غُبارُ طَيفُكِ

37 7 6
                                    

.
.
.
.
.
.
.

أنني أركضُ مُنذُ عدةِ ساعاتٍ تحتَ أشعةِ الشمسِ الحارِقة.

أظُن أنني في مكانٍ لا تَغيب الشمس بهِ!!

أبحثُ عن الطيفِ الذي مر من أمامي.

أبحث عن مُنقذي من الظلامِ رُغمَ نورِ الشمس.

أركضُ هُنا و هُناك، و أسلك مُنعطفات تلك المتاهة، صاحبة الجدران العُشبيةِ.

أشعر بحلقي يَلتصق ببعضهِ كما معدتي تفعل، مُصاحبة بأرتفاع زَمجرتُها، تُطالبني بما يُبعد جدرانُها عن بعضِها، بما يَمد جَسَدي بالطاقةِ، لِأنقاذِ نَفسي.

عَيناي غَلفتّاها الظلام، لِأقف لبرهةٍ من الزمن، ألتقط أنفاسي، لتعود رؤيتي مجددًا مع نجومٍ بيضاء أصبحتُ أراها بين الدقيقةٍ و الآخرى.

رَفعتُ عيناي ناحية الغُبار الذي خلفهُ ذاك الطيفُ السريع.

.
.
.
.
.
.
.

المتاهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن