كانت ديما مندهشةً ومتعجبة من هذا الفعل الغريب الذي صدر من ميلارد الذي اعتاد على أن يعاندها ويتشاجر معها فحسب ،
فنظرت ديما له بتعجبٍ وقالت: لقد قلت قم بإهدائه لحبيبتك وليس لي
فأجابها: أنتِ تعلمين أني لست على صلةٍ بأي فتاة غيركِ انتِ و وئام ودانيا ، وقد قررته إهدائه لكِ
فقالت: ولكن يمكنك بيعه و...
فقاطعها قائلًا: لقد اتخذت قراري بالفعل هو هديةٌ مني لكِ فحافظي عليه ، وهيا علينا اغلاق مكتبنا والرحيل فقد تأخر الوقت بالفعل
نظرت ديما إلى الخاتم بتردد وكانت محتارة أتقبله أم ترفضه ، وقاطع حيرتها تلك صوت طرق الباب ودخول فانيتاس دون أن يسمح له أحد بالدخول حتى فهو يكفيه أن قد طرق الباب كيف سيستأذن للدخول ايضًا؟ ، فوجد فانيتاس ميلارد يقف أمام مكتب ديما وديما جالسةً على الكرسي أمام مكتبها وأمامها خاتم ميلارد وتبدو الأجواء غريبةً قليلًا ، فقرر فانيتاس الكلام قائلًا: ماذا هناك يا رفاق ، هل تقدم ميلارد للزواج منكِ بهذا الخاتم ام ماذا يا ديما؟
فكان ميلارد من يجيبه قائلًا: هذا أكثر شيءٍ مضحكٍ سمعته في حياتي ، لقد اشتريت خاتمًا من الذهب وعلمت أنه لا يحل أن ألبسه كرجل فأهديته إلى ديما ومنذ أن اخبرتها أن تأخذه وهي متصنمةٌ هكذا
فرد فانيتاس: أوه انا قد اهديت وئام أيضًا ساعة كشكرٍ على تعبها معي ، ورفضتها بالبداية ولكن بعد إلحاحٍ قبلتها .فقال ميلارد وهو يمسك علبة الخاتم موجهًا كلامه إلى ديما: إذًا هل عليَّ أن ألح عليكِ لتقبليه؟
ولم يترك لها فرصةً للإجابة فقد وضع علبة الخاتم بأول درجٍ من ادراج مكتب ديما ثم أخذ جاكيت بدلته من على كرسي مكتبه وقال: هيا فانيتاس علينا الرحيل
وتقدم للأمام بضع خطواتٍ ثم التفت إلى ديما وقال وعلى وجهه ابتسامةً لئيمة: احتفظي بالخاتم جيدًا فعندما اصبح ناجحًا ومشهورًا وذا صيت بإمكانك التباهي بكوني أهديتكِ هديةً أمام من تعرفينهم
ومن ثم رحل مسرعًا من المكتب قبل أن تتكلم ديما ،
نظر فانيتاس إلى ديما هو الأخر التي كان على وجهها ملامح الإحساس بالاستفزاز فقال لها: لم يمتلك ميلارد عادة إهداء اي احدٍ شيئًا من أشيائه حتى وان كان سيرميه ، ورؤيته أهداكِ خاتمه الذي اشتراه من أول راتبٍ له هنا هو أمرٌ غريب للغاية
نظرت له ديما في عدم فهم وقالت: ماذا تقصد لقد قال بالفعل أنه لا يحل له ارتداء الخاتم
فرد عليها قائلًا: أتظنين ذلك حقًا؟ حسنًا حسنًا الوداع يا ديما فسأذهب للحاق بهذا المجنون
وانصرف هو الأخر تاركًا ديما في تعجبٍ من افعالهم الغريبة ثم أخذت الخاتم وعادت هي الأخرى إلى منزلها .مرت الأيام بشكلٍ عادي وكل يوم يمر تتحسن فيه حالة ميلارد الجسدية والنفسية ، فكان يزداد قوةً جسمانية وتبرز عضلاته بشكلٍ أكبر وكما كان يصبح اكثر اجتماعية وتقبلًا للحديث مع الأخرين ، وبدأ ينتقل من مرحلة التدريب إلى مرحلة العمل كموظفٍ رسمي ، وبعد مرور ثلاث أشهرٍ من ذلك اليوم كان قد مر على لقاء ديما بميلارد سبعة أشهر كاملين وعلى عمل ميلارد وفانيتاس أربعة أشهر ، وانتقل ميلارد من شخصية المتدرب لدى ديما إلى شخصية منافس ديما ، وكانت دائمًا ما تخبره ديما أن التلميذ لن يتغلب على المعلم فيرد عليها أنه علمته فقط كيف يطبق ما تعلمته ويمكنه التغلب عليها في أي وقت ، أما ديما فقد كانت سعيدةً بالتطور الحادث لدى ميلارد ولكنها لم تنسى تحديهم وكانت تحاول التطوير من نفسها هي أيضًا في عملها .

أنت تقرأ
صوب هاوية الهوى
Fantasyفي عالمٍ تحكمهُ المظاهر ويتخفى بين ثناياه الحقد يترعرع الشاب الذي اعتاد على أن يكونَ نجمًا لامعًا محبوبًا يلتف حوله الجميع ، وتنمو فتاة اعتادت ان تكون مرحةً ومفعمةً بالطاقة منذ الصغر ولكن يرى من حولها أن افعالها صبيانية لا تليق بفتاة ، يعيشان بشكلٍ...