الجميع مهزوم .. هُزِمنا من قِبل أشياء كثيرة في الحياة
أحدهم هزمه الحب و آخر الحظ .. غيره هزمه المال و الجاه .. و هناك من هزِم من دراسته و عائلته أو ربما المرضالهزائم تختلف في هذه الحياة و لكل شخص فينا مهما جاهد و إستمرّ في القتال فسيجد شيئا ليهزمه و لو كان صغيرًا و بسيطًا
لكن هل عرفتم شخصا أو كنتم أنتم ذاك الشخص الذي هزمته الحياة .. ليس فقط شيئا .. بل كلّها .. تلك الحياة التي رغم محاولته في حبّها .. و الإستمرار فيها متفائلا بها .. واثقا من أنّها ستفرحه .. كانت هي أوّل من خانت
أنا ذاك الشخص الذي هزمته الحياة و خانته .. كنتُ تلك الفتاة التي تستمرّ بمنح الحب للجميع بالتفائل خيرا و العمل بجد .. كنتُ أحبّها و كنتُ أظنّها تبادلني المشاعر كونها كانت جيّدة بل ممتازة في نظري
لم أظنّها ستفاجئني .. أو ربما أقول تغدرني بأسوء شيء قد يحدث لي .. دعوني أخبركم عنّي و عن هزيمتي الأعظم
Writing pov
سُورين .. لي سورين فتاة في الخامسة عشر إبنة لأحد أعرق العائلات و أكثرها ثراءا .. هي كانت دائما سعيدة لم تواجه مصاعبا في حياتها أبدا داخل عائلتها أو في مدرستها أو الخارج لكونها شخصا طيّبا يمنح الحب للجميع ..
تعرّفت على شاب يكبرها ثلاث سنوات ياباني الجنسية قدم لكوريا من أجل دراسته و كان صديقا جيّدا لها لفترة من الزمن قبل أن تصبح حبيبته
هذه العلاقة اللطيفة تواصلت لأربع سنوات و من بريئة طفولية إلى جامحة كجموح الشباب كان هو الحياة في عينيها .. كان هو محور كونها و من تقف حياتها عليه .. ظنّته حبا سرمديا و سلّمت نفسها لمعشوقها رغم أنّها لا تزال قاصرا
رغم كلّ أخطاءهما إلّا أنّها تثق به .. أكثر من نفسها حتّى .. و هنا كانت بداية مشكلتها
_ألا يوجد حلّ لبقاءك .. أنا لا يمكنني الإبتعاد عنك .. أرجوك
قالتها و هي تعتصر كفّه الكبير بيديها الضئيلة و عيناها على وشك ذرف دموعها_حبيبتي أنا أيضا لا أريد أن أبتعد عنك و أشتاق كلّ ثانية .. لكن عليّ العودة لوطني و إلّا سيتم ترحيلي أو أسجن .. هل ترضينها لي
_طبعا لا .. لكن ألا يمكنك حقّا التمديد في مدّة بقاءك
_عزيزتي .. الأمر صعب .. عائلتي أعمالهم مخالفة للقانون لذلك فلقبي و هويّتي ليسا من الألقاب المحبّبة و لا يمكنني البقاء سيعتبر إقتحام للأراضي_لكن يمكنك تغيير لقبك .. غيّره و إبقى هنا .. أنتَ بطبيعة الحال لم تحبّذ أعمال عائلتك و إلتجأت إلى هنا بعيدا عنهم
_لا يمكنني تغييره لأنّي لا أحمل الجنسية هذا مخالف للقانون .. آه لو أنّهم قبلوا بطلبي للجنسية منذ سنة لكان إختلف الأمر
أنت تقرأ
Melting Me Softly || أذبني برفق
Randomضحية علاقة حب خاسرة يرمي بها القدر للقاء تائب عن الحب .. كلاهما يبني حوله جبلا جليديا ليحمي قلبه و لكل منهما أسباب تبعده عن الآخر .. لكن القدر الذي سبب لقاءهم سيكون أيضا سبب ذوبان جليدهما .. لكن دائما هناك ذلك السؤال .. من الذي سيقع أولا و من الذي س...