " يا أطفال هل أنتم بخير ؟ لم تتأذوا أليس كذلك"
تلمستهم بإرتباك بينما كنت أتفحص كل شبر منهم إذا كان سليما ، لم تلبث دقائق حتى تقدم كل من فرانز و بن و سرب من الخدم ناحيتي بوجه قلق
"سيادتك هل أنتِ بخير؟" قال فرانز بتعبير مضطرب ثم ركع الفارسان أمامي كأنهما إقترفا ذنبا عظيما
"سيادتك نحن آسفون على إهمال واجبنا بحماية الصغار و نتقبل عقوبة الموت" قال الإثنان
"لا بأس ، أنا التي طلبت منكم الإبتعاد عن مكان النزهة لم يكن غلطتكم "
"لكن؟" حاول الإثنان الكلام لكنني قاطعتهما بنبرة باردة ، بحقكم هل تريدون مني قتلكم لمثل هذا الخطأ الذي لم تقترفوه أصلا كانت أنا التي أخبرتكم عن ترك مواقعكم في الأصل
أخذت نفسا عميقا قبل أن أتحدث "فالنتوقف عن هذا النقاش ، فرانز خذ الأطفال للداخل ، أما أنتم فقوموا بتحضير بعض الكاكاو الساخن و تأكدوا من سلامتهم"
أنت تقرأ
لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!
Fantasyفي لحظة كانت حياتي مليئة بالاجتماعات الهامة، الرحلات الدولية، واتخاذ قرارات كبيرة . أنا، التي كانت اسمها يُنطق بإعجاب واحترام في عالم الأعمال، وجدت نفسي فجأة محاصرة في حكاية خيالية، تجسدت في شخصية قد قرأت عنها سابقًا ولم تكن سوى أم شريري في رواية مل...