CHAPTER 08 : | أعباء الماضي |

10K 562 158
                                    

طوال تلك السنين حدقت بك لملايين المرات
لكنني لسبب ما أقع لك في كل مرة من تلك المرات.
_________________

إيطاليا..
نابولي..

يقال أن المرئ لا يتزوج سوى الشخص الذي يختلف و يعاكسه في كل شيء فتلك الاعتقادات عن التوافق هي ما جعلت الشخص يستغرب إن لم يجد من يشاطره ذلك التشابه..

لكن في حالتهما لا يشبهان بعضهما البعض في أي شيء حتى في ذلك الهدوء الذي يلتف حولهما..

فهو كان شخص يتحكم ببروده و كأنه لعبة بين يديه في حين كانت هي تفقد أعصابها بكل سهولة..

رفعت هاتفها للمرة الثالثة تعطي تعليمات بشأن أعمالها التي ستتركها لسيث و الأخرى التي تهتم بها هي شخصيا كون سيث لم يتوج بعد كالدوق القادم للصقلية فهو سيبقى وريثا فقط إلى حين موت صاحب اللقب و الذي يكون والده..

حينها رفعت ليانيرا كأس النبيذ الذي بين يديها ترتشف آخر قطراته و أعينه على زوجها و آريز اللذان يتناقشان مع سيلفيا أخت ألكسيس حول صفقة جديدة بينهما،

لم يدم تحديقها بهم طويلا لتعيد أنظارها إلى أناستاريا التي إنتهت من اتصالها لتتنهد بتعب تأخذ هي الأخرى كأسها ترتشفه كاملا لتشير إلى إحدى عاملات في ذلك المطعم المتواجد داخل مطار روما الدولي  تعيد ملئ كأسها لتقطع ليانيرا ذلك الهدوء بينهما بسؤالها :

"ألم يسألك الدون عن سبب إلغاء خطوبتك من ماليرو.."

هزت رأسها بنفي لتجيبها بهدوء مثل عادتها :

"لا..لكنه يشك بالأمر وهو سيبحث عنه أنا متأكدة"

"عليك إخباره...ماليرو لن يسكت عن ما حدث
هو سيأتي خلفك أنا متأكدة"

همهمت أناستازيا بتفهم كونها تعلم جيدا أن ليانيرا ليست مخطئة فماليرو لا يمكن أن يسكت عن زواجها و يصفق لها من بعيد سيسعى بكل جهوده لإفساد هذا الزواج بكل ما أوتي بقوة.

"سأفكر في الأمر.."

"تبدين متعبة..هل أنت بخير آنا؟ تعلمين أنني بجانبك ؟"

نطقت ليانيرا في محاولة منها لتخفيف عنها فهي حقا تبدو متوترة وخائفة مما سيحدث فهي لم تغادر يوما إيطاليا بعد أن توجت كدوقة على الصقلية لخوفها على سيث و والدها من أي هجوم..

و اليوم هي ستغادر نهائيا آلى بلد لا تعرفه مع
رجل لم يمر على لقائهما 48 ساعة بعد..

Dark marriage حيث تعيش القصص. اكتشف الآن