part (8)

186 5 1
                                    


أراك بجانبي ويمكنني الوصول إليك بعد بضع خطوات قليلة.. ولكنك بعيد جداا عني...

.............................................
ريتال.....

الساعه عدت نص الليل وانا لوحدي في البيت بابا كلمني وعرفني انه عنده شغل وهيتأخر حسيت بالملل والوحده في البيت، قررت أرسم أي حاجه تيجي في دماغي جهزت أدوات الرسم وقدامي لوحه فاضية وانا بحضر ألوان الماية لاحظت ان معظم الالوان خلصانه زعلت وسيبت كل حاجه ونمت علي السرير في محاولة إني أنام بس مش عارفه لإن الرسم شاغل عقلي وتفكيري وطالما قررت إني أرسم مش هيرتاح بالي غير لما أرسم عشان كده قررت أخرج وأشتري الالوان الناقصة مهتمتش إن الوقت متأخر لإن المحل اللي بشتري منه الالوان قريب من بيتي خدت المفاتيح وقبل ما أخرج بصيت علي نفسي في المراية لابسه بنطلون قطن أسود وتي شيرت واسع رمادي مفيش وقت أغير لإن المحل قريب رتبت شعري وخرجت عديت الشارع الناحية التانيه وكانت الصدمة المحل مقفول سألت الراجل اللي فاتح محل جنبه قولتله "هو قافل ليه؟ اللي أعرفه أنه بيفضل فاتح لوقت متأخر"
الراجل قالي
"أبنه في المستشفي عشان كده مفتحش النهارده"
اتصدمت مش عارفه هعمل ايه دلوقتي قولتله "ياعمو متعرفش مكان قريب من هنا بيبيع ألوان عشان محتاجاها ضروري"
قالي وهو بيوصفلي المكان
"في واحد تاني بعد شارعين من هنا ألحقيه بقي قبل ما يقفل"
شكرت الراجل ومشيت علي وصفه للمكان وبعد شارعين لقيت المحل دخلت واشتريت الالوان اللي ناقصاني دفعت تمنهم وخرجت..حسيت بالخوف لما لاحظت ان الشوارع كلها ضلمه وفاضية من الناس..من حماسي ماخدتش بالي من الجو اللي حواليا ولما حماسي اختفي خوفي ظهر حاولت أتغلب علي خوفي وتوتري وبقيت اسرع من خطواتي..
وقفت فجأه بعد ما سمعت صوت بنت صوتها عالي وبتعيط حاولت أكمل مشي بس لما صوت عياطها بقي عالي اكتر من الأول قررت اروح وأشوفها ممكن محتاجه مساعده...
رجعت خطوتين ورا والصوت كان ظاهر من شارع جانبي دخلت الشارع وصوتها بقي أوضح ليا وقفت فجأه لما لاحظت البنت كانت واقفة وقدامها شاب مقدرتش اشوفه لإن ضهره كان ليا بس ظاهر إنهم بيتخانقوا هو ماسك دراع البنت وباين عليها الخوف منه فكرت مع نفسي هو ممكن يكون اخوها او جوزها انا مش هينفع أدخل بينهم بس ممكن يكون واحد هي مش عارفاه ويعمل حاجه فيها ساعتها انا مش هسامح نفسي ومش هقدر أسيبها وهي في الحالة دي سمعته بيضربها بإيده علي وشها وبيشتمها وهو مقوي قلبه لإنه معتقد ان مفيش حد هيساعدها عشان الوقت متأخر بس انا هخيب أمله وهساعدها واللي يحصل يحصل شجعت نفسي بالرغم إن ضربات قلبي سريعه وإيدي بدأت تترعش من توتري وخوفي مسكت الشنطه اللي في إيدي جامد ومشيت إتجاههم بخطوات بطيئة عشان ميسمعنيش البنت لاحظت وجودي رفعت إيدي وحطيتها علي بوئي عشان تسكت ومتعملش أي حركة تبين وجودي وقفت وراه وضربته بشنطة الالوان علي راسه هو حط إيده علي راسه وأنا أستغلت إنشغاله ومسكت إيد البنت وشدتها ليا وجرينا انا وهي بسرعة وسامعه صوته وهو بيجري ورانا رجعت عند المحل اللي جبت منه الالوان دخلت وكان موجود الراجل صاحب المحل وموجود تلت شباب بيشتروا حاجات قولتلهم عن الشاب اللي بيجري ورانا وهو كان واقف برا.. صاحب المحل قالنا "استنوا انتوا هنا متخرجوش لحد ما نشوفه هو عايز ايه"
هزيت راسي بنعم وانا لسه ماسكه إيد البنت وانا وهي بنترعش من الخوف خدت نفسي وعيني علي صاحب المحل والشباب وهما بيجروا ورا الشاب اللي لما شافهم هرب..

الدنيا علمتنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن