جلست ذات ليل في شرفتي ... كعادتي اداعب اجالس النجوم تحت ايقاع انغام انين قلبي المتألم
على يساري سيجارة تلعب وسط أصابعي و على يميني كأس نبيذ فاخر قديم معتق ... هكذا انا فخم حتى في حزني... انفث الدخان من فمي تارة و تارة اخرى أحبسه ، اتأمل تلألأ السماء مرة و مرة امسح على شعري بأصابعي
انها ليلة هادئة غير مختلفة عن سابقاتها هدوء تام لا يخترقه سوى نبضات قلبي الثائرة مشتاقة اليها...
ترى كيف حالها ؟ ا مازال حنينيها لي يستوطن قلبها أم قد تم طرده من قبل حب زوجها لها ؟! هل رزقت بذاك الطفل الذي كانت تريده مني أم أنها قدمته قربانا لقصة حبنا الغير المنتهية ؟! انقطعت كل السبل المؤدية إليها... حتى طيفها الذي كان يشفق علي و يزورني انعدم اثره .. يبدو بأنه قد ضل طريقه حين غادرت هي المدينة .