خطيبة ولي العهد

الجزء الثالث و الأربعون:- القرار الأخير

تحدثت اوريانا بملامح خالية: انا لا اعرف كيف اجازيك على صنيعك يا لورد لوكاس ..

كانت تجلس على الكنبة في الحجرة ، تضع يديها فوق بعض في حجرها و تظهر الامتنان بملامح هادئة .. بينما بيتر وقف عند الباب يطالع بهدوء و ينتظر اجابة من لوكاس

كان لوكاس يجلس على الكنبة المقابلة لأوريانا ، بينما تضع الخادمة الشاي على الطاولة ؛ اجاب لوكاس ببرود: الدفاع عن المملكة و الشعب هو واجبنا ، من غير المعقول تلقينا شكراً و دعوة من صاحبة الجلالة فقط لقيامنا بواجبنا المتواضع ..

ابتسمت اوريانا بلطف ثم قالت: بالطبع انا لم احضر اللورد فقط من اجل الشكر ، لكنه ايضاً واجبي ان اقدم الامتنان اللازم على عملكم المشرف .. حتى ادخل في صلب الموضوع ، هل لي ان اعلم ما دار بينك و بين ولي عهد ماريانا في المقام الاول ؟!

قلب لوكاس عينيه لوهلة ، قال بعدها بصلابة: اعتذر يا جلالتك ، لكن ما جرى بيننا سيبقى في طي الكتمان مادام ولي العهد لن يفصح عنه ..

تنهدت اوريانا بإنزعاج ثم قالت بنفاذ صبر: لورد لوكاس ، اعي مقدار ادبك و مكانتك ، لكن حذاري من اختبار صبري .. بدلاً من ارسال رسالة ازعج فيها الأمير لانس للاستفسار عما جرى بينكما .. من الابسط لي سؤالك ها هنا .. و لا تقلق انا واثقة ان الأمير لانس سيطلعني على ما جرى حتى لو كان الأمر محفوظاً بينكما ..

استاءت ملامح لوكاس ثم ردَّ بصرامة: اذاً ، جلالتها تفضل الطرق المختصرة عديمة الانضباط على الطرق الصحيحة و الاخلاقية !

شدت اوريانا قبضتها و بردت ملامحها ، اجل .. هي حقاً لا تحب هذا الرجل و تصرفاته العدوانية التي بلا سبب ..

تنهد بيتر ثم تقدم ناحية الجلسة بينما يقول بإبتسامة واثقة: تبدو شخصاً سيحبه مولاي ، لورد لوكاس ..

طالع لوكاس بيتر بتعابير باردة حادة ، بينما بيتر حمل تعابير الهدوء بكل ما فيه ، قال: لا داعي للتحفظ امام جلالتها ، اضمن لك صدك مقالها .. و على الأغلب ، ان رغبتها في معرفة ما جرى بالـ "الطرق المختصرة" جاء عفو الخاطر لعدم الارادة بإزعاج ولي عهدنا و هو في فترة صعبة .. جلالتها شديدة اللطف و المراعاة اولاً و اخيراً