‏Dark said ..〰️

12.1K 317 98
                                    


ال 7 صباحاً ................. طُرق الباب ع منزل ذلك الطبيب الذي كان يحتسي قهوتهُ في بيتهُ القابع بتلك المنطقة المُنقطعة البعيدة عن صخب العالم !
رنت الجرس ... لمْ يُجب احد فطرقت الباب مرةً اخرى لتسمع صوتاً بالداخل اوقفها : قادم ..قادم
مرت لحظات حتى فتحَ الطبيب سالفادور الباب الذي تفاجأ فوراً من رؤية بلانكا امام منزلهْ !
سالفادور : اء ...بلانكا ؟
بلانكا : اجل ..اعلم بأنني اتيت بلا موعد و اعلم بأنه يجب ان آتي للعيادة والمنزل هو مكان راحتك بعيداً عن عملك لكن ..... لم تكمل عبارتها بسبب سحبهُ لها من يدها بخفة ناطقاً : ادخلي !
دخلت بلانكا ، اغلق الباب خلفها وخطيا معاً
سالفادور : قهوة ؟
بلانكا : لا ، شكراً
همم منزلك جميل جداً ....قالتها وهي تنظر لمنزلهُ الذي كان عبارة عن صالة ضخمة بأرضية خشبية و بار شراب يتوسطها تطل ع غرفة الجلوس !
سالفادور و هو يشير لها ان تجلس ع احد الصوفايات القطنية ذات اللون الاصفر الفاتح لتجلس فتشعر بنفسها تغوص للداخل لتضحك مُتسائلة : اه ههه ماهذا ؟
سالفادور : ظهري يؤلمني من اي اريكة او صوفاية تحتوي ع خشب او شئ صلب كون عملي يتطلب البقاء جالساً عليها لفترة طويلة لذا اخترت لمنزلي من هذه خالية من اي مكون صلب .
بلانكا : لقد اتصل بي !!
سالفادور : منَ ؟ وكيف ؟
بلانكا : من ذلك الهاتف القديم الذي اشتراه لي وله و عليه رقمهُ فقط ! حيث اتذكر انه قال في حال قام بتعبئة الهاتف خاصتهُ سيصل نصف الرصيد لخاصتي و يُفتح حتى لو كان بعد وقت طويل !
سالفادور : اجل ؟
بلانكا : هذا يعني ان الهاتف لا زال لديه ..لكن لمَ الآن ؟
لمَ تذكر الآن ان يعاود استخدامه ؟
و الاقوى من ذلك انه اتصل فلم اعي ما فعلتهُ و اجبت ْ !
سالفادور بأعيين مفتوحة : ماذا اجبتي ؟
بلانكا : قُلت نعم لكني لم تصل حيث أغلق الخط فور فتحي لهْ .
لماذا ..لماذا ؟
لماذا يتصرف هكذا ؟
يعود للماضي بينما اعلم جيداً انه لم يعرفني ؟
ذلك الوجهْ تغير مع الزمن و اصبحت شخصاً آخر .... لماذا يعود للماضي !
سأجن حقاً ..!
سالفادور : هذا النوع من جلد الذات الذي تستخدميه ع نفسك سيؤدي بكِ للتهلُكة ليس بصفتي طبيبكِ منذ سنين بل بصفتي صديق سأنصحكِ بلانكا ..غادري !
بلانكا : ماذا ؟
سالفادور : اتركي كل شئ .. استمراركِ بهذا سيكشف امراً تهربين منهُ منذ سنين !
-شردت بلانكا للحظات ع ذلك النقش الموجود في الارضية لتأتي ع بالها ذكرى موحشة لصوت كعبها العالي عندما ركضت هاربة من شئ ...نزولها من مترو الانفاق ركضاً من مسلحين خلفها ... سحب رجل مُسن لتنورتها القصيرة ...محاولة اعتداء احدهم عليها و صوت صراخ صدر منها عندما خرجت وبيدها قلم ملوث بدماء احدهم !!
خرجت من شرودها اللحظي ثم استقامت ناطقة : سأغسل وجهي
قالتها و توجهت للداخل نحو الحمام ليقفز سالفادور خلفها بسرعة حيث ان الحمام كان امام غرفة مفتوح بابها للنصف ...هلع بسرعة ليستقها ويغلق باب تلك الغرفة ثم يقفلهُ بالمفتاح لترفع حاجبها بأستفهام لكنها تبتسم له ببرود و تدخل الحمام *
ال 8 و اربع دقائق ............ فُتح باب الزنزانة الخارجي لتدخل محامية الشيطان لعرينهِ الموقر !
وجدتهُ جالساً ع اريكة مساج جلدية يُرخي رأسهُ للخلف و بيدهْ سيجارة غليظة مُحززة بالتبغ الفاخر حيث رائحتهُ ملئت المكان !
-يجلس و كأنه يمتلك العالم ..يالتبجح و العظمة حتى و هو داخل السجن يتفاخر بكونهْ فيه !
ادريان : تأخرتي اربع دقائق و خمسون ثانية حضرة المحامية
قالها ناظراً لها بتفحص مع اعين مُغلقة نسبياً ، ذلك الطقم البيج مع السُترة الخضراء الفاتحة ....👇

The myth of high-end prostitution ...➰حيث تعيش القصص. اكتشف الآن