الفصل الرابع عشر♥

11.8K 202 37
                                    

كان الإستيقاظ مُبكرًا من نصيبها هي، فإستيقظت لتجد نفسها نائمة بكامل جسدها فوق جسده، و يحاوط خصرها بذراعِه المفتول لكي لا تسقط، وجهها كان قريب للغاية من وجهه فإستندت بذقنها فوق صدرُه، و هي تتأمل ملامحه الوسيمة بشكلِ لربما ينافس به أوسم رجال العالم، و إن لم يكُن بتلك الوسامة ستظل تحبُه و تُهيم به عشقًا!، إرتعشت أناملها و هي تمسح على وجهه بحنانٍ وتُقبل كُل إنش في وجهه، ولأن فهد من ذوي النوم الخفيف إستيقظ مع القبلة الأولى و لكنه ظل ثابتًا يُزيف النوم ليستمتع بكل لمسة من شِفاهها على وجهِه، فهو إن إستيقظ لن تُكمل، عانقت رقبته و دفنت وجهه في تجويف عنقها فـ فتح عيناه و هو يمسح على ظهرها بحُب و يقول بهدوءٍ:
- صباح الخير..!!

إنتفض جسدها عندما إستيقظ و قالت بتوتر و هي تحاول النهوص من فوقِه:
- صـ ..صباح النور!!!

شدد على خصرها مانعًا إياها من النهوض، و أحكم قدمه فوق قدمها ثم أمسك بكفها ليُقبل باطنه فإحمرت وجنتيها، ليُردف بحنوٍ:
- خليكِ في حضني النهاردة .. مُمكن؟

بصتلُه بتردد و قالت بـ حيرة:
- بس آآآ!!

قاطعها و هو يقول:
- مافيش بس، أنا عايز مراتي معايا و في حضني النهاردة، عندك مانع؟
كيف تُخبره كم هي بحاجه أن تظل بين يداه و في أحضانه و لا تخرُج أبدًا، عانقها بحنان و كأنه قرأ أفكارها فإستسلمت له مغمضة عيناها الدامعه، فـ تنهد و قال بهدوء:
- كنتِ فين إمبارح؟

أسندت رأسها فوق صدرُه و هتفت بصوتٍ مبحوح ضعيف:
- مش قادرة .. مش قادرة أتكلم، عشان خاطري أجِل كلامنا دلوقتي، خليني في حضنك من غير مـ أتكلم!!

شدد على عناقها يود لو أن يُدخلها بين ضلوعُه، فحاوطت عنقُه بذراعيها تبكي بتجويف رقبتهِ بخفوتٍ، ربَّت على ظهرها و بكاءها سيجعله يجن، عشقُه الأوحد تبكي بين أحضانه و هو لا يستطيع معرفة السبب! أغمض عيناه ليُقبل عنقها و هو يضُمها بحنانٍ حتى شعر بها نامت مجددًا و دموعها على عنقه، أراح جسدها على الفراش الغض بدلًا من جسده الصلب، و نهض ليتحدث مع المسئول عن شركته في غيابه ليخبره أن يلغي جميع الإجتماعات اليوم،  فـ هو سيظل جوارها ولن يتركها اليوم أبدًا، بعدما أغلق الهاتف مع سمع طرقات على باب الغرفة ليجدها الخادمة ممسكة بـ عَربة بها طعام كان أخبرها أن تحضره إلى تاليا، و لأنه هو الآخر كان جائع إلتقط من الحلوى قطعه و هم أن يضعها بفمِه و لكن صُدم عندما إستفاقت تاليا تصرخ بإسمه:
- فـهـد!!!

نظر لها بإستغراب، فركضت نحوه بكل ما تملك من سرعه و أمسكت بقطعة الحلوى من يده لتلقي بها أرضًا و أخذت تمسح شفتيه بأناملها تقول برُعب:
- كلت منها يا فهد؟ قولي إنك مكلتش منها أرجوك!!!

نظر لها بدهشة و قال:
- إهدي يا تاليا مالك، هو أنا لحقت أحُطها في بؤي!!

وضعت كفها فوق قلبها و هي تتنهد براحه، ثم حاوطت وجهه بحنان و قالت:
- معلش يا حبيبي أنا أسفه غصب عني  أنا هنزل دلوقتي المطبخ أعملك كل الأكل اللي إنت عايزه، متاكلش غير من إيدي بعد كدا يا فهد فاهم؟

انتقام ملغم بالحب - للكاتبة سارة محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن