1

2.5K 101 241
                                    


.

.

.

🥀

..........

" أوفيليا... لقد نقلنا جدكِ إلى المشفى. "

أخرجت تلك الجملة أوفيليا من شرودها وهي تنظر إلى صورة جدها التي كانت معلقة على الحائط.

ألتفتت أوفيليا إلى مصدر الصوت حيث تواجد أمها عند نهاية الدرج الطويل الذي يؤدي إلى الطابق السفلي، اومأت أوفيليا برأسها رغم شعورها ببعض المرارة في حلقها بسبب ذلك الخبر.

" عليكِ بالراحة صغيرتي، سوف أخبركِ أن وصلتنا أي أخبار عن جدكِ. "

أردفت والدتها بذلك فهي تعلم أن أبنتها تعبت بشدة البارحة بسبب تعب جدها المفاجئ، لذا ما كان عليها إلا أن تطمئن أبنتها بأن كل شيء سيكون بخير لكنها لا تستطيع لأن أوفيليا رأت حالة جدها التي لم تكن تبشر بالخير.

" حسناً أمي.. تصبحين على خير. "

نظرت أوفيليا إلى والدتها قبل أن تذهب إلى غرفتها التي تقع في الطابق الأخير من القصر.

كانت أوفيليا تعيش مع عائلة أبيها منذ الطفولة في منزل العائلة أو لنقل القصر لشدة ضخامته، هي لم تكن تود السفر والعيش بعيداً كبقية أفراد عائلتها.

ولأنها تحب جدتها وجدها وهذا المنزل لأن جميع ذكرياتها متواجدة في هذا القصر الكبير.

لقد أنهت دراستها الجامعية منذ سنة تقريباً، فقد
درست علم النفس لأنها تحب ذلك التخصص رغم إصرار والدها بأن تدرس الطب إلا أنها رفضت بحجة أنها تحب علم النفس أكثر.

لم يجبرها والدها وقام بأحترام قرارها.

فتحت أوفيليا باب غرفتها الأخضر ثم أغلقته خلفها ومشت متجهة ناحية النافذة، قامت بفتحها ثم الخروج من عبرها لتجلس على السطح وكان يقابلها الكثير من أغصان الشجر لأن القصر محاط بالكثير من الأشجار العملاقة.

كان موقع قصر العائلة محبب إلى أوفيليا كونه يقع في أعماق الغابة بعيداً عن ضوضاء المدينة.

لفت ذراعيها على ركبتيها وهي تحدق بالسماء، كان موعد غروب الشمس الذي يجعلها ترتاح كلما نظرت إليه.

تنهدت بعمق وهي تتذكر كيف كانت تجلس عند جدها في غرفته وتقوم بالحديث معه بشأن يومها.

Family Houseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن