قَدْ عانَيّتُ في طفولتي ولازلتُ أُعاني، فلَمْ يكفيني فُقداني لأُمي و أخي الأكبر زادني ظُلم أبي و تعنيفه، لكني كنت أصمدُ أمامه لا أريدُ أن أزيدَ الطّينَ بلة، فكُنْتُ أحاولُ أن أُفرغَ مكبوتاتي في الرّسمِ و الكتابةِ، فقدْ كانتا هاتين الهوايتين ملجأً لهمومي و مخبأً لأسراري.
.....
لقد كانت صديقتي ايلّا ضمادًا لجروحي و آلامي فكانت كثيرًا ماتواسيني، أقدرُ حقًا كل ما تفعله من أجلي لكنْ كل شيء يسير بما لاتشتهي السفنُ فقد باتت شخصيتي الكتومة جزءً لا يتجزءُ منْي، وبالرغم من ذلك كنت احاول الأخذ بنصائحها علّها توطِدُ عَلاقَتي بأبي.
ها قد استيقظتُ مجددًا على صوت صراخ أبي و هو يقتحم غرفتي.
"ريلندا استيقظي أيتها الساقطة، أ لم أُحذركِ من السهر على تِلك الرسوماتِ و كتابتكِ السخيفة التي لا تُجدي نفعًا سوى اهدارُ وقتكِ.
"ها قد استيقظتُ أبي ما الذي تريده"
"هل اجبتِ عليّ بتهكم أمْ أنّني أتخيل"
"لا... لا... فقط أردتُ معرفة ما الذي ترغبُ بهِ"
"لو لم يكنْ لديّ عمل لا علمتكِ كيف تتحدثين مع من هم أكبرُ منكِ سنًّا، المهم أردتُ أن اخبرك المساء لدينا ضيوف، حضري العشاء".
" لكن اليوم لديَّ محاضراتٌ يجبُ عليَّ حُضورها، تعلمُ أن الاختبارات النهائية قد اقتربت "
"انتِ و جامعةُ الفنونِ تلك، لقدْ طلبتُ منكِ اختيارَ القانون لكنكِ عاقّة لم تسمعي كلامي فعلتي ما يدور ببالك، لذلكَ لا دخل لي بكِ، كلُ ما يُمهمني هو أن اجد العشاء جاهز"
"لقدْ طلبتُ منْك احضار خادمةٍ تُساعدني على الأعمال المنزليةِ"
"أليسَ من العارِ أنْ أُحضرَ خادمةً الى المنزل و هنالكَ من يقوم بذلك، على كل حال تعرفين حسابك انْ لم تنفذي ما طلبته"
خرج أبي دون أن يسمع ردي، و كل ما عليّ فعله الآن هو تحضير كوب قهوة، لأفكر في ما عليّ فعله, فبعدَ تفكير مطولٍ قررت أن أحضر سوى المادتين الأساسيتين "مادة الموسيقى، التصميم"
جهزتُ نفسي ارتديت طقمًا من الجينز فاتح اللون مع تسريحةٍ خفيفةٍ مع حذاءٍ أبيض اللونِ و خرجت لذهابِ الى الكليّةِ.
ركبتُ الحافلة وضعت سماعتي أستمعُ لأغنية i don't know للمغني المفضل لدي The weekend لكي أريح ذهني من ضجيج الحافلة أو بالأحرى لكي لا أستمعَ لهراءِ من حولي.
فور وصولي شدّ انتباهي منظرُ ايلّا و شقيقُها اونوو و هما يلوحان لي مبتسمان بادلتهما الإبتسامة أنا الاخرى ثم تابعتُ خطواتي حتى وصلت اليهما، انهالت عليَّ ايلّا بعناقها الصباحيّ كما تسميه هي، فبادلتها العناق بكل حب.
أنت تقرأ
𝑶𝑾𝑵𝑬𝑫 𝑴𝑬
Novela Juvenilإنْيّ عَشِقٍتُكِ وَ اتّخَذٍتُ قَرَاري فَلِمنْ ٱقَدِمُ يا تُرىٰ أعْذَاريْ؟ فَلَا سُلطَة فِي الحُبِ تعٍٓلو سُلْطتي فَالرأْيُ رأٍييِ و اَلخِيارُ خِياريِ هَذه احَاسِيسي فَلَا تَتدخلي أرْجوكِ بيْن البَـحْرِ و البَحٍارِ لقَدْ اطَلٍتَ حَديثَك لَسٰتُ...