[25]

35 28 0
                                    

بالنسبة لأولئك الذين حالفهم الحظ ، من الضروري أن يقدموا المساعدة لأولئك الذين لم يحالفهم الحظ

التواضع هو وجه مهم من جوانب النعمة

-من الاعتبارات الفلسفية للسيدة فرانسواز رينالدت

تمر الأسابيع لكن أحداث التجمع الحميم لا تزال تناقش بشغف  و تزداد دراماتيكية أكثر فأكثر مع كل إعادة رواية

لا أحد يعرف بالضبط ما حدث لكن هذا لا يوقف التكهنات

في إحدى الأمسيات بعد العشاء أجد نفسي في عجلة من أمري للتحضير. 

إنه طوفان من الطلاب، يحرص البعض على الوصول إلى غرفتهم الإعدادية  و يحاول البعض الهروب وسط الزحام بينما يعيق البعض التدفق من خلال الرجوع إلى دفاتر الملاحظات للتحقق من موقع الغرفة المخصصة لهم. 

على الرغم من الجهود التي يبذلها السيد غريفيث و السيد بلانشارد هناك فوضى دائما.

"ماتيلد! ماتيلدا!"

أوليفيا الطالبة من السنة الرابعة المتوترة من مجموعة ماكس تتفادى الحشد للحاق بي

إنها تعانق حقيبتها المنتفخة على صدرها و عيناها محاطتان بإطار أحمر

"كان الأمر مروعا ، دعتني السيدة رينالدت إلى مكتبها"

تقول و صوتها مليء بالدموع التي لم تسفك

"إنها مثل ضابطة شرطة و أعتقد أنها تعرف أنني كنت جزءا من حريق التجمع فعلى أي حال  لقد تأخرت كثيرا و هي تقول إذا لم أجمع أفكاري  فسأخرج"

ترتجف شفتها و تعطيني نظرة توسل

"هل تستطيعين مساعدتي؟" "أنا فقط لا أستطيع أن أتفهم كل هذا"

ماتيلدا

"لا أعتقد أنها فكرة جيدة أن أعطيكي الملاحظات" "ماذا لو سألتكي الليدي رينالدت سؤالا و لا تستطيعين الإجابة عليه؟ سأعمل معكي بدلا من ذلك"

تبدو أوليفيا و كأنها لم تستسلم بالكامل لكنها تتبع كعبي إلى غرفة

تتوجه إلى أقرب غرفة حيث تشرف الآنسة دالكا بتعبير ملل

"تعالوا ، أنتما الاثنان"  "انضموا إلى صف المصنع"

أوليفيا تكتم ضحكتها و تستقر بجانبي كما اتضح الآنسة دالكا لا ترمش حتى عندما تراني أنا و أوليفيا نتاقشان الواجب المنزلي ؛  في الواقع تحوم ابتسامة حول جانب فمها عندما تلاقي عيني.

Forelsketحيث تعيش القصص. اكتشف الآن