الفصل الخامس عشر

580 28 70
                                    

كانت تجلس معهم يحتسون القهوة بعد الطعام و دفعت الحساب كما اتفقت مع كنان .. لتقول هي بمكر ينتابه الدلال الزائف : هيقطعني منك يا كينو يرضيك ..

وضع كنان كوبه قائلا : الراجل مقالش حاجه غلط يا بريق .. انا لو مكانه هيبقى راي كده بردوا .. الاصول متزعلش الى اتربي عليها .. فكري بيها بالعقل اولا شكلك من شكله و هو لسه بيكون مستقبله اي فضيحه مش من مصلحته و لو مغارش عليكي يبقي مش راجل . . و كمان هو قال المقابلات بحدود يكبس علي مراوحنا نستحمله علشانك ...

قالت بريق بتذمر : انت معايا و لا معاه ..

ليجيبها : أنا مش طايقه بس أنا مع الحق .. مع ان دمه تقيل على قلبي ..

ابتسمت نوف على كلماته فهو بالنسبة لها كان مبهرا منذ الصغر اكملت : كنان بيكلمك في الصح انتي بتحافظي علي شكلك قبل شكله ..

تنهدت و هي تقول : ما انا وافقت بس بصراحه مش علشان كده .. علشان هو عامل هدنه معايا أنا مش عايزة فرهده .. هو نرفوز شويتين بس دي حاجه مش وحشه ..

لتصفق نوف بيديها جاذبه انتباههم : خلينا في المهم هنلبس ايه .. لا اسكتي انتي انا هفكر ..

ليؤيدها كنان و هو ينظر الى ملابسها : يا ريت بلاش هي تختار ..

نظرت له بريق بأزدراء و من ثم قالت : بفكر اصلا لو كده نعملها مع عيد ميلادي مره واحده ايه رايكوا ؟

ليجيبها كنان بتلقائيه : أوفر فعلا ..

زفرت نوف بضيق : أوفر ايه يا كنان بدل المناسبه اتنين يبقي احلي .. كيوت اوى بجد ..

ليجيبها و هو يرفع كتفيه : و اوفر مصاريف ..

نوف : اسكت انت كمان .. و شايفه أن دى كمان كفايه عليها كده ..

قالتها و هي تشير الى شعرها المستعار ..

كنان : تصدقي السنين دى كلها مشوفتش شعرك الحقيقي يا بت يا بيبو ..

قالت بحماس راغبه فى اغلاق كل هواجس الماضي تلك  : اوعدكوا لو طارق جاب فستان هديه زى ما بيعمل هلبسه و اسيب شعري لو نسي لا هعمل ده و لا ده .. بس محدش يقوله حاجه وعد ..

ليقولا معا : وعد ..

و من ثم اكملت نوف و هي تجاورها تشدد عليها فى احضانها : 10 ايام على عيد مولد عزيزتى العزيزة ..

عادت الى المنزل ليخبرها حسان انه تحدث مع طارق وابراهيم و سيجلسون ليتفقوا .. ابتسمت بدبلوماسية و صعدت الى غرفتها ..

صباحا انتفضت فزعه .. فهي منذ وافقت على الخطبه او على مقابلته مره اخري اذا اردنا الدقه عادت الكوابيس تهاجمها مره اخري .. هي تريد اغلاق باب المخاوف تلك و لكنها تأبي .. مسحت على راسها و وجهها تسمي الله .. فقد انتفضت على صوت بيجاد يصرخ باسمها و هي امام سيارة لا تتحرك .. كانت تعلم انها تريد الهروب .. ربما هذا سبب الكابوس .. الهروب من التعلق بشخص جديد قد يتركها .. فهي تصاب بتلك الحالة دائما .. اصابتها عندما انتقلت من المنزل و عندما بدأت بمصادقه نوف و بعدها كنان .. اخذت حمام دافئاً و ارتدت ملابسها الرياضية و ذهبت فى جوله حول المنزل .. و قد نسيت امر اتفاقهما تماما .. التقطت صورة امام المراه ببنطال رياضى ضيق و قميص رياضي بلا اكمام ..

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now