ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺘﺴﻤﺮة ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ، ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺑﺨﺠﻞ ، وتفحصتها ﺟﻴﺪﺍ ، ﻛﻤﺎ ﻳﻔﺤﺺ الطبيب مريضه ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﺃﻗﺒﺢ ﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻨﻲ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺸﻐﻴﻞ عقلي ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺃﻇﻨﻪ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺍﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺿﻊ ﺭﺃﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻓﻴﺒﺪﺃ بالتفكير ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻭﻛﻴﻒ يأكل ،
كنت تارة ألقي نظرة على ورقة صديقي و طورا أتأمل ورقتي البيضاء كيف صنعت !! و يدور في ذهني سؤال... ﻣﺎﻫﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ !! ثم جلت ببصري الى ورقة صديقتي التي انهمكت في الكتابة و أتسائل ﻫﻞ ﺗﺄﻟﻤﺖ تلك الورقة البيضاء وهي تلطخها ﺑﺎﻟﺤﺒﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ !! نظرت الى ساعتي فوجد نصف الوقت انقضى فبدأت ادقق جيدا في ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ، ﺃﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ !! ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻨﺼﻒ ، ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﺕ و أتسائل ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﻒ !! رفعت رأس لعل عيناي تصطدم بإجابة ....ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻄﻠﺐ ﻭﺭﻗﺔ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻓﺄﺗﻌﺠﺐ ﻭﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻭﺭﻗﺘﻲ ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻋﺬﺭﺍﺀ ﻟﻢ يلطخ حبري الأسود بياضها الناصع ، ﻭﺍﺭﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﺧﺮ ﻳﺪﺍﻋﺒﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﻣﻌﻪ ... فحاولت ان اقتدي بهم و عدت الى ورقتي العذراء و همست لها ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻟﻮﻧﻚ ﻭﻣﺎ ﺃﻗﺒﺢ ﻣﻀﻤﻮﻧﻚ ، ﻻ تحزني فأنا لست سيئة لهذه الدرجة ، سيكون لي شرف الحفاظ على نضارتك و جمالك سمعت الاستاذ يقول : لقد اشرفت الساعة على الانتهاء فعدت ابحث عن سؤال يخول لي أن اكسب نقطة على الاقل لكي أحافظ على كرامتي من الصفر ...ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭﺟﺪﺕ ﺳﺆﺍﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻠﻴﻪ : ﺍﻻﺳﻢ و اللقب نعم كنت أؤمن ان فخامة الاسم تكفي .