الحادي عَشر

6.2K 239 27
                                    

عاد كلاهما للبيت بأجواء صامتة ، جونغكوك كان الوحيد الذي يتحدث بلطف مع صغيره الذي يسير بعقل شارد يُفكر بكيف سيفعلها جونغكوك معه للمرة الثانية ..

هو بالكاد يُحاول تخطي المرة الأولى له بلمسه لجسده و الأن يأتيه مجدداً يجعل من حالته أصعب

أراد تاي التوجه للمطبخ و الاختباء به لكن جونغكوك سارع و أمسك پیده بلطف و سحبه ناحية غُرفتهما مبتسماً

"لا أريدك أن تنشغل بشيءٍ آخر سواي الليلة"

أصبحا وسطها يقفان قُرب السرير فأبتسم جونغكوك بعيناه التي تلمع حُباً بصغيره الذي يُشيح عيناه بِكُل مكان عداه مع خدان إكتسبا القليل من الحمرة ليُحيطهما بحذرٍ بين كفاه متلمساً رقتها و سخونتها فألصق نسيج شفتيهما الناعم معاً

يدعك شفتا تاي بقوة و الأصغر يُراقبه بأعيُنِ هادئة ثُم أغمض عيناه مُكرّها ، جونغكوك مال برأسه مستمتعاً و غارقاً لأدنى درجة في لذة شفتي زوجه الصغير قلبه لم يتوقف لوهلة عن نبضاته العالية و التي تُعطي شعوراً لذيذاً لصدره فيرغب بالمزيد من هذه المشاعر الجميلة

أراد الدخول أعمق في هذهِ القُبلة لكن تاي لم يتفاعل معه بالشكل الكافي و لم يفهم مبتغاه ليفصل شفتيهما مُصدِراً صوتاً خفيفاً رطباً
مسموعاً لكلاهما فهمس جونغكوك بِثُقل و عيناه لا تبتعد عن شفتا معشوقه

"أَيُمكِنُك فتح فمِك لي ؟"
إستغرب تاي كثيراً و خاف قليلاً فماذا سيفعل جونغكوك أكثر به ؟ لما سيفتح فمه !

و ملامحه المليئة بالتساؤل جعلت جونغكوك يبتسم حُباً لصغيره البريئ ، يعشق براءته و عدم معرفته بجميع هذه الأمور

فأضطر للتحدث بصورة أكثر هدوءًا و خدراً يُلاطف وجنة صغيره بخفة

"فقط فرق بين شفتاك لن أفعل شيئاً سيئاً بل شيءٍ كُنتُ أتوق لتجربته معك منذ الوهلة الأولى التي رأيتُك بها تقف أمام بابي"

وبتردُدٍ كبير فرق تاي بين شفتاه
بِبُطئ يشعُر بالغرابة مما يجري فأقترب جونغكوك من شفتاه مُفرقاً بين شفتاه مستعداً لأخراج لسانه و إدخاله على قدر إستطاعته داخل
جوف الآخر إلا إن تاي أغلق فمه فوراً مُبتعداً خُطوةً للخلف مُنصدماً

"لا تقُل لي إنك كُنت ستدخل ل.. لسانك بي ! " بتلعثُم قال فخرجت قهقهت صغيرة من جونغكوك الذي تقدم للأمام عادِماً أي مساحة قد تُبعده عن تاي و بالفعل هو التصق
بِه مُجدداً

رفع كفه مُلاطفاً خده المحمر هامساً

بعينان شاردة
"أخبرتك إنني لن أؤذيك وهو ليس شيئاً سيئاً ألم تسمع قبل بالقبلة الفرنسية ؟"

𝐖𝐄 𝐆𝐎𝐓 𝐌𝐀𝐑𝐑𝐈𝐄𝐃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن