الفصل الثالث: مهمة مراهقات مستعجلة..
( البعض ينظر إلى التسوق كمهمة
و البعض كمتعة
و البعض الآخر يراها كمهمة تستحق الإستمتاع )
صباح هذا اليوم " يوم العمل " كان على ليز أن تكون أمام باب منزل روبي الصغير باكراً حيث قامت بطرق الباب طرقاً لا داعِ له كما كانت تقول.. فلو نادت لتغلغل صوتها فلبت و لو دفعت هذا الباب المهترء لفتح و توغلت...
فتحت روبي الباب لتدخل ليز مندفعة نحو المنزل ساحبتاً روبي إلى دورة المياه و هي تقول لها :
-روبي هيّا تأخرنا! قالتها وصوت الحماس يبدو في نبرتها لترد عليها روبي قائلة:
-أنتِ بالتأكيد تمزحين! لسنا الطهاة لنعد لحفل العشاء منذ الآن!
لكن ليز لم تهتم سواءً كانتا للطهي أو التنظيف فحاولت تحفيزها بذكر الوقت:
-أولاً يا كسول إنها قرابة الساعة العاشرة! ثم إن عليك الإستحمام قبل أن نتوجه لمهمة أخرى قُبيل العمل.
إستغربت روبي من كلمة مهمة أخرى فهي لم تضع أي مخططٍ غير العمل هذا اليوم فتسائلت:
- مهمة أخرى! دقيقة يا ليز إنه مجرد عمل بسيط لعدة ساعات نتقاضى لقاءه بضع قروش كحال والدينا لما تأخذين الموضوع بشكل بالغ في الجدية!
-لكن علينا التوجه الى التسوق أولاً.
ردت روبي بدهشة:
-تسوق! كل شيء حولنا يؤكد أنه ليس بالوقت المثالي للتسوق..
-لن نتأخر إلا لو تباطئتي في الإستعداد..
بعد أن إستعدت روبي توجهت مع ليز نحو أحد الاسواق التجارية الصغيرة و البسيطة جداً لتستقبل البسطاء مثل روبي و ليز التي قد اقترضت بعض المال من أحد الرفاق لأجل التسوق , إن ليز فتاة لحوح من النادر أن تخسر جدالاً لاسيما مع روبي المصدومة و هي تنظر إلى ليز تقلب أحمر الشفاه بين يديها قائلة:
- أنتي بالتأكيد تمزحين أنخرج قبل حتى إعداد الغداء لأجل أحمر شفاة باهض الثمن!
-أولاً هو ليس باهض الثمن فبعضها يتجاوز سعرها المئة ورقة نقدية و لكني قد تحيرت فإختاري معي اللون هل الأحمر أم الوردي.
لم تحبذ روبي فكرة ليز لذا حاولت أن تجعلها تعدل عن رأيها فقالت:
- ليز عندما تضعين مساحيق التجميل تغدين لستِ أنتِ.
-لست أمانع! فأنا لا أعجبني على كل حال ثم أنني يمكن إستخدام القليل منه لإحمرار الوجنتين هكذا يستعملنه غالبية الفتيات.
قلبت روبي أحمر الشفاة بحسرة:
-أشعر بالاسى لإنفاق 40 ورقة نقدية على أحمر شفاة كيف أقنعتي أمك بذلك لم أتوقع أن ذلك قد يصدر منها؟
ردت ليز بتعابير جادة:
-ليست تدري..ولا ينبغي لها أن تعلم كل شيء هذا بخلاف لو أخبرتيها أنتِ فتقتلني.
-أوه لا بالتأكيد لن أخبرها! أشعر أن الملامة ستطالني و فوق هذا تقولين أنكِ سوف تشترين زجاجة عطر؟ هل فقدتي عقلكِ أو سرقتي مالاً ما إعترفي.
إبتسمت ليز وقالت:
- زجاجة عطر! لن اشتريها سوف أستخدم قليلاً من العينة التجريبية لعلها لا تزول حتى المساء فعطورهم أصلية 100% ثم انظري هنا سوف أجرب قلم الكحل قبل شراء أحمر الشفاه هي أيضاً للتجريب.
-أشعر بعدم الارتياح ألا ينبغي لنا وضح مساحيق الزينة بعد الزواج؟
-هل تريدين الزواج متأخراً ثم إننا سنقوم بواجب الضيافة لذا سنكون الواجهه لسنا في المطبخ أو ما شابه كما قلتِ لذا علينا أن نكون متأنقتين.
-ذلك صحيح لكن هناك زي موحد سيقدم لنا و شعرنا سيكون مرتباً هل ليس ذلك كافياً؟ ليس و كأننا من المدعوات للحفل.
ليز تتنهد بيأس من روبي وقالت محاولة إعادة الحوار إلى مسارة الأصلي فقالت:
- هل تريدين استخدام أحمر الشفاه؟
-لا شكراً.
- صدقيني سوف تغدين فيها كالناضجة كل البالغات يضعنه.
- أفضل أن أبدو كقاصر.
تأملت ليز نفسها بإعجاب بعدما خطت قلم الكحل بعينيها:
-وااو هل تبدو عيني أكبر قليلاً؟ أليس ذلك صحيح؟
تلفتت روبي يمنى و يسرى محرجة من ليز:
-هل إنتهيتي؟
ردت ليز بنبرة إستياء:
-نعم نعم ..انتهيت سوف أدفع ثمن احمر الشفاة ثم ننطلق الى الفندق.
أنت تقرأ
غرفة ليلي
Romanceالتصنيف: دراما-كوميديا الفئة العمرية: 18+ خلف ما تراه قصص مستورة نكشف ستار احدها اليوم قد ترى الكثير يخفي خبثاً و سوءً خلف قناع الفضيلة في حين يلقى اللوم على من بدا منهم سوء ستر قلباً حالماً و أماني محطمة خلفت ورائهم جروحاً شديدة لواقع مؤلم بل وشدي...