(هل أنتي متأكدة أن هذا سيعمل حقا؟)
قالها بينما يربت على كتفها
(أعتقد هذا)
تقولها بحزم بينما تربط عقدة حذائها بإحكام و هي تتأمل المبنى الضخم ذاك(لا تمشي مهمتك كعميلة استخبارات كارولين، لن ينفع طيشك هذا امام السيد اغاث)
ضحكت بسخرية بينما تبعد يده بسلاسة(هل اخفقت في مهمة طول هذه السنوات يا زيك؟)
(لا أعتقد هذا كارولين لكن…)
(اصمت اذا)
تنفس الصعداء بينما يراها تبتعد ببطأ، لطالما كانت مرأة طائشة لا تهتم بنفسها بل بطموحاتها في استكشاف الكثير، هذا ما كانت تريده طول عملها كعالمة آثار و شرطية استخبارات ايضا فهو بالفعل جزء لا يتجزأ من حياتها اليومية.تدخل بينما تعدل بطاقة تعريفها المثبتة على جيب قميصها الأبيض مع تنورة ضيقة دلالة على الرسمية، من الجيد التخفي لعدم إثارة الشبهات على أية حال، تفتح ببطاقتها التي استعارتها من إحدى العاملات بحجة انها نسيت خاصتها لتمر نحو المصاعد…حيلة ذكية للتلاعب بالنساء مثلها بكل لطافة و تخفي.
تمسك بحاسوبها بإحكام كي تستطيع بكل امان الوصول الى السطح و هو بحوزتها
(من الواضح انهم لم يعلمو بدخولي بعد زيك)
(جيد كارولين اتمنى لك الحظ الوافر سأقطع جهة سماعتي)
همهمت قبل أن يقفل جهة اتصاله من سماعة الأذن السرية تلك.تدخل للسطح بكل راحة و كأن كل ما تمشي عليه يعود بإسمها و تجلس في أحد الأركان بينما لا يسهل إيجادها و تفتح حاسوبها، إنه الوقت بالفعل قد حان.
فتحت كاميرات المراقبة الخاصة بالمبنى بكل سلاسة
(من هذا الغبي الذي قام بوضع هذه الشيفرة السامجة، لم أفتح اي واحدة اغبى من خاصتهم، نظامهم يحتاجني لشدة سرية ما يوجد عندهم)
قالتها بسخرية و هي تتفقد الكاميرات بتدقيق لتبحث عن مبتغاها لكنها للأسف لم تجده، زفرت بقلة صبر لتعاود النظر في جميع الكاميرات، لكن دون سابق إنذار اكتسح احدهم السطح مما جعلها مذعورة و تستقيم مستعدة من مكانها كي تختبأ(ماذا تعني بأنها سرقت!)
(كما سمعت سيدي ملفات المنظمة قد سرقت و تركت رسالة تهديد على الطاولة، إن اخبرنا الشرطة فنحن هالكون)
(و ما لي أن اخبر الشرطة و هي ملفات كدت ادكس في السجون بينما اجمعها)
(آسف سيدي)
(اغرب عن وجهي حالا! و إن لم تجدوا الملفات فصدقوني لن يعجبكم ما سأفعله لكم جميعا!)
قالها بصراخ مخيف مما جعل الواقف بجانبه يهرب مسرعا(ما هذه السيطرة التي لا فائدة لها، انا اشفق عليه حقا)
قالتها في نفسها بينما ترمقه بنظرات مستفزة، لطالما كان هذا الصعلوك رهاب مخفر الشرطة التي تعمل فيه و هي الآن امامه و في أتم الإستعداد أن تقبض عليه لكنها ارادت الإستمتاع بالآدائات القادمة لعلعها تستفيد منها قليلا.بينما تفكر بذاك الشيء عاود الشخص الدخول نحو المبنى بينما يلقي سيلا من الشتائم البذيئة و انتهزت تلك الفرصة للذهاب، فالشيء الذي تبحث عليه قد سرق بالفعل و ليس لديها شيء لتفعله هنا
(زيك، مهمتي فاشلة فلتنتظرني بالأسفل)
(حسنا، قلت لك انك لن تنجحي هذه المرة)
(اغلق فمك و اللعنة انا في اشد مراحل احباطي لا أريد أن تزيده مفهوم!)
(تشه يالك من حمقاء انزلي فحسب هيا)
اغلقت سماعتها هي الأولى لليوم، لا تريد التحدث فلأول مرة لم تستطع ان تكمل مهمة بسبب لعين اخذ ما كانت تبحث عليه، كل ما كانت تريده هو "الإنتقام"…
_
_
_
_
__________________________________
أنت تقرأ
صهداء: الحرب الأبدية✔️
Romance24مايو2017 (اليابان، في عرض البحر) قال احد المسكتشفين يوما أن البهاء يكمن فيما ننجزه وليس فيما نحن عليه، عندها عقدت العزم لترك انطباعي و البحث عن مغامرة جديدة و لكن بدلا من ذلك، المغامرة هي من وجدتني... . "كارولين...جوليا"