GOD OF FIRE

chapter : 1

ولاية اوهايو

10 : 05 pm

في احدى الحانات المتواضعة وسط شارع عام

تعلو منها اصوات الصخب و التصفيق مع الكثير من الاغاني التي تتوافق مع الجو

في الداخل ...

هناك حشود من الناس التي تتراقص و تتمايل بأجسادها

البعض قد نال منه السُكر ، و البعض الاخر قد نالت منه المخدرات

اما البعض الاخر فقد كان جالساً في مكانه يراقب هذا الجنون و حسب

اما على المنصة الرئيسية ، كانت هناك فرقة تؤدي تلك الاغاني الصاخبة

فرقة تدعى ( قاتل الصمت ) و التي كان اسمها مكتوب على عرض الحائط خلف المغني و معاونيه

المغني الرئيسي ذو الشعر الاشقر و العيون البنية كان يخرج اعلى نبرة يملكها من حنجرته التي غالبا تمزقت من شدة تفاعله

بينما يقف خلفه عازف الغيتار الذي كان شعره طويلاً و يلوح به في كل مرة تعبث اصابعه على الاوتار

كان نحيل الجسد ، ذو وشوم في كل مكان ، حتى فوق عينيه ، عينيه التي كانت زرقاوتين مع شعر ذو لون اخضر

اما عازف الطبل .. فقد كان يتعرق من كثرة طرقه على تلك الطبول

يمسك بالاعواد الخشبية من خلال كفيه الابيضين ك حال بقية جلده ..

يملك عينين زرقاوتين بدرجة غامقة للغاية حتى كادت تصل للسواد .. ك لون البحر عند حلول المساء

شعره البندقي قد اصبح بُنّي غامق لان ذاك السائل المالح كان قد بدأ ينزلق على جبهته بالفعل ، ليقطر من اعلى انفه بعضاً منه

الوضع كان جنوني للغاية ، لكن الجميع مستمتع بهذا الجنون

يتراقصون مع صوت المغني كلما علا صوته اكثر

من بين الجماهير كانت هناك فتاة تبدو بالعشرين من عمرها

ذات شعر بني يصل الى نصف ظهرها تقريباً ، مع عيون زرقاء واسعة و فاتنة

كانت تصرخ بحماس : هيا أوليفر ! .. هيا أوليفر !

" هييي ، على مهلك ، ستحرجين الفتى ! " نبهها شاب كان يقف بجانبها مكتوف اليدين

ذو شعر فضي مائل للرمادي ، بتلك العيون الخضراء ذات الدرجة الفاتحة للغاية .. تبدو و كأنها شفافة

و مع تلك البشرة البيضاء .. كان يبدو و كأنه زجاج بشري !

على عكس بقية الجمهور ، كان هو يراقب الفرقة بهدوء

كما لو انه يقيمها ، دون ان يكلف نفسه بحركة واحدة حتى

لكن عينيه كانت شديدة التركيز على فتى الطبول .. يراقب تحركاته مع ابتسامة رقيقة