1 اتصال طارئ

38 10 5
                                    

كانت نائمة في الغرفة فوق فراش وبطانية ممدودة على الارض في منزل لا يتعدى 3 غرف ومطبخ و حمام لا تعلم ماتشعر به هذه الحالة لم تتغير فقد اعتادت على هذا اعتادت على كآبتها اوحزنها وكل الاشياء التي تحدث في حياتها










الساعة 8 صباحا
بعد ان نامت على الساعة 22:58
استيقضت باكرا مجددا تسرح بافكارها حاملة هاتفها تتفقده بكل ملل

نهضت الى المطبغ وبعدها عادت الى مكانها في الغرفة بنفس الوضعية ممسكة هاتفها تتجوله مجددا
تبحث عن رواية اخرى تسد بها علبة افكارها ومللها وتعبها من الحياة هاربة من مشاعرها السلبية والمتشائمة التي استولت على دماغها وعلى حياتها ككل

الساعة 9 مساءا

لم يعد احد للمنزل بعد

لم تكن تحدث احدا في المنزل الكئيب بالنسبة لها
لم يكن احد يهتم اصلا لما تشعر به اوتمر به
لم تهتم ايضا اذا جاء احد او لا

ذهبت للنوم فهو مهربها الوحيد في هذه العطلة المملة او كما تقول هي
الحياة المملة




الساعة 10 صباحا
لقد نامت هذه المرة
استيقضت لم تجد احدا حسنا هذا بدا غريبا
تسللت افكار لعقلها تانية على انهم قد سافرو او ذهبو لمكان ما بدونها مجددا
نفس الروتين لا شيء يتغير
لا تهتم بصحتها
لا تتناول اكلها
حسنا لم يقم احد بتحضيره لها
لا تهتم ابدا بنفسها





رنين هاتف






لم تتوقع ان يتصل احد بها اطلاقا
حسنا اذن
لابد وان هنالك خبر قادم في الطريق
اجابت واذا به







صديق السيد الذي انجبها
كما تسميه هي دائما





علاقاتها بكل شيء سيئة حتى مع نفسها فماذا نتوقع منها غير هذا











اتصل ليعلمها ان طليق امها والذي هو والدها قد التقى بامها واخوتها واراد توصيلهم لمكان ما الا ان هذا ادى بهم الى الهلاك فقط كانت هنالك شاحنة في الطريق الموالي والذي لم يلمحهم لانه كان منشغلا بهاتفه وعلى ما يبدو انه كان غاضبا








بعد شرحه لها ما حدث واستغرابه لردة فعلها بعدما اخبرته
حسنا

هذا حقا لا يبشر بالخير
لقد اقشعر بدنه من جوابها

هل كانت تنتظر هذا






حسنا




هل هذا ما في الامر




اجابته:



هل كنت تتوقع صراخي مثلا



ظل صامتا لمدة فتح فمه للاجابة







فإذا به يسمع صوت قطع الاتصال
زفر بخيبة امل على الاقل كان ينتظر بكاءا او شيءا اخر من هذا القبيل
شيءا متوقعا
لاكن جوابها لم يكن في الحسبان
اعني انهم اهلها
ابوها
امها
اخوتها




اليس هذا غريبا



بعد مرور يوم على هذه الوضعية
كانت تسمع طرقات في الباب
انها تعلم انه صديق والدها
تعلم جيدا ان الناس ستريد لقائها
لاكنها كانت تبتعد فقط
لا تريد ان ترى احدا
لا تنكر ان هذا احزنها
قليلا
قليلا فقط

لاكنها حقا لا تعلم ماذا تريد

سمعت صوته
يخبرها ان تفتح له وانه يعلم انها بالداخل
هي لا تثق به حقا
فقط تريد ان تبقى وحدها
كانت تبحث عن هذا منذ مدة

امسكت هاتفها وبعتث رسالة له





اتركني وحدي




حسنا هذا ليس شيءا جيدا افتحي الباب اريد التكلم معك





زفرت بهدوء ونهضت








فتحث الباب سامحة له بالدخول
كان ينظر لملامحها





انخفض وزنك كثيرا منذ اخرة مرة رأيتك فيها

نظرت له فقط


لما لا تهتمين بنفسك اقصد قبل ان يحدث هذا


هو حتى لم يرى اي انتفاخ في عينيها او شيءا يدل على انها حزينة



غير هدوئها المريب




موت عائلتي بداية لحياتي (مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن