3

304 18 0
                                    

صوت هاتفها اخرجها من قوقعة الاوراق التي غرقت لتجد أن المتصل هو مدير المستشفى لتعلم ان ليونيد اشتكى عليها

" مرحبا؟ "

" مرحبا أليثيا كيف حالك يا ابنتي ؟ "

" بخير و انت كيف حالك ؟ "

" في أحسن أحوالي ، ابنتي أليثيا سمعت بأن هنالك مشاجرة بينكِ و بين ليونيد "

" ليس في الواقع شجار هو مجرد حديث دار بيننا "

" حديث حول ماذا ؟ "

" حول مريضه "

" أليثيا ؟ هل أصبحت تتدخلي بين طبيب و مريضه ؟ "

" بتاتا ، لكن ما حصل بين هذا الطبيب و مريضه لا يحصل بين طبيب عاقل و مريضه الذي يحتاج مساعدته "

" اشرحي لي بالتفصيل "

" ليونيد اراد ان يقوم بتمثيل الموت الرحيم على احد مرضاه دون الاهتمام بوصيته "

" ماذا ؟ لكن هذا غير مسموح في مستشفانا ! "

" لهذا أمرته باحضار زوجة المريض له فهي وصيته الاخيرة قبل موته "

" سأحضر اليوم و أقوم باجتماع في الفرع الثانوي للمستشفى سأرسل خبرا للجميع الاطباء بالحضور فقد رأيت العديد من التغييرات حصلت بعد ان اخذت هذه الاجازة ! "

لتومئ له أليثيا ليقطعوا الخط ، لتتنهد و هي تحك جبهتها بتعب فهي الان بالمفترض انها باجازتها و لكنها في مكتبها تقوم بقراءة سجل مرضاها

خرجت من المكتب و هي تتكلم الى يولاندا كي تعد لها حماما دافئ كي تتجهز للاجتماع المساء

أحست بيد توضع على كتفها لتدير رأسها بُغية معرفة من صاحب هذا اليد لتجده ليونيد

" هل لكِ بعلم الاجتماع ؟ "

" أجل "

" و لما لم تخبريني ؟ "

" لست مجبورة لاخبارك ؟ "

" أليثيا ارى انك اصبحت تتمردين كثيرا هذه الفترة ماذا حصل لك ؟ "

" حسنا لنرا ، كنت باول يوم اجازة احضاها ثم وجدت نفسي في غرفة العمليات ارتدي معطفي الازرق و كمامة تخنقني و الدم يتناثر ب يدي "

" أنت طبيبة و هذا شيء طبيعي ل يحصل لكِ و لغيركِ ايضا لا تصبحي درامية "

" لدي الحق في طلب اجازة واحدة طيلة السنة "

فـي لـيـلـة ديــسـمـبـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن