وعكة حب

الحلقة الأخيرة

وعكة حب

برايسيسا

الفصل الثالث : فتيل طيف

على طاولة العشاء ساد صمت عجيب مختالف تماما على الصمت لي تعودات عليه هبة فبعض المرات لي كانت مجبورة تنزل تتعشا فيهم جماعة.. حتى من صوت المعالق كايتضربو بالطباسل كانو محاولين مايطلعو ليه صوت.. بحالا كايتجنبو يخلقو وجود..

غيثة كاتهز و تحط و تقرب فالطباسل بلا مايكون عندها شهية للأكل.. ملامح توفيق كاتبان غاضبة.. و خافت هبة تسولو ولا تفصح ليه على رغبتها و يصدق ضاير فيها ضورة شرااانية.. فالأخير ضوراتها فراسها مزيان و مالقاتش ما حسن من هاد اللحظة.. حيت هنا فين غايبين ليها صحة الكلام لي تبادلوه البارح.. هنا فين غايبان المعدن ديالو.. يلا بصح الخواااااطر صافية كيما قال فراه مغايخرجش فيها عصبية حاجة آخرة لا هي عندها فيها دخل من الأساس..

هبة : (بتردد و بصوت هادئ) ا ب.. بابا..

بدون ما يهز راسو من الطبسيل جاوبها بهمهمة هامسة : همم..

هبة : ااا غ.. غد.. غدا غادي لعند يزيد.. !!

توفيق : إن شاء الله يلا كتاب آه.. (مسح فمو و شاف فيها من بعد كمل بهدوء) علاش..

هبة : ز زع زعما قلت معا راسي ن نمشي معااااك.. و ونشوفوه..!! ن نگول ليه علا سلامتك..!!

زفر زفرة طويلة بتفكير و قال بهدوء مرة آخرة : واخا..

هبة : بصح هه !!؟

توفيق : غانديك ورا الغدا و غانطرگك ورا المغرب.. منها تونسيه.. (بتنهيدة) حتى من كلثوم ماتقدش تقابلو..

هبة : همم ماشي مشكل أبابا.. أنا نبقا معاه و لي بغاها نجيبها ليه..

حرك ليها راسو بالإيجاب.. واخا بقات مستغربة من الطريقة باش جاوبها.. حيت طاح فبالها مواااقف كان كايحبس عليها تشوف ولا تكون أون كونطاكط مع أي راجل تا من ولاد عمامها.. استغربات ملي غايخليها تبقى معا يزيد لا و غايخليهم معا بعضياتهم لساعاااات.. قالت فخاطرها غايكون فهم بلي هاداك ولد عمها و عزييز.. واخا هي بدات كاتميل ليه و قلبها بدا كايبغيه و يدق ليه.. لكن عند بالها ماعارفش بالماهية الحقيقية ديال مشاعرها لي كاتتحول تدريجيا من اللون الزهري الفاتح للأحمر القااااتم...

ما عرفات كي دارو سالاو داك العشا.. بكل حماس تعاونات معا مها.. و الأخيرة استغربات من حس المشاركة لي ولا فيها من نهار طاح يزيد و داوه للسبيطار.. لكن الحقيقة أن هبة عقلها ماكايسكتش من الأفكااار المتضاربة.. ولات كاتشوف الحركة و الأعمال المنزلية منفذ فين تتخيل الحوايج المزيانة و تبعد على الأفكار المتشائمة لي غير غايزيدو يأزمو ليها نفسيتها...