🦋 البارت 2: أنتي ملكنا!!!

412 21 3
                                    

🦋قرائة ممتعة🦋

__________________


تدخل أريونا لغرفتها بعدما قضت يوما جميلا تتنزه مع أمها، غيرت ملابسها إلى ملابس نوم ثم توجهت إلى سريرها تأخذ قسطا من الراحة تخلد للنوم....

لم تمر فترة من نومها، لتنهض مجددا .
كرشت وجهها بألم تضع يدها تدلك به رأسها الذي يؤلمها..
نظرت إلى المكان التي تتواجد فيه، فتحت عيناها برعب لتقول بخوف : " أين أنا؟ "
كانت مستلقية على الأرض و حولها أشجار طويلة ذات لون أسود ، أما السماء كانت رمادية مغيمة و كأنها ستمطر، وقفت في مكانها بينما تنظر بهول، بينما عيناها بدأت تدمع، نظرت إلى مكانها في الأرض لترى أنها وسط دائرة متوسطة الحجم مشكلة بحجارة سوداء اللون.
رفعت انظارها لترى وسط تلك العتمة من بعيد عدة أعين حادة ذات لون أحمر مخيفة مصوبة إليها، التفتت خلفها لترى نفس الأعين في كل مكان، بقيت تتلفت من كل جوانب كالمجنونة، لتصرخ بخوف: "من أنتم؟ أين انا؟"
بقيت تبكي بهستيرية من هول المنظر التي هي به.

نظرت إلى إحدى الجهات لتلمح من الظلام شخص واقف ينظر لها، كان نفس ذاك الشخص الذي لمحته في تلك الحديقة تحت الشجرة،و قد عرفته بعدما لمحت فقط أعينه الحادة الظاهرة ، بقيت تنظر له بخوف لتلمحه يقترب منها، حاولت أن تحرك قدماها كي تهرب و لكن لم تستطع، قدماها عاجزة عن الحركة، أو لنقول لا تستطيع أن تخرج من تلك الدائرة المتشكلة حولها.

اعادت بأنظارها لمكان ذلك الشخص و لكن لم تجده، لقد إختفى، استدارت تنظر لتلك الأعين و لكنها لم تجدها لقد إختفت هي أيضا.
تنهدت براحة قليلا، لا نستطيع أن نقول خوفها أختفى، بل ترتعد خوفا من ذاك المكان، هي فقط تفكر كيف ستعود إلى منزلها، لقد إشتاقت إلى أمها تريد أن تعود إليها و تحتضنها.
فجأة! أغمضت عيناها بقوة يعدما أحست بصداع قوي في رأسها كانت تبكي من شدة الألم، فتحت عيناها مجددا لتصرخ بهسترية و رعب، كان هناك عدة أجسام سوداء ذات عيون حمراء مخيفة، كانت تلك الأجسام تشكل دائرة حولها، حيث هي كانت في الوسط.
بقيت ترتعد و تصرخ خوفا: " من أنتمممممم إذهبوووووا أريد أن أذهب إلى منزلي".
بدأت تلك الأجسام تصدر أصوات مخيفة و كأنها لغة بينهما لا تفهمها أريونا.
بقيت تنظر لهم بخوف بينما هي وسط بكائها اللانهائي.
رفعت تلك الأجسام أيديها السوداء بينما تشير لها، أحست أريونا بصداع قوي مجددا في رأسها، أمسكت رأسها بينما بدأت تصرخ بقوة، لتسقط مغشيا عليها.....

_____________

نهضت بفزع من مكانها لترى حولها بخوف، تتفقد المكان ، تنفست براحة عندما وجدت نفسها مستلقية على فراشها، لتقول: " يا إلاهي لقد كان كابوسا لعين، أتمنى ان لا يعاد مرة اخرى".
هنا دخلت امها لغرفتها لتقول: " مابك هل أنت بخير؟ ".
أريونا:" نعم امي، لقد حلمت بكابوسا مخيف جدا، لقد رأيت... ".
قاطعت امها كلامها لتقول:" لا تسردي لي شيء، كي  تنسيه، هيا تعالي معي كي نطبخ ".
أومأت لها لتنهظ من مكانها تتجه إلى الحمام تغسل وجهها بمياه باردة كي تريح أعصابها المتوترة، و تذهب خلف أمها إلى المطبخ لإعداد العشاء.

طبخت مع أمها بعض من الحساء بجانب كرات من اللحم، و سلطة أرز...
تناولت مع امها بهدوء ، بعدما انهوا الأكل نهضت أريونا لتغسل الأطباق و تذهب تصعد السلالم تتجه إلى غرفتها، دخلت الحمام كي تستحم، بعد مدة خرجت تلف منشفة حول جسدها المنحوت، اخذت من خزانتها بيجامة نوم وردية اللون، لتستلقي في فراشها تاخذ بجانبها تلك الرواية تفتحها عند تلك الورقة البيضاء التي وضعتها سابقا، لتبدأ تقرأ بينما تتخيل الأحداث حقيقة في مخيلتها الواسعة.

تقرأ و تقرأ،فجأة! تشعر بتلك القشعريرة تسري في قديمها من الأسفل، ابعدت الغطاء لتحاول تحريك قديمها ببطئ، بعدما ذهب ذاك الشعور اعادت الغطاء مجددا، و لكن الشعور عاد لقدميها، قررت أن تنهض و تتمشى في غرفتها قليلا لربما هاذا هو الحل، وقفت لتبدأ تسير ببطء، وقفت امام تلك المرآة، لتتجمد في مكانها، قلبها بدأ يضرب على غير عادتها دلالة على خوفها المفاجئ الآن.
كان ذاك الشخص الذي رأته مرتين، واقف خلفها مباشرة و قريب منها، كان تنظر له من المرآة، لم تستطع أن تتحرك كي تهرب، شلت اعضائها عن الحركة، ارادت ان تصرخ بقوة و لكن باغتها يد الرجل الملتفة حول فمها تمنعها من الكلام، نظرت لإنعاكسه لترى انه اقترب من أذنها ليهمس بخفوت بصوته المخيف يقول: " أريونا، أنتي التاريخ، أنتي ملكنا، ستكوني قوتنا، أنتي لنا ".

أرادت ان تمسك بيده تبعده، و لكن اختفى من مكانه، استدارت ببطئ لتتأكد من عدم وجوده، تفحصت الغرفة بخوف و لكن لا وجود له.

جلست في زاوية الغرفة، تضم نفسها إليها لتشرع بالبكاء، و تقول:" ماذا يحدث؟ أنا خائفة ".

تشعر بتلك اليد تهزها مرارا و تكرارا، تسمع صوت إسمها يقال:" اريونااا، أريوناااا".

نهضت بفزع لتجد أمها الواقفة منذ زمن تحاول أن تيقظها لتقول بينما تنهض من مكانها: " ماذا يحدث؟ ".
الأم:" لقد وجدتك نائمة هنا في زاوية الغرفة، لنا لم تنامي في سريرك، ماذا كنت تفعلي؟ ".
نظرت أريونا حولها بإستغراب لتتذكر أحداث البارحة لتشهق بخوف و تنظر إلى المكان الذي كانت فيه عي و ذاك الشخص بجانب المرآة، و لكنها لم تجد شيئا، تنهدت براحة، لتباغتها أمها بقولها مجددا:" اريوونا مابك؟ ".
نفت براسها لتقول:" لاشيء أمي، لا اعلم كيف وصلت هنا، لن تتكرر مجددا "، أومأت لها بشك لتقول:" هيا تعالي كي تفطري ".
ماذا؟ فطور؟ هل حل الصباح بعد؟ نظرت للنافذة لتجد النهار قد حل لتقول في نفسها:" يا إلاهي نمت طوال الليل هنا ".

________________________

.... : " كيف سارت الأمور؟ "
الشخص: " لقد أجرينا الطقوس و تأكدنا من أنها هي الفتاة المختارة، ننتظر الوقت كي نجلبها "

نفى الآخر ليقول بصوت الأجش: " قريبا....... "

_______________________

848 كلمة!!!

ما رأيكم بالبارت الثاني؟

في رأيكم ماذا يقصد بها تلك الطقوس الذي قالها ذاك الشخص؟

و من هو ذاك الشخص؟

🦋🦋🦋🦋🦋

🦋~~~« فراشة مملكتي» ~~~🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن