قدر

801 25 8
                                    

_
حين أكون برفقتك
لا يكون للعالم صوت ولا للعابرين وجوه
ولا للأحاديث ضجيج ولا للطرقات صخب
ولا للوجود معنى
إلا تلك الضحكة التي تُمررها بين عينيك
وتُشرع نوافذ الضوء بين أضلعي.

فتح عيونه وكان كل شي حوله بالنسبه ازعاج وبشكل ما كان قاعد يسمع ابسط صوت ويشوف اخفض ضوء وكان واضح الانزعاج على ملامحه لما بدا يرمش اكثر من مره ويشد ملامحه وحاول يرفع يده حتى يحطها على عينه لكن طاقته ما كانت كافيه
بينما هم كانو متلهفين واثنينهم فاضت مشاعرهم ووضح هذا الشي على ملامحهم لما التفتو ب كل انتباههم وتركيزهم له
بالنسبه لريان عيونه بدت تلمع اثر الدموع الي فاضت فيها بينما جايكوب وبالرغم من كونه فرح وارتاح نفسيا لما شاف ليو صحي الى انه كان عنده خوف من رده فعله لما يشوف ابوهم وكان مرتعب من ابوهم لا يقوله شي عن كونه اخوهم ويفضحه
اختلطت عليه المشاعر لكن رسى على انه يقرب منه وهو مبتسم وينطق : الحمد لله على سلامتك ليو
بينما ليو بالمقابل ناظرله بعيون تعبانه وابتسم ويحس مافيه طاقه لاي رده فعل بينما ريان ركض عنده بسرعه ومسك يده وهو متلهف وبصوت يرجف نطق : ليو ... انت صحيت
نطق وكانه مو مصدق وكانه قاعد يحلم .. نطق عشان يأكد على نظره ومسامعه وحتى عقله انه مو قاعد يحلم وان ليو فعلا صحي وقاعد يناظرله
لكن ليو استمر بتبسمه وعيونه كانت رافضه تشوف غيره
جايكوب وبالرغم من انه كان قاعد يحاول يحافظ على هدوءه كان كل شوي يناظر الباب متوتر لين انتبه له ريان وقاله وهو مبتسم : جايكوب شفيك تناظر الباب كل شوي؟
جايكوب ناظرله ولكن كان الصمت سليط بهاللحظه وما نطق ولا شي اكتفى ب انه يمشي من مكانه ويخرج برا الغرفه
بينما ريان بالداخل كان يناظر ليو وعلى عيونه نظره صدمه وبقلبه فراشات قاعده تطير استمر بنظراته وبعدها نطق : ان كان ها حلم مابي اصحى منه
ليو وبالرغم من كونه لسا تحت تاثير النوم نطق بصوت مبحوح وتعبان بعد ما ابتسم : اتطمن يا قلبي مو حلم
ريان بدت تنهمر دموعه ونطق : تدري وش صار فيني بالايام الماضيه وانا انتظرك تصحى واشوف عيونك ؟
ليو حاول يلطف جو وابتسم وقال : تبيني اصحى بس عشان تشوف عيوني؟
ريان ضحك وبانت اسنانه بينما ليو حاول يضحك لكن المه مكان الاصابه ف اكتفى ب انه يرفع يده ويلمس فيها وجه ريان وبالتالي ريان رفع يده ومسك فيها يد ليو الي على وجهه واتنهد براحه وهو يستشعر لمسات ليو على وجهه
..بينما عند جايكوب برا الغرفه استمر ب توتره وكان ماسك جواله بين يديه ويروح ويجي امام الباب ما يدري وش يسوي حتى جات في باله فكره ورفع جواله واتصل على الاسم (نقطتين) الي مسجله عنده بالجوال وما هي الا لحظات من الرنين وبعدها جاه الرد جايكوب بسرعه نطق : هل هو معك؟
بدوره نطق : نعم انه هنا
جايكوب : هل تستطيع مماطلته بضع دقائق؟
: كيف سأفعل ذلك اننا بقرب المشفى
جايكوب :حاول ارجوك اريد كسب بعض الوقت
:حسنا سأفعل ما استطيعه لكن اسرع من فضلك
جايكوب اتجه وفتح باب الغرفه مستعجل وهو ينطق اخر كلمه بالمكالمه: حسنا ساحاول
دخل للغرفه وسكر الباب وهو محتاس ومرتبك ناظرلهم والتوتر واضح على ملامحه

سديمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن