وداعا..

54 2 1
                                    

أحيانا أرغب بشدة بأن أكتب لكن لا أعرف ما أريده تحديدا ومن أين أبدأ وفي حالات كهذه نادرا ما أخرج بنتيجة مرضية لي ولمن حولي لكنني سأحاول..

قد تلاحظون من كتاباتي السابقة أنني قررت أن أفعل ما يريحني، وأكون إيجابية بما استطعت اليه سبيلا، ولربما شخص منكم فهم أنني على قدر ما أكتبه بت أكتم كل مشاعري الحقيقية عكس السابق و شيئا فشيئا أصبحت أكثر تحفظا؟ 

ولأنني أؤمن بحدسي لأنه لم يخذلني ولا مرة أعرف جيدا بأنني لست بأمان بعد الآن وليست هذه هي المساحة التي أريدها وعلي المغادرة حالا كما كل مرة للأسف الشديد.

كنت هنا على هذا التطبيق لأكثر من ثلاثة سنوات كهواية وربما دعما لموهبتي المتواضعة، لكنني مؤخرا أدركت بأنه علاج أكثر منه متعة، ولا يمكنني الإستغناء عنه أبدا..

لكنه لم يعد يشبع رغباتي ويخفف علي ويجبر ضيق خاطري كما السابق لأنني ببساطة أصبحت أتناول مواضيع عامية خالية من ذاتي ولمساتي وليس هذا ما أردته .

أريد أن يشاركني مجهول ما مذكراتي اليومية وأعمق أفكاري ومشاعري ويمر مرورا الكرام دون أن يشعر بمشاعر التضامن والحزن معي و يحسسني بشعور المقيدة..

وأنا أردت أن أكتب وأكتب وأكتب دون توقف كأنني أفضفض وأجرب شعور الثقة الذي فقدته، ثم أعود للواقع دون خوف من حقيقتي ولا من معرفة الناس ماهيتي...

وكان ما بدأت به مشروعي هذا هو تمنياتي أن لا تجدوني قبل أن أعثر على ذاتي أولا..

ولم أعثر عليها لأنني ببساطة لم أكن صادقة مع نفسي لأنني لا أشعر بالأمان.


لهذا سأغادر اليوم باحثة عن مكان أفضل لإحتوائي أنا وكتباتي الحزينة...

حظا سعيدا، وشكرا لكل من قرأ لي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 24, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مقتطفات ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن