الفصل الأول

62 2 0
                                    

تتساقط قطرات المطر معلنة عن دخول فصل الشتاء لتبدأ معها أولى سطور حكايتنا

في أحد الاحياء المتواضعة تحديدا في شقة بسيطة مظلمة تحت الاغطية المتراكمة تقبع تلك النائمة بعمق مستمتعة باخر دقائق من نومها قبل ان يوقظها صراخ تلك الالة المزعجة بجانب راسها، بكل هدوء ووسط تذمرات داخلية أخرجت يدها ببطئ من الغطاء وأطفأته لتعود لنومها على عكس عادتها لم يستغرق الامر طويلا لتتحدث بخمول

"فعلا النوم يصبح ألذ مع صوت المطر لما علي ترك فراشي الدافئ والخروج في مثل هذا الجو الم يكن من الافضل لو تحصل الكل على عطلة عندما تمطر على الاستعداد والتوقف عن الكلام الكثير"

بعد بعض من الوقت كانت تتأكد من اغلاق باب شقتها لتنطلق راكضة كالمجانين

"مرحبا انا آيلا أعيش وحدي في تلك الشقة البائسة ابلغ العشرين من العمر ادرس هندسة اáÚãÑÇä واعمل نادلة في مطعم كي اوفر ايجار الشقة وتكاليف الدراسة احلامي بسيطة انهاء دراستي والحصول على وظيفة مثالية تؤمن لي حياة كريمة

كما ترون أعيش وحدي لأني ببساطة لا اعلم اين والدي عشت في ميتم وهربت منه منذ سنتين لذا اضطررت لتغيير المدينة والبقاء متخفية لمدة طويلة لكني لم أهمل دراستي طول ذلك لأني شغوفة بمجالي حاليا سأضيف لقائمة احلامي الوصول للمحاضرة في الميعاد المناسب لأني أفضل الغياب على تلقي توبيخ امام غفر من الطلبة

اتجاهل الاحتكاك بكثير من الناس لاني لا اضمن ما هي فترة مكوثي هنا لازلت حذرة حيال تحركاتي وتخوف ان يجدني عمال الميتم لازال يطاردني

الناس هنا يعيشون بمبدأ المعاملة بالمثل يتجاهلونني كما اتجاهلهم... ذلك مريح نوعا ما لن اضطر لتحيتهم الابتسام لهم قبول دعواتهم للحفلات او أي كان.... أصلا هم يتعمدون تجاهلي منذ انتشرت اشاعات حول كوني بلا اهل من قد يرغب بمرافقة شخص مشكوك بامره

بذكر والدي وسيرة الميتم.. لا اعلم فعليا ما حدث لهما في ذكرياتي القديمة كان هنالك شخص اعتدت تسلق اكتافه تحت رنين ضحكاتنا وامرÃة تبتسم لنا وهي جالسة على عشب حديقة اخضر

لا اعلم ما حدث بعد ذلك وكيف انتهى بي المطاف ف ذلك الميتم المشؤوم سيئ السمعة لكن فضولي دوما ينخر تفكيري بمن يكون الثنائي من ذكرياتي

بعيدا عن هذا الكم من الذكريات والاحاديث انهيت جميع محاضراتي لليوم ما يعني انه موعد العمل

كلما وصلت باكرا يعني اني سأعود للمنزل باكرا

هي سنوات قضيتها اعود ليلا لكني ما زلت أخاف الشوارع عندما ينسدل الظلام لطالما كان المساء موعدا مناسبا لحدوث الجرائم

ان كنتم تتساءلون اين اعمل يسعدني ان اعرفكم بمطعمنا للوجبات التقليدية حيث يأتينا الكثير من كبار السن والسياح و مؤخرا الشباب الذين سئموا من الوجبات السريعة ويرغبون ببعض من الاطباق المنزلية

جو المطعم غير اعتيادي اليوم يمكنني ان اعلم ان هناك شخصا مهما سياتي حسنا لأكون صريحة فقد وصلتني بعض الهمسات التي اكدت لي ذلك. من النادر ان تأتي لمطعمنا شخصيات مهمة وهذا يرجع لكونه ãØÚãÇ ÊÞáíÏíÇ لكنه كان ولا يزال قبلة السياح المفضلة كون الاطباق المقدمة به لذيذة ومحبوبة عند الجميع إضافة الى العمال البشوشين الذي ويصادف انني أحدهم

لا تفاجأوا طباعي ليست حادة انا فقط حذرة ثم انه ليس وكأنني احب توزيع ابتسامات مجانية نصادف اشخاص انسب طريقة للترحيب بهم لكمة على الوجه لكن انا اضطر كي ابتسم بوجه أي كان ولأكون صادقة اكثر ذلك ضروري كي احافظ على وظيفتي ملامحي تساعدني و هذا ما جعلني نادلة المطعم المحبوبة و كثير من الأطفال يرغمون أهلهم بالمجيء عندنا أحيانا سيبدو وكانه استغلال لكن في النهاية انا لم ارغم أحدا اليس كذلك

المهم مدير المطعم الذي يبتسم ببلاهة يقابلني الان وهو لا يكف عن شكر الله لأنني اتيت باكرا فحسب قوله ضيوف اليوم مهمون بالنسبة له ليس لأنهم من الأثرياء فقط بل لأنهم أصدقاءå منذ مدة وصادف انهم قدموا الى إيطاليا في الأيام السابقة لذا دعاهم وهو مصر على ان يبالغ في اكرامهم

حطت سيارة سوداء امام المطعم

أصر المدير على استقبالهم بنفسه وهو يعيد أسطوانة انهم اصدقاءه خلال المرحلة الجامعية

واضطررت انا لمرافقته لأنني سأكون المسؤولة عن اخذ طلباتهم لاحقا

إذا طبعا وكما جرت العادة نزل ثلاث شباب اثنان ببدلتين سوداء والثالث كان يرتدي ملابس شبابية عادية

لم يكن لي مزاج بتأملهما لا ينقصني غرور الأثرياء الحمقى بمجرد ان تخطئ عينك وتقع عليك يعتبرونه تحرشا بجمالهم أيا يكن بالطبع لم اخرق الآداب وانتظرت حتى سمعت المدير يباشر بتقديمي لهم

"وهذه ايلا سترافقكم اليوم"

رحبت بهم بابتسامة عادية لا كبيرة متملقة ولا صغيرة مغصوبة كي لا يقولوا عني قليلة ادب فانا اعلم ان للأغنياء كبرياء يجعلهم يتخيلون ان ابسط الحركات إهانة لهم

ثم ارشدتهم الى الطاولة حيث سيستقرون لدقائق قبل ان يحظوا بوجبتهم

المدير كان سعيدا بتبادل الحديث معهم وبدا وكأنه خزن شوق سنين أصلا اعتدنا على تلقيبه بخزان المشاعر المتنقل

ولم يبخل ذو الملابس الشبابية بالمزاح ومبادلته سرد ذكرياتهم احد الرجلين ذو البدلة الزرقاء الداكنة كان يقهقه من حين لاخر بينما صاحب البدلة السوداء من يراه سيظن انهم سحبوه لهنا رغما عنه


ما رأيكم بالرواية كبداية😁 هذه اول رواية لي في الواتباد ساعتمد على احداث مختلفة عن روايات المافيا الكلاسيكية
البارت لم يخضع للتصحيح بعد ارجو ان تتجاهلوا الاخطاء الاملائية⁦☺️⁩

ما بعد الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن