8

150 10 0
                                    

" طبيبة ماذا تقصدين ؟ "

" ما أقصده هو أن من المؤكد ان ما حصل له متعمد و ليس حادثا "

لينظر غرين ناحية أندريوس الذي ينظر ناحية أليثيا التي هي الاخرى تنظر لهما

" حسنا، غرين هل يمكنك الانصراف لبضع دقائق كي أعيد ضمادة جروح اندريوس ؟ "

" حالا ايتها الطبيبة ، هيا داريان لنذهب للشراء بعض من الحلويات "

" حلويات ياي !! " اردف الصغير ممسكا بكف الاخر منصرفا هو الاخر

اغلق غرين الباب لتبقى أليثيا و اندريوس وحدهما مع بعضهم البعض لتذهب ناحية تلك الخزانة الموجودة في الغرفة لتحضر الضمادات

بينما الاخر يقوم بازالة ما على جسده كي تضمده طبيبته ، استدارت أليثيا لتجد أندريوس ينظر ناحية يده و انظاره مقبوعة للأسفل

" ما بك يا أندريوس "

" لا أعلم طبيبتي ، انا فقط أريد معرفة ماذا حصل لي "

" ستعلم بالمستقبل ، فالحقيقة تظهر مهما حاول الزمن اخفاءها "

" ألا يمكنكِ معرفة ماذا حصل لي بمجرد جروحي؟ "

" جروحك عميقة و هذا يعني ان ما حدث متعمدا كما أن موقعك حين وجدوك كنت منبطحا أرضا و لا وجود للشيء يلمح انه حادث او متضرر اخر"

نطقت و هي تزيل الضماد الذي يستر صدر الاخر ، لتبدأ بوضع الادوية و تعقيمه

" من وجدني ؟ "

" سيدة وجدتك و اتصلت بالمستشفى و قد قالت انها لا تعرفك لذا لم تأتي معك "

" سيدة؟ " اومئت له الاخرى المنشغلة بجروحه العميقة كما اردفت مسبقا

نظر الاخر ناحية النافذة ناظرا ناحية الثلج الابيض ، حيث كان منبطحا و مغشى عليه

" اسف على الاسئلة الكثيرة طبيبتي و لكن أين وجدتني هذه السيدة ؟ "

استقامت أليثيا بعد انهاءها من جروح صدره ذاهبة ناحية ذراعه لتكمل ما عليها

" على ما أتذكر إنه الشارع الرابع عشر قرب الكنيسة المقدسة الكبرى "

نظر أندريوس ناحية الاخرى بسرعة بعد نطق الشارع و التي هي الاخرى بادلته النظر مستغربة ثم عادت الى ذراعه تكمل تعقيمها

ظهرت ملامح التوتر و الذهول على وجه الاخر ، جميع المشاعر السلبية أسرت قلبه ، انشغل داخل عقله الباطني بالتفكير

" أندريوس؟ أندريوس! " نطقت أليثيا التي تلوح أمام وجه الاخر المنغلق وسط افكاره ليستفق بصدمة ناظرا في وجه الاخرى

" نعم طبيبتي ! "

" أندريوس لقد ذهبت ذهنيا تقريبا ربع ساعة ماذا حصل لك ؟ "

" لا لقد كنت توك تضمدين ذراعي؟ "

" ضمدتها قبل ربع ساعة تقريبا لقد أكملت ضمادة رأسك و ذراعك الاخرى "

" يا إلهي اين ذهبت "

" تحتاج الى بعض من الراحة أندريوس هذا قد يسبب بعض من المشاكل على صحتك "

" حسنا طبيبتي "

" سلامتك "

" شكرا لكِ "

ابتسمت له لتنصرف لتلتقي بغرين و داريان اللذان اَتيا من التسوق ليعطوا لها بعض من المثلجات لتشكرهم بابتسامة لطيفة

دخل غرين ليجد الاخر رجع الى مسبح عقله غارقا بداخله ، لينزل الاكياس على الارض مقدما هاتفه لداريان الذي اخذه و جلس مكانه المعتاد

اقترب ناحية الاخر ليصفق امامه جاعلا منه ان ينقز في مكانه ناظرا ناحيته بملامح غاضبة

" ما بالك يا صاح؟ لقد شردت، هل قامت الطبيبة أليثيا بوضع لك سحر ما ؟ "

" هي بالفعل صدمتني لا سحرتني "

" لما؟ "

" لقد وجدوني مغمى علي في شارع سكن كريس "

" كري.. كريس ماذا؟ كريس ؟ماذا كنت تفعل في تلك الليلة ؟ "

" لا أتذكر ! لكنني حتما لم أكن ذاهبا الى هناك ! "

" اجل و لما وجدوك مغشى عليك هناك؟ طرت بلوثوت هناك ؟ "

" و ما أدراني؟ "

" أندريوس أفق أين وجدوك بالضبط ألم تخبرك الطبيبة ؟ "

" بالقرب من الكنيسة "

" نفس المكان.. "

نظر غرين و أندريوس ناحية بعضهم لينتابهم الخوف و أصفر وجههم من الهلع

" أندريوس سنخرجك اليوم من المستشفى لتعش معي في البيت لحين شفاءك "

" لكن.."

" بدون لكن ! حياتك بخطر ! "

" غرين نحن لا نعلم لا بد أنها صدفة و لا بد انني كنت ذاهب لزيارة زوجته و طفله ! "

" أفق من غيبوبتك انت هو الطفل هنا ألم يمت كريس قرب الكنيسة أيضا بنفس اعراض جروحك و الضرب وراء الرأس؟ ألا يبدو مألوفا لك ؟ "

" و من سيكون هذا الشخص الذي يتعقبني مثلا؟ أ أبدو لك شخصا يتعقبه شخص عاقل ؟ "

" أنا من سيغمى علي هنا لحظة " سقط غرين على الارض ليستقيم مجددا ناظرا داخل اعين أندريوس

" سنذهب اليوم قبل غدا سأتحدث مع الطبيبة و انتهى النقاش "

________________________________

الانستا : Scallydes

فـي لـيـلـة ديــسـمـبـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن