انا لست سوى فتاة قد استيقظت من نومها و وجدت نفسها في غابة مظلمة ،لا روح فيها ،لا شي فيها سوى الظلام الدامس...
وقد فارقني النوم من تلك الليلة ،لا استطيع النوم في مكانٍ مظلم ،موحش ،بارد لا دفئ فيه...
لا يوجد شي في الغابة غير الاشجار التي قد ابتلعها الظلام ،فقد طال انتظار الاشجار و جميع الكائنات الحية في هذه الغابة لينجدها احد ما ، لكن طال الانتظار و لم يأتي احد حتى اصبحت غابة لا سكنها سوى الظلام..
كذلك الغيوم التي طال انتظارها حتى اصبحت غيوما ًسوداء حزينه.. كانها تريد البكاء لكنها لا تستطيع...
لكنني لا زلت متمسكه بخيطٍ رفيع من الأمل .. وهو ضوء القمر المضيئ الذي يرشد الظالين لطريقهم الصحيح..
لا زلت متأملة ان هناك من سيأتي لينقذني من هذه الغابة..
لازلت انتظر..
لازلت انتظر..
مللت الانتظار ..
سأمت من الانتظار ..
لست بحاجه الانتظر ..
لان سينتهي بي ككل من كان في هذه الغابه..
صوت آتي من بعيد " لا تستسلمي.. نحن معك " اين انتم ؟
من اين أتى هذا الصوت لا اعلم..
من انتم؟
مِن مَن كان هذا الصوت لا اعلم..
لكن كل ما اعرفه هو اني لن استسلم ابدا .
"لا تقلقي.. فأنت تعرفيننا جيدا "
ماذا !!؟
"اجل.. نحن اصدقاء "
اين انتم ؟ اين انتم ؟
" نحن امامك تمام ..فقط اتبعي ضوء القمر المنير "
اين انتم ؟ لا اراكم
لم ارى امامي سوى جرف كبير قد ابتلعني دون ان اعلم فجاة.........
استيقظت من نومي لأتفاجأ بانه لم يكن سوى كابوساً مرعب قد مررت به . ها كذا انتم يا اصدقاء لا استطيع العيش من دونكم فأنتم من كان يرشدني و ينصحني.....
احبكم يا اصدقائي..
