أفْضلِيات أنْ تَكونَ زَهرَة حَائِط || مُذكَراتْ

مُسوَدة بِلا عُنوَان| العودَة للرتَابة

قالت بات باركر في أحد كتبها
"في الحقيقة، كل ما في تلك الأمسية بدا غير حقيقي، شبيهاً بالأحلام، وهشاً إلى أبعد حد، مثل الفقاعات التي تتشكل على موجة متكسرة، تبقى للحظة ثم تختفي إلى الأبد.".

وأنا لا أستطيع أن لا أفكر بهذا النص أثناء قراءتي لرسائل ميلين وهي تتحدث عن كايلي منذ الصباح، انقطع تواصلي مع كايلي منذ اخر لقاء لنا، اتذكر كيف أن الأمر مر بيننا كلقطة من فيلم، لم اخذ عنوانها ولا تشدني الأسئلة المطولة، لذا لا أعتقد أني اشغلت عقلي بالتفكير بالأمر طويلا ولست أعلم نوايا ميلين بالحديث عن كايلي بست اسطر متتالية ودون إنقطاع، هل كانت تحاول قياس النبض؟

فغالبا ماتفعل الفتيات معروفا لبعضهم البعض خاصه فيما يتعلق الأمر بالفتيان وتلك العلاقات المعقدة، أمل أنها فشلت بتلك المهمة الآن فلا أظن أن ردود افعالي قد أعطت أي مجال لنميمة سهرتهم المعتادة يوم الجمعة، ميلين تقوم بزيارة كايلي كل أسبوع، إنها صديقة مجتهدة بالفعل لا أعتقد أن آرثر قد يفكر يفعل شيء كهذا لي، ولم مازلت بالضبط أفكر بكايلي وميلين؟ لا أعلم، لكن أظن أن ميلين نجحت قليلا بجعلي افكر لبرهة بسبب رسائلها.

حياة رتيبة لإنسان عاطل عن الدراسة، ولكني استطعت أن جد فرصا لوظائف جزئية تملئ بعض الوقت من هذا الفارغ، القليل من النشاط الصباحي يوميا يبدأ برياضة المشي وينتهي بي الحال مرتميا على جانب الطريق التقط انفاسي بعد ساعتين من الهرولة والسير المتواصل.

هل كنت أرهق نفسي عمدا؟
قالت ذلك غراي آخر مرة التقينا فيها اي قبل أسبوعين، قصص الحب تزداد بكثرة حولي هذه الفترة وغراي عادت مجددا للحديث عن حبها السابق، بدأت بالقلق من أحاديثها لأكون صريحا فحسبما اذكر كانت اواخر ايام علاقتهما متفككه ومضطربه إذ تعود غراي للمنزل متأخرة بالكثير من الاحمرار بعينها ويعض الانتفاخ لما بعد البكاء، ولأنها اعتادت أن تكون حازمة باخفاء هشاشتها عنا كانت تجبر نفسها على الابتسام امامي حينما تقابلني بالمطبخ أو بالممر وتخترع قصة مضحكة لتضحك امامي مع اعين مجعدة .

لم اسألها، لم يكن من المفترض أن أفعل أو هل كان يجب ذلك؟ استمريت فقط بالقلق والصلاة كل ليلة لأجلها، وفي أحد المرات وأثناء متابعتي للحياة البرية بالتلفاز الرابعة صباحا احتضنت ذراعي وهمست

" إنتهى العام باكرا"

.

|جُونْ وانْتسُون|