القمر الروحي

القمر ليس جميلا، يشبهني تماما فيما يظهره و ما يخفيه،حتى بريقه المتوهج يستلهمه من غيره كما أفعل عندما تكون ورائي تلك العظيمة أمي .      أريد معرفة رأيه عندما أخبره أنني إلتئمت مما جعلني أنقسم إلى نصفين كما فعل ليثبت لمجموعة من الحمقى أنه معجزة،.                      لم و لن يؤمنو بي و إن توهج إنقسامي بأعينهم.. ربما سيثبتني المستقبل من خلال تضاريسي                                         أتوهج في وجه البعض و أظلم في آخرين في بعدين متناثرين ، زمكانين مختلفين . ستنتهي قصتك يوما ما يا قمر، كما سينتهي بي المطاف بين تراب،كفن و قبر.. حينها يمضي الزمن علي و يطأك لنلتقي في نهاية الممر                           أتأمله مجددا بعد فضفضتي الجمة في حقه لأجده قمرا دمويا، أأعتبرها ظاهرة طبيعية أم مصادفة أم ألوم  أفكاري الميتافيزيقية معتبرا إياها سببا وجيها لإغضابه بهذا الشكل !  آسف لعدم إخباري له بأنه مذهل كما أخفيه في جعبتي و أنه بشع حالك الظلمة كصورتي الخارجية.. أي العكس عند التعمق فيما أظهره                                            أنظر مجددا لأجد أن الظاهرة إنقشعت و عادت الآمور كما ألفناها..                                            لا بد أن أنام عندما تختفي فلا أود تفويت الموعد المألوف.. لكن الموعد يتجدد يوميا كأنني أراه بحلة جديدة و أنا لازلت أعاتبه بأفكاري العنيدة