𝐖𝐄 𝐆𝐎𝐓 𝐌𝐀𝐑𝐑𝐈𝐄𝐃

الثامن والعشرون

كلاهما ينظران لتاي الذي كان يحمل تعابيراً غير مقروءة البتة ، أديل ظنت إنها محظوظة للغاية و تاي أتى في الوقتِ المُناسب كي تحدث بينهما مشكلة كبيرة بعدها تفوز بجونغكوك لنفسها

هي لاحظت كم إن جونغكوك كان ضعيفاً أمام الأهتمام والحنان ربما هذه النقطة كان يفتقدها الأخر بزواجه فبعد رؤيتها لردة فعل تاي على قربهما الحميمي فهمت إن الأصغر حقاً لا يُبادله ولا ذرةً من حُبّه

رحلت دون كلمة تُذكر فالحظ حالفها بما فيه الكفاية خُصوصاً تِلك العلامات التي وضعتها بعمق على عنق جونغكوك الذي لم يردعها كثيراً ، هي لم تكن تعلم إن جونغكوك كان منغمساً بألمه وأفكاره المرهقة

بعد رحيلها بقى الأخران بمفردهما جونغكوك دعى الرب أن يسأله تاي عن الذي حدث ، دعى الرب كثيراً أن يصرخ بوجهه ، يضربه ، يفعل أي شيء لكن لا يبقى ساكناً دون ملامح
تذكر فسكوته يُبرهن لجونغكوك كم إنه لا شيء و كالنكرة بحياة تاي و قلبه ..

إقترب جونغكوك بتعبٍ مِنهُ لِيُخفض تاي رأسه بهدوءٍ مُبتلعاً رِيقه الذي جف من المشهد الذي رآه ليرفع رأسه مجدداً ناظراً لوجه جونغكوك الممتلئ بقبلات واضحة بسبب أحمر شفاه أديل ذو اللون الأحمر الفاقع

"تايه...."
صمت جونغكوك حين مدّ تاي العلبة البنية بهدوء له قاطعاً جملة جونغكوك

"جلبتُ لك بعض الطعام "

"لقد فكرت بأنك تُرهِق نفسك بِصُنع
الفطور والغداء لي كُل يوم لذا قررت أراحتك قليلاً لكن يبدو بأنك تقضي وقتاً جميلاً في الشركة ..."

فتح جونغكوك فمه هو مُستعد
للتبرير لكن تاي قاطعه مُجدداً مديراً ظهره له

"لا بأس ، هذا ليس من شأني"

رحل تاي بهدوء كاسراً قلب
جونغكوك لأشلاء ، هو لم يصرخ عليه ، لم يؤنبه ، لم يغضب عليه او حتى يبكي من غيرته عليه و خوفه من فقدانه ، هو رحل بهدوء و كأن الموضوع بأخر قائمة إهتماماته و ربما ليس في القائمة حتى ..

هو رحل وعامل جونغكوك كالنكرة ...

نظر جونغكوك للعلبة البنية في يده
ولم يستوعب حتى متى سقطت دمعته عليها ، أكانت عيناه مليئة بالدموع تعبر عن الأنهيارات الفظيعة التي تراود جسده و مشاعره ؟!

تايهيونغ كسره بعنف بعدم إهتمامه ، كسر ذلك الأمل الذي كان يمتلكه جونغكوك البارحة بأنه ربما تاي يغار عليه و سيُحِبه مع مرور الوقت لكن أفكاره إتضحت بأنها مجرد أوهام خاوية الوفاض
إلى أي درجة سيتحمل قلبك بُرود قلب ملاكك جونغكوك ..؟!