14-جمعة فتيات.

31 1 17
                                    

إن الخروج من الطفولة هو التكرار الأبدي لمسألة الخروج من الجنة.

{.... بسم الله.....}

في صباح اليوم الثالي وفي حوالي الساعة العاشرة سمعت علياء دقات على الباب وبلهفة ركضت حافية القدمين وهتفت بصوت هامس متحمس قبل حتى ان تفتحه:
_واخيرا شرفت! هيا هيا ادخلي

وفي ثوان وجدت جليلة نفسها تدفع الى الداخل بينما تعاود علياء اغلاق الباب بطريقة خفية وكأنها تخشى ان يراها احد في الخارج، وبخطوات سريعة ساقتها الى غرفتها واجلستها على السرير وقالت بصوت هامس وهي تجلس جوارها:
_بعث لك رسالة في الواتساب منذ اكثر من ساعة والان فقط اتيتي؟

دست جليلة كفيها في جيب جاكيتها وقالت بتذمر ولازالت بواقي الثتائب لم تغادر صوتها:
_احمدي الله انني اتيت مع العاشرة فانا في العادة انام حتى الظهر، لكن ربما السبب انني نمت البارحة باكرا من التعب.

اشارت لها علياء بيدها وقالت هامسة:
_اخفضي صوتك قليلا.

_هل امك لاتزال نائمة؟

سألت جليلة مستغربة من هدوء البيت فاجابت علياء:
_امي في العمل الان وصاحبة البيت ذهبت لاحدى جاراتها لكنني لم اسمع حس ابنها ربما لايزال نائما.

اومأت جليلة بتفهم وقالت بصوت هامس:
_اوه حسنا، لكن ما بالك متحمسة اليوم؟

_لاننا سنجرب الملابس الجديدة الان، سأغير في غرفة امي واريك النتيجة.. انتظري هنا..

استلقت جليلة على السرير باريحية وقالت وهي ترفع ابهامها ناطقة دون صوت:
_عُلِم.

بعد بضع دقائق و عادت علياء الى الغرفة وهمست بعدم رضى وهي لاتزال تتفحص سروال الجينز الذي اشترته امس فقط:
_غير معقول.. انه ضيق جيدا !

_أرأيت؟ لهذا اخبرتك ان تجربيه في المحل قبل ان تشتريه.

_لكن المغرب كان قد اذن وقتها، وطار عقلي ما ان رأيت لونه الازرق السماوي والورود المطرزة في اسفله.

_لا اعرف ماذا يعجبك بتلك الروسومات الطفولية المرسومة على الملابس !

رفعت علياء نظرها فيها وهمست بازعاج ما ان رأتها تعبث بهاتفها المحمول:
_هيه ماذا تفعلين بهاتفي؟

ناظرتها جليلة بخبث هامسة
_لقد تأخريتي فقد رأيت كل شيء.

_وماذا رأيتي يانبيهة؟

مِنْ ه‍َوَاگَ لاَ مَفَرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن