St Mary Bethlehem
26/1/2016
3:00 AM
«لما لا نقيدها؟ ولينتهي هذا اليوم.»
تزفر ثمناثا بتعب وعينيها تنغلق، تنام وهي واقفة، وقد أمتلأ وجهها بالخدوش بسبب تلك النائمة التي تحاول كل دقيقة تقريبًا أذية نفسها.
«يمكنك الذهاب وا...»
أغلق فمي وليليان تنهض من نومها فجأة، تقف أمام السرير تحدق فينا بهدوء، شعرها مبعثر تمامًا يغطي وجهها وردائها الأبيض، ممسكة يد دميتها بإحكام.
يتشتت تفكيري بينما أسمع ثمناثا تلعن وهي ترجع للخلف لتطلب برادلي، هل تمزح معي!
نعم تبدو ليليان وكأنها خرجت من أحد أفلام الرعب للتو بشعرها الذي تلونت خصل فيه بالدماء ودميتها وردائها الأبيض الذي لم يعد أبيضًا بالفعل، لكن تلك الهزيلة هناك بحجم ذراعها تقريبًا، ومقارنة بكل العاملين هنا لا تبدو ليليان مخيفة.
«إنها نايمة سيدة ثمناثا.»
وإن حاولت ألا أظهر ذلك فقد خرجت نبرتي ساخرة، أعلم أن تلك النائمة ربما تكون سلاحًا ما وهي بهذا الشكل لكن إن لم يقترب منها أحد ويحاول إيقافها لن يحدث شيء.
«كادت تقتل أحد من قبل وهي نائمة.»
تهمس بقلق ناظرة لها، وعلى الرغم من أنهم يعرفون هذا، يعرفون أن نومها غير عادي وأنها تعاني من نوبات ذعر ليلي، كانوا يخالفوني بأول أيامي هنا بأخباري أن نومها عادي وأنها مجرد كوابيس.
أرجع بنظري لتلك العسليتين التي مازالت تراقبنا بهدوء من وراء خصلاتها الطويلة، ولا أستطيع منع نفسي من التفكير بأنها ربما تكون قتلت عائلتها وهي نائمة.
بأول يوم لي هنا لم أكن أفهم كيف لطفلة بقتل عائلتها، والآن لدي عدة تخمينات.
قالت ثمناثا عند مجيئها لهنا وهي في السادسة كانت تعاني من هذه النوبات الليلية، ربما كانت نائمة وقتها، وحاول أحد إيقاظها من أبيها أو أخيها فقامت بقتله.
اللعنة مازلت أريد تفسير منطقي ليد طفلة في السادسة، من أين لها بسكين؟
بنوبة الذعر الليلي يتصرف النائم أحيانًا بعنف إذا أعترض أحدهم طريقه محاولًا إيقافه، لكن لا أستطيع تركيب الأمور بشكل متوافق، كما أن هذا كله لا يبدو منطقي بالنسبة لي.
تتحرك من مكانها بعد دقائق من السكون، تذهب لزاوية الغرفة لتتكور حول نفسها وهي تحتضن دميتها وتنام.
«يمكنك الذهاب، وأخذ قسط من الراحة، إذا احتجت لشيء سأعلمك.»
أسحب الغطاء من على السرير وأضعه حول ليليان بينما أسمع ثمناثا تتمتم بحسنًا وتخرج سريعًا، هل كنت أحبسها هنا!
أنت تقرأ
Bitter Caramel || ّكَـرَامِـيـل مُـر {H.S}
Mystery / Thriller-الأهم من معرفة متى يصبح الكراميل مر والعسل سام، أن تتعلم كيف تهرب قبل فوات الأوان. «عَـامْ 1999 نَـشـرتْ صَـحِـيـفة (The Times) البريطانية مـقـال بـعـنـوان (شَـيْـطَانٌ بَـجَـسـدِ طَـفْـلَـة) بـصـورةٍ لـطـفلة فِـي الـسـادسة منْ عـمرها، مُـلـطَـخـة...
