الأميرة المهجنة، المستور.

"حياة جديدة"

"يا نسيم الحياة ونغمة الشتاء "
.................................................

"الساعة السادسة صباحاً-"
كم من الوقت قد مضى على آخر مرة تجولت فيها في مثل هذه الأجواء المنعشة يا له من شعورٍ يبهج الروح! مع هدوء هذه المدينة المسالمة تكاد أصوات الذباب تسمع! حالياً لقد تأخرت على الجامعة من سوف يصدق أنني مشيت لمدة ساعتين، على كل حال لا أريد التأخر على أول يوم لي.

اردفت تلك الصبية بخفة وهي تمرر اناملها حول خصلات شعرها وتتفحص الهاتف، لم تعلم ما يحيط بها او يتحرك امامها ، كانت تملك هالة مختلفة ذات هيئة فريدة، شعرٌ احمر مثل لون النار المشتعلة وبشر بيضاء تكاد تحمر من ضربات الغبار، وعينان لشدة زرقاوتها سوف تقول انها اغرقت بلدًا .

لم يكفي أن لها هيئة مختلفة فقط بل عفوية حركاتها زادت من حدة جاذبيتها، مع اناقة ثيابها الزرقاء التي لم تزد من عينيها إلا بريقًا، كفجر صباحٍ منتظر، وانعكاسها مع ضوء الشمس جعلتها في كل مرة تبتسم فيها كأن بحرًا قد هاج في عينيها الزرقاوتين،

كانت لها هالة عجيب وكأن من سيقترب منها ولو كان في عتمة ظلامه سيُستأصل للنور، كأنها من عالمٍ غير عالمنا

"في مكانٍ آخرٍ:"
صوتٌ في اقاصي الظلام اجش، مهلك يجعل اذن الأصم تنزف، همهم قليلًا ثم اردف قائلًا:

هذهِ الأمور البسيطة التي تخالينها إنها مجرد العاب مبهمة في يد الوقت، فالمواضيع القادمة قد تكون صادمةً جداً لك عزيزتي كريستيانا، اوليس الزمن شيئاً ممتعاً ؟ أم العكس، فمن يعلم!

" "أعلى درجات الجهل في هذه الحياة، هي أن ترفض شيئاً لا تعرفه، وأعلى درجات التسرّع هو قبول الشيء دون دراسة له وهذا هو الفرق بين التمهل والتباطؤ!"

ظهر طيف ابتسامة على شفتيها ففي كل مرة تقراء مقالات هذهِ الفتاة تنصدم من واقعيتها بحروف واضحة وصريحة، وبمعاني عميقة تذهلك في كل مرة، اليست اعلى دراجات الجهل في هذهِ الحياة أن ترفض شيًا قد يساعدك او لا، ولا تعلم ماهو

وتخاطر ببقائك في قوقعة عدم الدراية، تضن أن هناك فخ ينتظرك في عراء الحياة، كتفكير فقير لا يستثمر ماله خوفًا من فقدان ماتبقى له، لن تخرج وتخاطر بما لديك وبتسرع، فالحياة فرص وهنا يكمن سر جمال الجملة، واعلى درجات التسرع هو قبول الشيء دون دراسته،

تأمل في قرائة العقد قبل توقيعه فلعله تم الإحتيال عليك، وضنك انك لن تخسر شيًا لأنك في شدة الثراء لا يجعل من خسارتك لكل شيء شيًا مستحيلًا

"فلعل التسرع والتباطئ نقمة في بعض الأحيان والتوسط في الأمور خير نعمة"