#25

3.4K 220 63
                                    







ولكن باللحظة التي قررت الركض والهرب
رأيته يأتي نحوي
حاملًا مصباحًا
مقتربًا نحوي وخارجًا من وسط تلك الجماعة التي أنارت مصابيحها فجأة

إنه جونغكوك..
لا يتوقف أبدًا عن الظهور فجأة بحياتي ليحميني ويكون أماني

شعرت بضعف كبير عندما رأيته يتقدم نحوي لوحده
وكأنني أستطيع الآن الموت براحة لأنه سيكون آخر من رأته عيناي
شعرت كأني كالمستسلم قبل خطوة واحدة من نجاته
أنا حقًا هاربٌ قد انهار قبل خطوة من وصوله لبر الأمان

لكن بر الأمان الخاص بي لا ينتظر ركضي نحوه
بل هو من يأتي بنفسه إلي، ليلتقط جسدي لحظة انهياره، كي يمنعه عن السقوط وإيذاء نفسه
كما فعل معي الآن

بدأت بسحب أنفاسي بألم، ليشد من احتضانه حول جسدي وهو ينزل بي برفق كي نجلس على الأرض
"أنا على وشك الموت جونغكوك..
أنا خائف منهم ولا أملك مكانًا للذهاب إليه!"
بت أتحدث وأشكي له عمّا فعلوه بي بأنفاس وكلمات متقطعة
وبدأت بمسح الدموع من عيناي بسبب رؤيتي لوجهه
ظننت أنني لن أملك فرصة أخرى لرؤية أماني

تركت يديه جسدي المرتجف لأراه يقوم بخلع ردائه
ووضعه على الفور حول جسدي ليسحبني نحو أحضانه وهو يساعدني على النهوض
"لن أغفر لهم، ولن أغفر لمن قام بترتيب هذه المصيدة لك!
سوف أجعلهم يندمون، أعدك تايهيونغ"

أغمضت عيناي مرخيًا رأسي على صدره ونحن نمشي
لا أعلم إلى أين وجهتي
لكنه جونغكوك لن يرضى برميي بوحشية بأي مكان دون الاكتراث لي،
لذا كل الأمان معه أينما اتجهنا

فتحت عيناي بسبب أنوار المصابيح الكثيرة
ولم أستطع التعرّف إلّا على مساعده جانغ، البقية من حرسه بكل تأكيد
اقترب مساعده منّا لأعيد إغماض عيناي بإرهاق
لم أعد أكترث لشيء طالما أن ذراعي جونغكوك تحيط بجسدي الآن
ورأسي فوق صدره

"ليعود الحرس وأنت معهم، سوف أتجه به للمكان الذي اتفقنا عليه!"
"أمرك سيدي!"

رفعت رأسي لأنظر له، وهو كان ينظر لي بكل قلق واضح على وجهه
"ألن نذهب إلى قصرك؟"
نفى برأسه ليبدأ بالتحديق بحرسه الذي رحل بعد امتطائهم لفرسهم
"لا.. قد يشك تايمين بوجودك في قصري، وسوف يقصده غدًا أو بعد غد على الأغلب.. لذا يجب علي وضعك بمكان أكثر أمانًا من قصري!"

لديه مكان أستطيع الاختباء به؟ لا بأس، أي مكان يخفيني به سيكون أفضل من البقاء في القصر
"لا أملك مشكلة!"

قلت له كي نتحرك ونقصد ذلك المكان
لكنه بقي يحدق بي بذات التعابير القلقة، إلا أنني شعرت ببعضٍ من غضبه أيضًا
"ما الذي فعلوه بك ليصبح وجهك بهذا الشحوب؟
هل عذّبوك؟"
قضمت سفليتي محاولًا عدم تذكر صراخ ونظرات تايجون ثم نفيت برأسي غير قادر على النطق بسبب غصّتي

love love love || VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن