🧜---------—-----—------———🧜
جو عاصف وبحر داكن، أمواج عاتية وسفينة وحيدة كانت تصارع للبقاء هناك، طاقم السفينة من البحارة والعلماء كانوا يبذلون جهدهم للوصول إلى وجهتهم لكن العواصف كانت تزداد شدة كلما اقتربوا من الموقع أكثر، وأحد العلماء الجدد طفح به الكيل من انتظار الأوامر لتتوقف السفينة، هم سيموتون بلا شك ان استمروا في التحرك نحو المنتصف أكثر لذا هو كان أول من تحدث إلى رئيسه الذي يؤمن بجنونه الآن، ليس وكأنه أقل جنوناً منه لكنه على الأقل يفكر في سلامته وسلامة الطاقم في كل مرة:
"نحن يجب أن نتوقف الآن سيدي، الاقتراب أكثر سيكون خطيراً" هو تحدث بالرغم من معرفته أن لا أحد سيأخذه على محمل الجد لكنه بحاجة ليفعل، صمته قد يودي بحياتهم جميعاً.
"نحن هنا أخيراً لن أتراجع الآن" ورئيسهم تحدث بلا أدنى اهتمام به ما أثار حفيظته أكثر ليضغط أكثر: "أنت ستقتلنا جميعاً إن واصلت التقدم، العاصفة تزداد شدة والسفينة لن تتحمل، يمكننا رمي الشباك هنا لسنا بحاجة للتعمق أكثر"
"هل ستكون مسؤولاً عن الخسارة" رئيسه اقترب منه وثبت عينيه عليه بتحد لا يخافه وتلك النظرة ردت بأخرى أكثر صرامة: "إذاً هل ستكون مسؤولاً في حال مات الجميع؟" هو يتحدث بثقة بالرغم من الموقف المربك الذي هم بصدده وتلك الثقة ضربت بشدة في صدر الرئيس ليخضع في النهاية له بعد أن ألقى كوماً من السبابات والشتائم له انتهت به يأمر بالتوقف ورمي الشباك.
الجميع تحرك على السطح والشباك قذفت في عمق المياه من كل اتجاه في السفينة، والنظرة المترقبة كانت متربعة على وجوه الجميع، هم جميعهم مجانين تماماً فيما يخص حواري البحر، الطاقم العلمي والبحارة جميعهم كانوا مهووسين بهم ويرغبون بجدية في رؤيتهم واقعاً، والعالم الصغير ورئيسه كانوا يتربعون ذلك العرش.
"ماذا إن لم نتمكن من اصطياد واحد؟" أحد العلماء تمتم والعالم الصغير التف نحوه بنظرة ممتعظة، هم قاموا بتحديد المكان بدقة، والعاصفة المفاجئة هي الدليل الأقوى لكونهم في المكان الصحيح: "سنفعل، أحدهم سيعلق في الشبكة وسنتمكن من رؤيتهم توقف عن التحدث بالهراء"
هم انتظروا وذلك أخذ منهم ما يقارب الـ 25 دقيقة حتى ثقلت إحدى الشبكات ما يدل على أنها التقطت شيئاً ما، شيء كبير كفاية ليتوقعوا أنه ما هم هنا لأجله، وبالفعل هم وبمجرد سحبهم للشبكة تمكنوا من رؤية جسد الرجل العلوي والذيل الحرشفي الأسود مع الزعانف الأرجوانية، شعر رأس داكن طويل، هو كان يقاوم ويحاول جاهداً ليفلت من الشبكة لكنه لم يكن ممكناً، وبمجرد اقتراب الجسم من سطح السفينة هم تمكنوا من رؤية بقية تفاصيله.