_بروكلين
"أين هو آيس؟"سألت بفضول أنظر ناحية المدعو لوي بينما أعقد ذراعي تحت صدري و أضع ساقي فوق الأخرى حيث كنت اجلس على الأريكة؛ هو كان يجلس مقابل لي على الأريكة الثانية يعبث بحاسوبه المحمول، ألقى علي نظرة خاطفة قبل أن يعود للنظر إلى شاشة الحاسوب ورد بنبرة حيادية هادئة.
"سيعود قريبا"
"ذلك لم يكن سؤالي، أجب عن السؤال اللعين فقط.."
أضفت بلؤم أتعدل في جلستي و أنظر إليه بغضب، أما هو ظل هادئا وعينيه على حاسوبه.
"كما قلت سابقا، هو سيعود قريبا.."
زممت شفاهي بضيق أضغط قبضتاي بقوة، أعني ما اللعنة التي تحدث في حياتي، كنت بأحسن أحوالي قبل أن يدخل ذلك آيس حياتي، أنا حتى لا أصدق أني شهدت عملية قتل أمام عيناي و لم أصدم، كنت أتوقع أن قلبي سيتوقف عن النبض و اموت عند رؤيتي لمهشد كذلك، لكن ذلك لم يحدث و بدلا من ذلك ساعدته في قتل ذلك الرجل و رأيت دماغه ينفجر أمامي...إلهي..
"تبا لك.."
أنهيتُ جملتي ووقفتُ من مكاني أتجه ناحية المطبخ حيث كانت صوفيا هناك تجهز العشاء من أجل السيد آيس...مضحك جدا، ذلك الغبي الداعر يملك كل هذه الأمور...هو لا يستحق كل هذا..
"هل هناك أمر أستطيع مساعدتك به؟"
صوفيا كانت إمرأة في أواخر العقد الثالث، ذات قامة متوسطة و جسد عادي، شعر أسود كانت تمسكه على هيئة كعكة مشدودة بينما ترتدي زي العمل خاصتها والذي يتمثل في تنورة سوداء تصل إلى تحت ركبتها، قميص أبيض و سترة كلاسيكية سوداء فوقه، حذاء أسود بكعب منخفض ووجهها كان خالي من مستحضرات التجميل لاحظته حين إلتفتت لتنظر إلي.
"أكاد انتهي، لا داعي لذلك عزيزتي"
إبتسمت لي بودّ وبادلتها بإبتسامة خافتة أومئ بخفة، كانت تحضر العشاء وعلى ما يبدو بأنها طباخة ماهرة من خلال الرائحة المنبعثة..
زممت شفاهي أمنع نفسي من أن أسئلها كون ذلك سيكون وقحا جدا في الواقع..إلا أن جوعي قد تغلب علي و فتحت فمي أكاد أتحدث لكني توقفت حين سمعت باب المنزل يُفتح وبعدها صوت آيس الغاضب..
"ذلك اللعين..."
رمشت بعدم إستوعاب و تحركت أسير للخارج أحاول أن أعرف ما الذي يحصل هناك، كان آيس يجلس على الأريكة يعقد ذراعيه تحت صدره بغضب شديد بينما وقف أمامه لوي يحاول أن يفهم منه الحكاية..
"لقد تم التخلي عني من قبل ذلك السافل أتعلم...لقد رمى بي في الهاوية وهرب، ما الذي سيحدث لي الآن؟ هل سأضطر لتحمل كل ذلك لوحدي؟"
صرخ آيس بسخط يرمي بزجاجة النبيذ التي كانت فوق الطاولة على الأرض بقوة لتتحطم لمئات القطع..
أنت تقرأ
دوبامين
Romanceأخبريني ما الذي تريدين أن تعرفيه، لأني مليء بالظلام الذي يعجبكِ، ولأني معجب بطريقتكِ" آل والكر دائما ما كانوا يحملون ماضي طويل من السلاسل الدموية و الشؤون المحتدة المظلمة، بعيدا في عمق ذلك العالم حيث وجد أصغر أفرادهم راحته بين الدماء و ظلال السكاكي...