5

72 12 0
                                    


اكره الطريقة التي يتحول فيها الاشخاص في حياتنا من اشخاص عابرين سبيل الى اشخاص يكونون في الوتين.
ذلك مقرف..في البدايه بالكاد تعرف اسمهم او عملهم،بالكاد تميز وجوههم من الماره فجأه تكون مُخيراً اما تعترف لهم بحبك و تعودان الى الغُربه عن بعضكما او تصمت و تتجرع الم الحب وحدك.

لقد مضى شهر،جلسات جون الاسبوعيه فضلاً عن لقاءاتنا بسبب جون ساهمت في ان أرى جزءاً آخرا منه.

الجزء الذي لو بحثت الدُنيا كلها لن تجده في شخصاً آخر بنفس المستوى الذي يصل اليه هو.
انه حنون و رقيق حتى بنظرته،لن ينظر الى جون بِحدة خائفاً ان يخدش خداه الممتلئة،لن يرفض له طلب يخاف ان يعتقد جون انه يكرهه،سيفي بوعده لجون مهما كلفه ذلك خوفاً ان يفقد جون ثقته بنفسه.

احاديثنا مع بعضنا اصبحت كثيرة..بفضل جون.
لقد كان هو محور حديثنا دائماً،بينما انا قلبي كان محوره هو..جيمين،لم يهتم لاحاديثنا عن جون مما سبب لي بعض المشاكل في الكلام و جعلني اتلعثم في بعض الاحيان..و قليلاً ما كنت افقد تركيزي بحديثه بسبب شفتيه الممتلئة.

فيما بعد..من قِبل جون علمت ان جيمين الرئيس التنفيذي لشركة غذائية،لم أكن مهتمه في الاطعمه التي تنتجها او تستوردها او اياً يكن ما يفعلونه،انا مهتمه برئيسهم التنفيذي لا غير.

بصراحة..انه شخص قوي القلب،رئيس تنفيذي لشركة غذائيه و يملك هذا القوام،قوام رياضي بحت،كيف يقاوم عدم الاكل؟انا انتهي من الطعام لأعاود فتح الثلاجه أرى ما لدينا او اذهب للبقالة لأشتري لي وجبات منتصف الليل.

نظرت نحو السكرتيرة التي افسدت علي هدوئي تنبهني ان لدي موعد مع جون،سمحت لها بأدخاله و كما العاده ركض الى حضني ضاحكاً.

بادلته و نظرت امامي لأرى شخصاً غير جيمين..ذات الشخص في اللقاء الاول لي مع جون.

انحنى لي"انا هيون سو،السكرتير الخاص بجيمين.."
انحنيت لأسأله"هل حدث شئ مع جيمين؟"
"لديه اجتماع مهم ينتهي بعد ساعه..مع وقت الطريق سيكون هنا بعد ساعتين"
نظر الى ساعته مُجيباً

همهت له لأجلس جون على الكرسي و اسمعه يكمل و نبرته بانت عليها بعض الخجل من طلبه مع حك مؤخرة رأسه"لذا..أن لم تكوني مشغوله هل لكِ أن تعتني بجون حتى ساعتين؟"

"هل قال لكَ أنه سيعود لأخذه؟"

"كلا،في الحقيقه انه اخبرني ان ابقى مع جون لكنني قلق بشأن الاجتماع..تعرفين،أنني قلق من ان الموظفون سيفسدون عرض فكرتنا في الاجتماع"

همهمت له و أومئت"سأبقى معه و ان لم يستطع احدكما القدوم لأخذه فليتصل بي..سأخذه الى المنزل انا"

شكرني و خرج مسرعاً،ذلك مُخيب لأملي و اعتقد ان ملامح خيبة الامل كانت واضحه على محياي..لقد أردت أن اراه فهذا الاسبوع الاول الذي يمر دون أن التقيه نهائياً و الآن يقول لي انه اجتماع مهم!

Our autumn||PJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن