#أحاديث_الليل "1"
سأكتب عن دفء البيوت ..!
أجل أنا أحب البيوت .. لطالما بدت فكرة دافئة أن يمنحني الله بيتًا جميلًا في حياتي القادمة .. بيتًا يملأه الحب .
بيتَا أستيقظ لأجدك فيه ذات صباح ..
صباح أعدُ لنا فيه الشاي في كوبان متشابهان .
كوبان عندما رأيتهما عند البائع عز عليّ أن أتركهما لغيرنا .. ورغم إننا لسنا معًا إشتريتهم لنا.
صباحًا أرقيك فيه .. أحتضنك .. أقبلك .. وأودعك على أن تعود في الظهيرة.
أدخل مطبخنا الذي علقت فيه لوحة صغيرة كتبت عليها:
" حِتة الأمان خاصتنا"
عندما تعود مُرهقًا هنا ستجد .. الكُرسي .. الماء والطعام ويداي مفتوحة لك .. ثلاثتنا كُنا بإنتظارك .. فقط أجلس وأملأ أنفك برائحة طعامك المُفضل ..!
أفرغ ما في قلبك من هموم ..
أخبرني عن مشاكلك ..
كيف وجدت البنك مزدحمًا ..؟
عن إزدحام الطريق ..!
حرارة الطقس .. !
القهوة التي لم تُعدل مزاجك ..!
و أعمالك المتراكمة .. فأنا أجيد الإستماع لك.
خذ كوب العصير بيدك وأسألني :
إنتِ عملتي شنو في يومك!؟
هنا سأكتب كل حِكاياتنا .. فأنت مصدر إلهام غير قابل للنفاذ.
بيتنا ..
وسيع ..
كبير ..
مُمتد ..
سأحاول أن أملأه بالحب حتى يأذن الله بأصوات الصغار .
في زاوية أخرى "الحمام" دومًا سيكون جاهز ريثما تجهز قهوتك .. قهوتك التي كُنتَ تُحبها أكثر من أي شيء إلى أن أتيت أنا.
دقائق وفاحت رائحة"العود" المُفضلة لدي .. لا أتوقف عن كي ملابسك وأنا أرش عليها شيء منه .. وككل مرة تُناكفني بغمزة شقية :
بتكوي لي ملابسي بالريحة ليه؟
-عشان أعرف لما تكون جاي .
بعيدًا عن هذا السبب أنا حقًا أودُ لو أعرف كيف سيكون شعور المرء حين يقترب منه شخصًا يحبه؟
كيف ستبدو رائحة من نحب التي لو أُعتصرت فرنسا بأكملها لن تنتج مثلها؟
كيف سيبدو هذا الموقف المُهيب ونحن نعيشه في كُل مرة كأنه اول مرة؟
في ركن آخر من البيت أسميته" رُكن السعادة" رائحة "الرملة المرشوشة" تملأ الأرجاء .. "العنقريب والبنابر" مرصوصين بطريقة تجعلك تشعر إن هذا المكان تُراث أُعد توًا لجلسة تصوير .. بينما نجلس فيه كُل يوم .. مسترخي أنت متوسدًا أفراحنا .. وأجلس بجانبك يرفرف قلبي فرحًا.
تجود عليّ بالغزل .. قائلًا:
التوب دا سمح فيك ولا إنتِ المحلياو؟
رائحة "البُن المقلي" تفوح .. والضحك عمْ المكان ..
وحدك من يعرف السبيل لضحكتي ..!
تختلط ضحكاتنا مع صوت "التنتنة" التي لا أجيدها .. على أية حال أنا لا أجيد شيء سوى الضحك في وجهك.
ترتشف فنجانك الاول نصمت للحظات أسألك:
-حلوة؟ بينما أترقب إجابتك كنتيجة إمتحان.
=إنتِ ولا القهوة؟
"جوابك بدد الخوف وقتل الهلع"
أبتسم فتكمل :
"الإتنين حلوين شديد شديد شديد زيما بتقولي"
يالسعادتي بِتَ تتحدث مثلي!
أصبح ممتنة أكثر للبيوت التي تُقربنا من بعضنا ..!
تجعل أحاديثنا مخلوطة بدموعنا من كثرة الضحك ..!
تجعل أحدنا يتحدث كالآخر ..!
البيوت أمان.
#على_الهامش:
"أريد أن نلتقط صور جميلة معاً ، لكنني لا أريد نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، أريد طباعتها وأختيار إطار مناسب لها ومن ثم أعلقها على جدران حقيقية كجدران بيتنا ♥️))
#نُوودين_بِتْ_مِنْ_حُبّ
