-06-

1K 105 11
                                    


"لا اريد خسارة سبانكيل
يانيا انه ذكرة من والدي"

اردف جيمين بحزن واضعا يديه على عيناه
كي لا يزرف دموع اليأس و الحزن

"الا تعتقد ان الوقت حان لنخبر الملكة
كي تدرك ان ماتفعله خطأ"

"تعرفين انتِ ان حال الشعب هنا ليس جيدا
كما المطلوب، و بالتأكيد يرغبون الافضل"

"اتعني!!"

"نعم لا اريد ان اكون سبب في تدمير حياة الاخرين
على حِساب ما اريد"

"لكن هذا سيؤذيك كثيرا"

استبدل الامير جيمين ملامحه الى ملامح الحقد و الكراهية
لينطق بما جال عقله دون تردد

"انا اميرا بالغاً ليس طفلا يخاف المواجه
ارغب بالمواجه كي انتصر"

"هذا ما اريده منك "

شجعته يانيا تربت على كتفه بحنان

ـــ

ايام عدة مضت شبه طويلة
لتكون الملكة ميلت زوجة الملك مين
و تجمعهم مملكة واحدة

كان حفل زفاف صغير و عقد اتفاق
و تعهد لحماية المملكة و شعبها

و بالفعل بدأ الملك مين
بالعمل على تحسين معيشة شعب مملكة بارك
السابقة لتكون الان احدة ممالك مين الجديدة

المملكة اصبحت تابعة له لذلك قام تدبير مهن
و عمل للشعب كي تتحسن معيشتهم اكثر من السابق

الجميع جالس على مائدة الغداء
في الغرفة الخاصة بالطعام

الجميع و يعني الامير جيمين معهم
اتى اخر فردا و بصعوبة

جلس يخفض نظره للطعام محاولا تناول الطعام
بشكل طبيعي و عدم اظهار رجفة يديه و خوفه

لكنه لم ينجح في بذلك كل مرة
يلمح تحديقات الامير الثاني يونغي المكثفة نحوه

لا شهية له للطعام او لشيء اخر

بأرتجاف جسده نهض قائلاً و هو يغمض عينيه
و يغلقها بسرعة

"لـ لقد شبعـ ت"

لم يكن يحتمل فكرة وجوده بمملكة واحدة مع عدوه
فكيف تجمعهما مائدة واحدة
و لا يبعدان عن بعضهم سوى مترات قليلة
حيث كان يواجهان بعضهم البعض

كل مرة و يوماً يمر عليه بصعوبة
عند تلاقيهم في مكان ما صدفة

هذا يؤثر عليه سلبيا بشكلا يكاد يهلكه
خاصتاً ان الامير الثاني يونغي يجعلها ليس صدفة
بل في كل مرة يحاول التحدث مع الامير الاصغر

هناك ايضا الامير يونغي نهض يستأذن متوجها
الى حديقة القصر كونه قد انتهى من تناول الطعام

"ارغب في كل لحظة عند رؤيتي له
بتحطيم وجهه ذلك الحقير الوغد
الا يستحي من النظر بعيني حتى"

تمتم الامير جيمين محاولا حبس دموعه
بينما يخطو لمكان سبانكيل الخاص كي يطعمه

فور وصوله لمكان حيوانه الاليف
تلون وجهه مصفرا عندما لم يراه بمكانه المعتاد

ابتلع ريقه الجاف ليعاود الدخول الى القصر
و اول خادمة اتت امامه سألها بسرعة

"عذرا هل رأيتي سبانكيل؟"

نظرت له الخادمة بتعجب لتنحني و تردف

"عذرا ايها الامير من هو سبانكيل؟"

شتم نفسه بعقله ليكمل طريقه غير مهتم لها
فكيف هي ستعرف عن من يبحث الامير الاشقر
و لم تسمع بهذا الاسم في قصر مين سابقا

الخادمة الاخرى كانت تمشي..
تتجه الى احد الحجرات كي تقوم بتنظيفها
ليقاطع طريقها سؤال الامير الاصغر جيمين

"هل رأيتي دباً ابيضا صغير هنا اقصد باندا"

حركت الخادمة رأسها للجانبين
و لم تجب باي شيء علامة على عدم معرفتها
فمن متى قصر مين يوجد به حيوانات
لقد وجدت السؤال غريبا نوعا ما

تنهد الامير الاصغر من غباء سكان هذا القصر
كما يجدهم ليجري ناحية حديقة القصر
لعله يجده هناك بما انها قريبة من مسكن الدب الباندا

"سبانكيل"

صاح جيمين بصوت عالي نسيبا متلفتا حوله
يبحث عنه بعيناه الزيتية الخائفة

"سـ ـبانكيل"

اردف الامير جيمين بهمس عندما رأى الدب
جالسا بجانب الامير الثاني يونغي الذي يحدث الدب
بأبتسامة متلمسا برقة فروه الناعم

"سبانكيل"

نادى الامير الاشقر على دبه بصوت عالي
ليستدير الامير يونغي ينظر له
تزاما مع ركض الباندا نحو الاشقر

نهض يونغي من مجلسه ليقترب قليلا..
من جيمين الذي يمسك بفرو الدب بقوة
و يحاول جعله يمشي معه

"هل اسمه سبانكيل؟"

نقل الامير يونغي نظره بين الباندا و الامير جيمين
سائلا بتردد عن ما هو اسم الدب اللطيف

ارتد جسد الامير جيمين الى الخلف جراء خطواته المبعثرة ليجري بسرعة داخل القصر متجاهلا الامير يونغي و سؤاله
تاركا الدب خلفه بسبب خوفه و رهبته

تنهد الامير يونغي نادما ينظر بلمعة حزن
  للدب الذي عاد اليه يتشبث بقدمه

فبأي حق يقترب و يسأل و يتحدث بشكل طبيعي
معه، و كأنه لم يفعل شيء سيء له

زفر الامير جيمين انفاسه فور دخوله لحجرته براحة
ممسكا ناحية قلبه النابض برهبة

"هل ستبقى هكذا ايها الامير جيمين
استبقى تتهرب و الخوف يسيطر عليك
في كل حين تلقاه هو حقير
و يجب ان يستحق ما سأخطط له مستقبلاً"

لِقاء قُرب ألنَهر .𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن