صوت هاتفها اخرجها من قوقعة الاوراق التي غرقت لتجد أن المتصل هو مدير المستشفى لتعلم ان ليونيد اشتكى عليها
" مرحبا؟ "
" مرحبا أليثيا كيف حالك يا ابنتي ؟ "
" بخير و انت كيف حالك ؟ "
" في أحسن أحوالي ، ابنتي أليثيا سمعت بأن هنالك مشاجرة بينكِ و بين ليونيد "
" ليس في الواقع شجار هو مجرد حديث دار بيننا "
" حديث حول ماذا ؟ "
" حول مريضه "
" أليثيا ؟ هل أصبحت تتدخلي بين طبيب و مريضه ؟ "
" بتاتا ، لكن ما حصل بين هذا الطبيب و مريضه لا يحصل بين طبيب عاقل و مريضه الذي يحتاج مساعدته "
" اشرحي لي بالتفصيل "
" ليونيد اراد ان يقوم بتمثيل الموت الرحيم على احد مرضاه دون الاهتمام بوصيته "
" ماذا ؟ لكن هذا غير مسموح في مستشفانا ! "
" لهذا أمرته باحضار زوجة المريض له فهي وصيته الاخيرة قبل موته "
" سأحضر اليوم و أقوم باجتماع في الفرع الثانوي للمستشفى سأرسل خبرا للجميع الاطباء بالحضور فقد رأيت العديد من التغييرات حصلت بعد ان اخذت هذه الاجازة ! "
لتومئ له أليثيا ليقطعوا الخط ، لتتنهد و هي تحك جبهتها بتعب فهي الان بالمفترض انها باجازتها و لكنها في مكتبها تقوم بقراءة سجل مرضاها
خرجت من المكتب و هي تتكلم الى يولاندا كي تعد لها حماما دافئ كي تتجهز للاجتماع المساء
أحست بيد توضع على كتفها لتدير رأسها بُغية معرفة من صاحب هذا اليد لتجده ليونيد
" هل لكِ بعلم الاجتماع ؟ "
" أجل "
" و لما لم تخبريني ؟ "
" لست مجبورة لاخبارك ؟ "
" أليثيا ارى انك اصبحت تتمردين كثيرا هذه الفترة ماذا حصل لك ؟ "
" حسنا لنرا ، كنت باول يوم اجازة احضاها ثم وجدت نفسي في غرفة العمليات ارتدي معطفي الازرق و كمامة تخنقني و الدم يتناثر ب يدي "
" أنت طبيبة و هذا شيء طبيعي ل يحصل لكِ و لغيركِ ايضا لا تصبحي درامية "
" لدي الحق في طلب اجازة واحدة طيلة السنة "
أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
Randomلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...