" طبيبة ماذا تقصدين ؟ "
" ما أقصده هو أن من المؤكد ان ما حصل له متعمد و ليس حادثا "
لينظر غرين ناحية أندريوس الذي ينظر ناحية أليثيا التي هي الاخرى تنظر لهما
" حسنا، غرين هل يمكنك الانصراف لبضع دقائق كي أعيد ضمادة جروح اندريوس ؟ "
" حالا ايتها الطبيبة ، هيا داريان لنذهب للشراء بعض من الحلويات "
" حلويات ياي !! " اردف الصغير ممسكا بكف الاخر منصرفا هو الاخر
اغلق غرين الباب لتبقى أليثيا و اندريوس وحدهما مع بعضهم البعض لتذهب ناحية تلك الخزانة الموجودة في الغرفة لتحضر الضمادات
بينما الاخر يقوم بازالة ما على جسده كي تضمده طبيبته ، استدارت أليثيا لتجد أندريوس ينظر ناحية يده و انظاره مقبوعة للأسفل
" ما بك يا أندريوس "
" لا أعلم طبيبتي ، انا فقط أريد معرفة ماذا حصل لي "
" ستعلم بالمستقبل ، فالحقيقة تظهر مهما حاول الزمن اخفاءها "
" ألا يمكنكِ معرفة ماذا حصل لي بمجرد جروحي؟ "
" جروحك عميقة و هذا يعني ان ما حدث متعمدا كما أن موقعك حين وجدوك كنت منبطحا أرضا و لا وجود للشيء يلمح انه حادث او متضرر اخر"
نطقت و هي تزيل الضماد الذي يستر صدر الاخر ، لتبدأ بوضع الادوية و تعقيمه
" من وجدني ؟ "
" سيدة وجدتك و اتصلت بالمستشفى و قد قالت انها لا تعرفك لذا لم تأتي معك "
" سيدة؟ " اومئت له الاخرى المنشغلة بجروحه العميقة كما اردفت مسبقا
نظر الاخر ناحية النافذة ناظرا ناحية الثلج الابيض ، حيث كان منبطحا و مغشى عليه
" اسف على الاسئلة الكثيرة طبيبتي و لكن أين وجدتني هذه السيدة ؟ "
استقامت أليثيا بعد انهاءها من جروح صدره ذاهبة ناحية ذراعه لتكمل ما عليها
" على ما أتذكر إنه الشارع الرابع عشر قرب الكنيسة المقدسة الكبرى "
نظر أندريوس ناحية الاخرى بسرعة بعد نطق الشارع و التي هي الاخرى بادلته النظر مستغربة ثم عادت الى ذراعه تكمل تعقيمها
ظهرت ملامح التوتر و الذهول على وجه الاخر ، جميع المشاعر السلبية أسرت قلبه ، انشغل داخل عقله الباطني بالتفكير
" أندريوس؟ أندريوس! " نطقت أليثيا التي تلوح أمام وجه الاخر المنغلق وسط افكاره ليستفق بصدمة ناظرا في وجه الاخرى
" نعم طبيبتي ! "
" أندريوس لقد ذهبت ذهنيا تقريبا ربع ساعة ماذا حصل لك ؟ "
" لا لقد كنت توك تضمدين ذراعي؟ "
" ضمدتها قبل ربع ساعة تقريبا لقد أكملت ضمادة رأسك و ذراعك الاخرى "
" يا إلهي اين ذهبت "
" تحتاج الى بعض من الراحة أندريوس هذا قد يسبب بعض من المشاكل على صحتك "
" حسنا طبيبتي "
" سلامتك "
" شكرا لكِ "
ابتسمت له لتنصرف لتلتقي بغرين و داريان اللذان اَتيا من التسوق ليعطوا لها بعض من المثلجات لتشكرهم بابتسامة لطيفة
دخل غرين ليجد الاخر رجع الى مسبح عقله غارقا بداخله ، لينزل الاكياس على الارض مقدما هاتفه لداريان الذي اخذه و جلس مكانه المعتاد
اقترب ناحية الاخر ليصفق امامه جاعلا منه ان ينقز في مكانه ناظرا ناحيته بملامح غاضبة
" ما بالك يا صاح؟ لقد شردت، هل قامت الطبيبة أليثيا بوضع لك سحر ما ؟ "
" هي بالفعل صدمتني لا سحرتني "
" لما؟ "
" لقد وجدوني مغمى علي في شارع سكن كريس "
" كري.. كريس ماذا؟ كريس ؟ماذا كنت تفعل في تلك الليلة ؟ "
" لا أتذكر ! لكنني حتما لم أكن ذاهبا الى هناك ! "
" اجل و لما وجدوك مغشى عليك هناك؟ طرت بلوثوت هناك ؟ "
" و ما أدراني؟ "
" أندريوس أفق أين وجدوك بالضبط ألم تخبرك الطبيبة ؟ "
" بالقرب من الكنيسة "
" نفس المكان.. "
نظر غرين و أندريوس ناحية بعضهم لينتابهم الخوف و أصفر وجههم من الهلع
" أندريوس سنخرجك اليوم من المستشفى لتعش معي في البيت لحين شفاءك "
" لكن.."
" بدون لكن ! حياتك بخطر ! "
" غرين نحن لا نعلم لا بد أنها صدفة و لا بد انني كنت ذاهب لزيارة زوجته و طفله ! "
" أفق من غيبوبتك انت هو الطفل هنا ألم يمت كريس قرب الكنيسة أيضا بنفس اعراض جروحك و الضرب وراء الرأس؟ ألا يبدو مألوفا لك ؟ "
" و من سيكون هذا الشخص الذي يتعقبني مثلا؟ أ أبدو لك شخصا يتعقبه شخص عاقل ؟ "
" أنا من سيغمى علي هنا لحظة " سقط غرين على الارض ليستقيم مجددا ناظرا داخل اعين أندريوس
" سنذهب اليوم قبل غدا سأتحدث مع الطبيبة و انتهى النقاش "
________________________________
الانستا : Scallydes
أنت تقرأ
فـي لـيـلـة ديــسـمـبـر
Randomلـيـلـة أصـبـحـت لـيـالـي طـويـلـة الأمـد ، و وقـعـت لـكِـ يـا حـقـيقـتـي الأبـديـة دون شـعـور مـنـي هـل تـسـمـحـين لـ مـقـدامـك أن يـرقـص الفـولـكـلـوريـة داخـل قـلـبـكِ ؟ أليثيا الجراحة التي تشتغل في مستشفى ذو سمعة واسعة في روسيا ، في احد الليالي...