خطيبة ولي العهد

الجزء الأخير:- يوم يخلدهُ التاريخ

في تلك القاعة التي يجلس فيها الاربعة .. كان الجو مشحوناً بالقلق و الارتباك

اول من فتح فمه كان رايان ، قال بإنزعاج و صوت ثقيل: انا لا افهم حقاً ، ما الفائدة من اجتماع الاخوة هذا. بطبيعة الحال .. نحنُ ولدنا لنكره بعضنا و نتنازع على العرش .. لو لم يحدد الملك ولي العهد من البداية ، من يعلم ماذا كان سيحدث و من كان سيُقتل على يدي من ..

كان كلام منطقياً بحتاً ، في عالم السلطة لا مكان للرحمة ، بالطبع كان الامراء سيتنازعون على العرش لو ارادوا .. لكنهم لم يفعلوا ذلك لان الملك نيكولاس حدد وريثه من البداية و لم يكن هناك مجال للنقاش

استغرب لانس كلام رايان قليلاً رغم ذلك ، تحدث بهدوء:- اهذا كلُ ما تفكر في الحديث عنه ؟! تعلم ان هذا اجتماع غير رسمي ، لذا بإمكانك الافصاح على اي شيء حقاً ..

اجتماع الاخوة الذي يقام قبل مراسم التتويج ، هو اجتماع غير رسمي يعبر فيه الامراء عن طموحاتهم و ينسجمون مع بعضهم بلا اقنعة الاحترام و الشكليات ..

تحدث هاري بإبتسامة: في الحقيقة ، لا اظن اني اساساً كنتُ امثل يوماً امامك يا اخي الاكبر او افعل شيئاً بدافع الالتزام بالبروتوكول ، الاحترام بالكلمات ينبع من احترامي لشخصك و امتناني لك .. و اظن ان مستقبلي مهما كان صعباً فيمكنني التعامل معه .. اشعر اني شهدتُ ابشع المناظر و لا يوجد شيء اسوء من الممكن ان يحصل

تحدث هاري بشكل مجازي عن امه التي انتحرت امامه .. و كان يبدو يائساً في حديثه الخائب

بينما ريجي فكر بهدوء ثم تحدث هو الآخر: انا في الحقيقة لستُ مهتماً ايضاً .. في النهاية سواءاً ما سيحدث في المستقبل او غيره ، لستُ خائفاً منه .. الحياة تشبه الرواية .. و ما نعيشه هو قصتنا التي نكون ابطالها .. لذا لا اظنني املك ذاك الماضي المثير للاهتمام كأخي هاري او الافكار العجيبة كأخي رايان .. اشعر بأني شخص عادي عشتُ حياةً مسالمة بالنسبة لأمير

رايان قال بإنزعاج و غيض: اما انا فأشعر بأنك يا ...... اعني سترمي عليَّ اصعب وظيفة صح ؟! انا ادرك تماماً مدى امكانياتي المذهلة و انت بنفسك اعترفت بهذا الامر عندما انقذتني في وقت سابق .. و لمعلوماتك انا لا اشعر بالامتنان حقاً .. وصلتُ لتلك الحالة بسببك انت و وال.. الملك من البداية ..