.:: الفصل الثالث ::.
صديقات آمو 👭
..
..مضت الحصص المملة سريعا ... و ها قد حانت فترة الاستراحة ... و حالما رن الجرس معلنا عن بدء الاستراحة خرج جميع الطلاب من صفوفهم سعيدين.
كان تداسي كذلك يشعر بسعادة شديدة و حالما خرج من الصف لاحظ أن محفظته مفقودة ... فعاد لمقعده ليبحث عنها في حقيبته إلا أنه لم يجد لها أثرا.
ظل يبحث و يبحث ... و أخيرا تذكر بأنه نسيها في غرفته ...!!
خرج من صفه حزينا فهو يشعر بالجوع و لا يملك قرشا واحدا و لا حتى أصدقاء ليقدموا له المعونة.
و بينما كان كذلك مرت في ذهنه صورة آمو ابنة عمه ... فكر بالبحث عنها ليطلب منها إعطاءه القليل من النقود ... فهي الوحيدة التي تستطيع مساعدته !!
و بالفعل بدأ يبحث عنها في ساحة المدرسة الواسعة حتى وجدها برفقة صديقتها ... و حالما رآها شعر بالسعادة الشديدة فهو جائع بالفعل و رؤيتها تجلب السرور.
ركض بسرعة نحوها و أخذ ينادي باسمها حتى وصل إليها ... نظرت آمو إليه باستغراب ثم قالت له : ماذا هناك يا تداسي ... لم تركض بهذه السرعة ؟!
كان تداسي يلتقط أنفاسه بصعوبة ... فنظر إليها ثم ابتسم و قال : آمو ... أريد أن أطلب منك طلبا بسيطا.
قالت آمو باستغراب : بسيطا ؟ ... ما هو ؟!
أخذ تداسي نفسا عميقا ليوقف تلك النفسات المضطربة و المتقطعة ... ثم نظر إلى يديها ليجدها تحمل علبة غداء خاصة بها ... ففكر أن يطلب منها أن تشاركه في علبة الغداء بدلا من طلب النقود و إضاعة الوقت فهو يشعر بالجوع الشديد.
قال بابتسامة : آمو ... هل يمكنني أن أشارككِ علبة غداء !
فجأة شعر بأحد يقوم بسحب أذنه بقوة فقال بألم : دعيني !!
قالت هاروهي بانزعاج و هي تسحب أذنه : كيف لك أن تطلب من آمو طلبا وقحا كهذا يا عديم الذوق !! ... لست بحبيبها و لا صديقها ... أنت مجرد ابن عم لها !! ... هيا اسحب طلبك !
قال تداسي بألم : دعيني و شأني يا متطفلة !!
- لن أدعك حتى تسحب طلبك !!
نظرت آمو إلى هاروهي ثم قالت : دعيه ربما لديه أسبابه الخاصة.
صمتت هاروهي لمدة فابعدت يدها عن أذنه التي احمرت كالطماطم فأمسك تداسي بها و قال : كم هذا مؤلم !
أنت تقرأ
رواية || تحدي الصعاب VIP
Novela Juvenil.. "أنَـا الفَـتى الـذي يجْعـلُ مِن المُسْتحِــيلِ مُمـكِـنًا" ! .. 「 مكتملة 」 الجزء الأول من الرواية (لايت نوڤل) الغلاف والرسومات داخل الكتاب جميعها من رسمي ♡ هذا الجزء عن الصداقة وبه جانب رومانسي. يرجى قراءة «المقدمة» قبل الشروع في القراءة. .. +12...