قصر مصاصي الدماء

63 21 32
                                    


بدأ انتشار الفوضى و الرعب بين البشر و حان الان وقت ظهور الإعلام تعلن القنوات الفضائية و منصات الاخبار عن ظهور مصاصى الدماء ..
قبل غروب الشمس يعود الجميع إلى منازلهم و يغلقون أبواب المنازل و الشبابيك ،
الجميع فى منازلهم يتملكهم الرعب ..
الجميع يراقب الاخبار فور إعلانها...
و لكن جميع الاخبار تتحدث عن الآف الجثث التى تسقط ضحية بيد مصاصى الدماء......
======================
فى إحدى محافظات  مصر كان هناك قصر مهجور شكله مرعب ،و كان هذا القصر هو مكان مصاصى الدماء يختبئون به  و تُغلق أبوابه نهاراً و يخرجون  و تُفتح أبوابه ايلاً .
نظام الحياة بالقصر...
لكل ٥ أفراد غرفة خاصة بهم كان عددهم كبير بالنسبة للقصر كما أن ليس كلهم يخرجون بعد غروب الشمس للانتقام كان بعضهم يفضل البقاء فى القصر ولا يرتكب جرائم بحق البشر فقط يبقى مؤيداً و زيادة لعدد مصاصى الدماء فى حالة المواجهه بين مصاصى الدماء و البشر .
ذات يوم ..ليلاً
كانت أبواب القصر مفتوحة كالعادة فدخلت فتاة ذات نظارة مستديرة و عيونها الخضراء ،فالتفت إليها مصاصى الدماء و اقتربت منها إحدى مصاصى الدماء ...
مصاصة الدماء: كيف انتِ بهذه الجرأة ؟ ألا تخافي ان نشرب دمكِ ؟
الفتاة: لا ، لست خائفة ، جربى و امتصى دمى لدى دم يكفى الجميع أتريدين التجربة؟
قالت مصاصة الدماء و هى تنظر لها بتعجب  : لا اريد .
الفتاة : حسنا ، أين جيلان ؟
مصاصة الدماء : بهذه الغرفة ، أذهبى إليها إذا أردت أن تموتى فهى بحالة مزاجية سيئة دائماً .
الفتاة: حسناً ، أشكرك .
ذهبت الفتاة ذات النظارة و طرقت باب غرفة جيلان ففتحت جيلان الباب و كانت عيناها حمراوتان و تبدو انها كانت تبكى .
قالت جيلان بتعجب : بشرية !!
احتضنت الفتاة جيلان
الفتاة : انا أشعر بكِ ، أعرف كم انتِ حزينة و لكنى هنا لنضع حدود و نصل لإتفاق.
جيلان : أشعر بدمكِ النقى ...يبدو لذيذ .
ابتعدت الفتاة قليلاً من جيلان.
الفتاة: اسمعيني اولاً ، أخوكِ على قيد الحياة .
ابتسمت جيلان بسخرية و قالت : و لماذا اصدقكِ ؟
الفتاة : لأنكِ تريدين التصديق و لأنكِ ليس لديكِ إختيار إلا التجربة لعلى على حق.
جيلان : أين هو إذن ؟ و ماذا سوف تستفيدين من هذا؟ و من انتِ ؟ و كيف عرفتى اسمى ؟
الفتاة : دعينا نتحدث و سوف أخبرك بكل شىء .
جيلان: حسناً ، لنذهب لمائدة الطعام و تتحدث هناك .
الفتاة : حسناً .
جلس مصاصى الدماء حول المائدة مع جيلان و الفتاة ....انه تأثير الفضول .
الفتاة : انا لورين ، انا عالمة و طبيبة ،و لدى وسائط بكل مكان و اعرف كيف احصل على المعلومات التى أريدها، ما حدث هو انه طلبت أمريكا عُمر لتجرى عليه بعض التجارب و بعدها سوف تقتله إن لم يمت نتيجة تجاربهم لانه يمثل خطر على الأمن القومى و عرضت مبلغ كبير من المال مقابل عُمر فوافقت مصر و لكن الحكومة نشرت خبر إعدام عمر ليطمئن الشعب و حتى لا يثور لأنها بهذه الطريقة تكون الدولة تخلت عن أمن البلاد مقابل المال لانه من السهل ان يهرب و لكنه لم يهرب لانه خائف انه يمثل انه ضعيف و لكن المهم الآن إن معاد الطائرة غداً الساعة ٧ صباحاً سوف يذهب برفقة ٢ ضباط لأمريكا و انا لدى خطة إنقاذ جيدة و لكنى بحاجة مساعدة لذا استعنت بإثنين اثق انهم سوف يساعدوننى بالرغم من خطورة الأمر لانه قد يتم القبض علينا و لكن الحياة مغامرات يجب أن نخاطر احياناً ، كل ما أريده منكِ الآن هو ان تجعلى مصاصى الدماء يتوقفوا عن مهاجمة البشر و بمجرد أن ترى اخاكِ تعودون إلى البورفيريا مقابل ان ننفذ الخطة و ننقذ أخاكِ .
جيلان : حسناً ، ليس لدى إختيار سوى الثقة بكِ و لكن يجب أن تعرفى أن العبث معى يُكلف حياتكِ.
لورين : انا أعلم هذا .
جيلان : ماذا سوف تستفيدين من إنقاذ أخى فقط ان تنقذى البشر ألهذا الحد انتِ تحبين وطنك؟
لورين و هى تضحك : أحب وطنى !! هذه الدولة من الصعب حبها ، أنا أحب العلم لذا انا اثق ان عمر سوف يساعدنى فى ابحاثى .
جيلان : إذن انتِ مثلهم تريدين ان تجرى عليه تجارب .
لورين : لا لن أجرى تجارب فقط ابحاث عن مصاصى الدماء.
جيلان: لماذا هو ؟
لورين بصوت عالى : هل احد يتطوع لمساعدتى فى ابحاثى ؟
ساد الصمت
جيلان : انا سوف اساعدك.
لورين: انتِ تعانى من إرتفاع ضغط الدم لذا لن تكون ابحاثى صحيحة هكذا .
جيلان : لنناقش هذا الأمر لاحقاً .
لورين : حسناً، هناك شخصان سوف يساعدانى و هم يريدان أولاً  أن يتحدثوا معكِ .
جيلان : حسناً .
خرجت لورين من القصر و بعد ثوانى عادت برفقة على و خالد الذى يلتصق بذراع على
قال خالد لعلى وهو يهمس : لم اتوقع ان ادخل هذا القصر بحياتى و خصوصاً ان به مصاصى دماء .
على و هو لا يُبالى : ماذا أسوأ شىء سيحدث؟ سنموت ؟ لا مشكلة كلنا موتى فى النهاية.
خالد : يالك من مريض نفسى .
جيلان : لا تسمحى لهم بمساعدتك يوف يفسدا الأمر...هم السبب بكل هذا منذ البداية .
لورين : انا اعرف عملى جيداً .
خالد و على بصوت واحد : نحن أسفان فقط أعطينا فرصة لنثبت لكِ حسن نوايانا.
جيلان : حسناً ، افعلى ما تريدين و لكنى اريد اخى و ها انا أحذرك يجب أن تنجح خطتك و إلا فالعقاب قوى .
لورين : حسناً .
خرجت لورين و على و خالد من القصر .
على : يجب ان نضع اكثر من خطة حتى ننتقل لخطة أخرى فحالة حدوث شىء غير متوقع و يجب أن نضع كل الاحتمالات.
لورين : ليس لدى إلا خطة واحدة ، إذا لديك افكار تفضل أخبرنا.
على : ليس لدى افكار و لكنى خائف ، ماذا إذا لم ننجح ؟!
لورين : سوف ننجح .
على : أين لكِ بهذه الثقة؟
لورين : الثقة ليست بى او بالخطة بل بالخالق ، نحن مساعد شخص لذا سوف يساعدنا الله كما أن يد الله مع الجماعة فقط توكل على الله و لن يحدث إلا ما قدره الله و لن يرضى الله الشر لعباده إن الله رحيم لذا توكل و ادعى ربك و ما بيدنا شىء أخر .
على : كلامكِ صحيح ، سوف نتقابل غداً الساعة السادسة عند المطار.
لورين : بالطبع ،  ليأخذ كلاً منكم موقعه غداً ، يجب أن نكون مستعدين.
خالد و على : حسناً .
فى اليوم التالى الساعة السادسة صباحاً كانت لورين و خالد و على منتظرين وصول عمر مع الضباط  أمام المطار .

الساعة ٦:٣٠
وصل عمر و كانت يداه مُقيدة و كان معه ضابطين ،فاتجه إليهم على مُسرعاً .
على : لقد كشفت الأمر لقد كذبت على الإعلام سوف أخبر المصريين  كلهم بما حدث .
احد الضباط: أهدأ ماذا تريد لكى لا تخبر احد .
على : لا أريد شىء سوف اخبر الجميع.
و أخذ على يركض و كان احد الضباط يركض خلفة فمن مهام الضابطين ألا يعرف أحد هوية عمر فلقد أخبروا الجميع انه ميت الآن و لقد عملوا بجد على هذا فكان على يرتدى كمامة و نظارة و قبعة و لكنهم بالرغم من ذلك تعرفوا عليه فى هذا الحين كان الضابط الاخر الذى مع عمر يهاتف شخص .
الضابط : هناك احد عرف هوية مصاص الدماء.
الشخص : احضر الشخص الذى عرف هوية مصاص الدماء لقسم الشرطة فوراً .
الضابط: حسناً سيدي .
الضابط الذى مع عمر هاتف الضابط الذى يحاول الإمساك بعلى و لكنه لا يجيب فقال الضابط لعمر : هيا بسرعة تعالى معى لنبحث عنهم .
عمر : لا انا مُتعب لذا لا اريد الركض .
شد الضابط عمر بقوة و قال : هيا سوف تأتى معى.
و كانت لورين متجهة تجاه عمر فأصتدمت به فعلق شعرها بسترة عمر فأضطر الضابط إلى الانتظار مع عمر فوجد على يركض تجاههم و الضابط يركض خلفه فذهب الضابط الذى كان مع عمر و امسك بعلى فى هذا الحين قصت لورين شعرها و قالت لعمر ان يهرب و يتجه شرقاً فهرب عمر بسرعة و لم يستطع احد اللحاق به فسرعته تساوى ثلاثة ضرب عشرة اس سبعة متر فى الثانية فنظر الضباط لبعض نظرة خيبة أمل و ذهبوا مع على لمركز الشرطة.

يتبع ......

البورفيريا 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن