_12_

1K 101 24
                                    

-الامير يونغي-

القلق يكاد ينهش اضلعي خوفي عليه
لم اتمكن من تهدأت نفسي و عدم الخوف عليه
منذ ما يقارب اليومان لم اراه
و لم يأتي إلى هنا

هو كل يوم يأتي بأوقات مختلفة
لكنه بهذه اليومان لم يأتي على الاطلاق

لم استطع اغلاق عيني من خوفي الشديد
ان يكون حصل له مكروها بسببي مرة اخرى

لم افكر بنفسي انني مسجونا هنا
و لا احد يعلم بذلك و ربما اذا تأذى الامير جيمين
لا احد سيعلم مكاني

سأغادر الحياة حينها هنا دون علم احدهم
انا حقاً لم افكر بذلك مطلقا فقلقي اخذني للهلاك عليه

ايفعل الحب هكذا بالإنسان؟
يجعله لا يهتم لنفسه
بل جميع اهتمامه لمن يحبه
ما هذا الحب الغير عادل

هل الحب غير عادل ام انا اخترت شخص
لم يكن علي اختياره

...

دخل الأمير جيمين المطبخ الذي يعج بالطباخين
من اجل تحضير الغداء للعائلة الملكية

هو بجانب كبير الطباخين وقف مخاطبا اياه 

"من فضلك اود اطباق الهودويك
مع قارورة ماء كبيرة"

انحنى الرجل بأحترام لينفذ سريعا
طلب الامير الاشقر و يعطيه الاطباق

اخذ ذو الشعر المجعد الاطباق بصندوقا خشبيا
ليخطو خارج المطبخ بأتجاه الاسطبل يمتطي حصانه

ركض به الحصان بإتجاه مكوث الامير يونغي
بعد يومان من غيابه

هو تأخر عمداً قاصدا جعل الاكبر يقلق اكثر
بما انه استشعر صدق كلامه و تجاهله حينها

برشاقة قفز من اعلى حصانه يربت على خصلاته
ليتجه نحو الباب و يفتحه ببطيء

فور دخوله و ملامسة عيناه للظلام الحالك،
شعر بجسد ينقض عليه بقوة و يلتصق به
معانقا اياه بأحكام و لهفة

لوهلة اعتقد ان الامير يونغي اراد مهاجمته
و خنقه كي يهرب من السجن
على الارجح اتضح له انه يعانقه

ابتعد الامير يونغي رغما عنه عندما
شعر بأن الامير جيمين متجمد مكانه
و عيناه موسعة بشكلاً مصدوماً لطيف

بيديه الكبيرتين امسك بوجنتين جيمين الطرية
ينظر بأنحاء وجهه متفقدا اياه بقلق

جيمين لقد اعتقد ان يونغي
سيواجهه بغضب و حدة بسبب تأخره و ربما يوبخه
و يطالب بالخروج لكن كل ما تلقاه خالف توقعاته تماما

لِقاء قُرب ألنَهر .𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن