بفضل خطواته الواثقة و شعره الأسود اللامع من السهل تحديد بليز
و أنا خلفه بينما يجتمع مع مجموعة من الأصدقا
من الشريط الأزرق على جيوب سترتهم من الواضح أنهم يبلغون من العمر سبعة عشر عاما و في السنة التي تليها.
بليز
"ماتيلدا الآن ستصبح لحما مفروما، لن تصدقوا النظرة على وجه السيد جريفيث لقد كان يعتقد حقا أن ماتيلد سرقت تلك القلادة الغبية، كان يجب أن أقوم بربطها في عقدة مع حقيبتها"
يضحك أصدقاؤه و يضحك كما لو أنه حصل على جائزة
خطوت خطوة نحو العراء و يبدو بليز مذهولا لكنه يجمع شتات نفسه و يطرد أصدقاءه بتلويح متسلط بيده.
بليز
"لديكي الكثير من الشجاعة للتجولي كما لو أنكي لن تعودي إلى المنزل بعد ظهر اليوم"
تقدمت خطوة للأمام و تحدث بهدوء شديد
"أنا أعرف ماذا فعلت و لكن لماذا؟"
بليز يشخر
"أنتي لا تفهمين أليس كذلك؟ انظري...أنا هنا منذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري و لا أريد شقية تأتي و تدمر عامي الأخير، أنتي لا تستحقين أن تكوني هنا"
ماتيلدا
"لكنك كذبت بوجهي كيف يساعد ذلك أي شيء؟"
يشتد فك بليز من الغضب و هو يتحدث
"دعني و شأني"
يتقدم نحو المبنى و يصطدم بالسيد غريفيث في الممر
تعبير السيد جريفيث صارم أكثر من أي وقت مضى و هو يطقطق أصابعه على بليز و يقول
"السيد ماريشال، ماتيلدا...عليكما أن تذهبا إلى مكتب السيدة رينالدت الآن"
بينما أمشي إلى مكتب مديرة المدرسة لا يقول بليز شيئا لكنه يدندن لحنا رائعا تحت أنفاسه.
تطل نافذة الواسعة على حديقة فخمة لا تزال أزهارها الصيفية تتفتح
بين الأثاث المنحوت بأناقة و التماثيل الرخامية لمختلف النجوم على رف الموقد و النحت الدقيق لغزلان فضي على مكتبها
بدا أنه قد يكون شكل صالون الأرستقراطيين في منزلهم.
معلقة على الحائط شهادة من جامعة جيسنر إلى جانب مجموعة من الجوائز لجالاتين و سلسلة من اللوحات و الصور الفوتوغرافية للطلاب الناجحين.
أنت تقرأ
Forelsket
Ficción históricaكلية جالاتين هي "مدرسة مرموقة" حيث يجب على الشباب تعلم الآداب الاجتماعية الراقية محاطين بأقرانهم من الطبقة العليا. عندما يقع والدا البطلة ماتيلدا في فضيحة فإن بقية المجتمع الراقي يرفضهم و الأمر الآن متروك لماتيلدا بالتسجيل في جالاتين لتأمين مستقبله...