-01-

1.8K 133 60
                                    

طرق باب جناح الملكة
لتسمح للطارق بالدخول بصوتها الهادء

دخل الأمير الأصغر ينحني بطريقة نبيلة مردفاً
بنبرة يتطغو عليها الأحترام

"اتسمحي لي جلالة الملكة ان اخرج بمفردي
احضر طعام سبانكيل"

" الغروب قد حل بالفعل اخشى عليك يا بُني"

"لا تخشي سمو الملكة فأنها ليس المرة الأولى"

"ان كنت تريد هذا كن حذراً جداً
و خذ قدراً كافيا من الحُراس"

"اسمحي لي ان اذهب بمفردي
ان المكان ليس ببعيد، لا داعي للحراس لن اتأخر"


"كن حذراً بُني"

اشارت الملكة بيدها المرصعة بالخواتم نحو الباب
لينحني الأمير الأشقر مقبلاً يدها بخفة
مغادراً بأبتسامة سعيدة حجرة والدته

لم يكن احداً منهما يعلم ان هذه
الأبتسامة الأخيرة التي تغذو وجهه

خرج من بوابة القصر الكبير
بعد ان القى اوامره للأعتناء بسبانكيل لحين عودته

حيوانه اللطيف دب باندا
قد اهداه اياه والده الملك منذ الصغر
و مازال يعتني به للآن و يحبه حباً كبيراً
للطافته و ذكرياته
حين اهداه اياه والده الملك الراحل
و اباتعه من احدة الممالك المجاروة له

يمشي بهدوء يمسك ملابسه الملكية
المطرزة بالألماس الناعم فوق القماش الخمري
كي لا تلمس الأرض

وجهته المقصودة الغابة
الخاصبة، حيث أشجار قصب السكر و البامبو 

وصل بعد وقت ليس طويل ليمسك المطرقة
التي بحوذته و يقتلع احد عيدان البامبو
بقيَ عدة دقائق حتى اصبحت حزمة صغيرة

"لنأخذ قصب السكر لصغيري"

اردف الأمير الأصغر جيمين مخاطباً نفسه بقهقه

" يتطلب الأمر جهداً قليلاً
لكن لا اريد ان اكون مدلل"

لكنه كذلك كونه الأصغر بالعائلة
كان مدلل والده و اشقائه

تجول بعيناه الزيتية
انحاء الغابة ليكمل طريقه نحو النهر

النهر... سيكون سبب تغيير مجرى حياته

اخذ حزمة صغيرة مما ذُكر سابقاً

ابصر بعيناه الزيتية شاباً يجلس بقرب النهر
بجانبه خصان يكسوه السواد
كحال صاحبه اقترب متفحصاً الرجل بزيتيتاه

يظهر من ملابسه انه من عائلة ملكية عريقة

جلس بجانبه بحزر ، و ليته لم يجلس..

"هل انت بخير؟"

نظر له الرجل المجهول لعدة لحظات
بنظرات لا تفسر عيناه تائهة و لا يعي ما حوله

دفعه على الأرض العشبية بقوة معتلياً اياه
يثبت جسده النحيل اسفله بأحكام

"هل ابدو لك شخصاً بخير"

النبرة التي غادرت صوت الآخر
كانت مخيفة لذلك الأمير الاشقر

"يااه ابتعد عني اتعرف مع من تتحدث "

صرخ يبلع ريقه واضعاً يداه على اكتاف من يعتليه
يدفعه عنه بكامل قوته ، الآخر لم يبرح مكانهم بل لم تؤثر به تلك الدفعات التي وجدها دفعات طفل

"اضحكتني رغم حزني، لكن من انت حتى"

سأله بنبرة جافة بينما مخيلته تصنع التخيلات القذرة
بحق جسد من اسفله

"هل انت ثمل يا سيد"

سأله بأرتجاف مشيحاً برأسه جانباً حينما لاحظ
ان الذي يعتليه يقرب وجهه منه بشكل كبير

"ليس هذا ما اردته الجواب على اسألتك
اريد شيأً اخر منك"

لم يستسلم الامير جيمين و حاول بكامل قوته
الأبتعاد من اسفل الامير الثاني
بمقاومة جسده و دفعه عنه لكن
الذي بدى له انه ثمل من منظر الزجاجات بجانبه

و هو كذلك لم يكن عليه الأقتراب منه
منذ البداية لكن ماذا ؟؟ لقد فات الأوان

الخطأ الأول عدم خروج حراس معه

الخطأ الثاني عدم تدريبه بالدفاع عن نفسه.

الخطأ الاول الثمالة او احتساء الشراب بكثرة

الخطأ الثاني تقربه و تلمسه بوحشية
لأميراً صغير لم يعرف من هو حتى

بعد ما تمكنت السماء من اللون الأسود
و ظهرت النجوم الامعة بها

ها قد انتهت فعلت الامير الثاني مين
فعلته التي اقل ما يقال عنها شنيعة بالأمير الصغير

رمى جسده على العشب يلهث
بغير اهتمام للأمير الاصغر الذي بجانبه

الذي قد تحطمت روحه البريئة و هُلك جسده النقي
الدموع هي كل ما كان قادر على اخراجها
مع شهقات مبحوحة قاسية و مؤلمة

لم يستطع تحريك انش من جسده إلا بصعوبة كبيرة

حمل خطاه العرجاء متوجها من حيث اتى بقلب منفطر و مليئ بالقهر و الحقد على الذي افتعل به فعلته الشنيعة

و لو إنه إمتلك سيفه بحوزته
معه لكان غرزه بقلب من اذاه
لكنه ليس لديه خبرة بإستعمال السيف جيداً
هو الامير المدلل الذي لم يتعلم كيفية حمل السيف
و الدفاع عن نفسه 






إحم..  اعتقد تبين إليكم شو حصل
ماحبيت اكتب التفاصيل العنيفة
مراعاة إلكم و..  إلي انا كمان

الاحداث القادمة.. ترقبوها

لِقاء قُرب ألنَهر .𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن